للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

الحي الجامعي بجامعة محمد الأول بوجد يحتضر بفعل سياسة ممنهجة لخصصته

فضائح كارثية ومآسي انسانية في الحي الجامعي بوجدة بسبب استهتار ولا مسؤولية مديرها ومساعده الأيمن “محمد بن غزو” في غياب تام للمراقبة من قبل الحكومة



في زيارة اضطرارية للحي الجامعي بوجدة يوم السبت الماضي لتفقد احوال أحد اقاربي الذي يتابع دراسته بكلية العلوم بجامعة محمد الاول بوجدة، و عند وصولي الى ساحة 24 يناير التي تتوسط اهم مرافق الحي، المطعم، المقصف والجناحين السكنيين (D وB)، صراحة صدمت للحالة المزرية التي وجدت عليه الحي الجامعي و مرافقه ( اجنحة السكن، المطعم، المقصف، البستنة، الارضية،...) بعد مغادرتي له لزهاء 24 سنة مما اسزتفزني الوضع الكارثي الذي اصبح عليه الحي حيث لا يمكن ان يقبل به اي مواطن مغربي غيور و خاصة لطالب مناضل سابق  سبق له ان استفاد من الحي الجامعي بسكنه ومرافقه الحيوية..
 لذا قررت ان اقوم بتقرير موجز على الحي الجامعي الذي احتفظ فيه لنفسي و لجيلي بأعز ذكريات النضال وما تعلمناه من دروس في التضحية من خلال معارك الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في وسط رفاقي قل مثيله اليوم و تشبعنا بمبادئ و قناعات لم و لن ينال منها العدو و لا الدهر في هذه القلعة النظالية التي تشكل جزء من ذاكرتي/ شخصيتي الا ان الحالة المأسوية التي يوجد عليه حاليا الحي الجامعي بوجدة دفعني  لأثير غيضا من فيض مما يعيشه الحي الجامعي (الدار الكبيرة) الذي اصبح يشبه السجن الكبير باسواره الاسمنية العالية و للتعتيم الا علامي المضروب على هذا الواقع الكارثي الذي اضحى عليه الحي الجامعي بوجدة.. مما يطرح سؤالا محوريا من المستفيد من هذه الحالة السيئة التي يوجد عليه الحي الجامعي بوجدة؟؟؟ 

كشفت لي مصادر طلابية ان اغلب مرافق الحي الجامعي بوجدة توجد في وضعية ماساوية منذ سنوات الى جانب معاناتهم من الاكتظاظ في الغرف حيث مازال يسكن 6 في الغرفة وقلة النظافة واهتراء الاسرة والأغطية دون الحديث عن استشراء أساليب الزبونية و المحسوبية في توزيع الغرف. كما ان الغرف تنعدم فيه أدنى مقومات العيش الكريم والسكن اللائق للطلبة، حيث تنعدم فيها المطابخ ويضطر الطلبة للطبخ داخل غرفهم عند توقف المطعم عن تقديم خدماته نهاية كل الاسبوع و في العطل. اما المراحيض فهي عبارة عن محطة للازبال حيث تتقاطر فيه المياه المتسخة للمراحيض العليا وانعدام الإنارة في غالبيتها ليلا، والحمامات لا تتوفر على أبواب ولا سقف وغياب الماء الساخن باستمرار حيث يضطر الطلبة إلى الاستحمام بالماء البارد أو الفاتر بعض الشيء فقط وهذا يهدد صحتهم.
أما غالبية الطلبة والطالبات فلا تتوفر لهم فرصة الفوز بالسكن الجامعي مما يضطر هؤلاء الطلبة إلى اللجوء إلى الكراء في الأحياء المجاورة مما يعرضهم لهول و جشع سماسرة العقار حيث اصبحت السومة الكرائية للغرفة الواحدة تصل الى حوالي ألف و ثلاث مائة درهم يعني ثمن المنحة التي يأخذها الطالب لمدة ثلاثة أشهر علما أن أغلب الطلبة القادمين إلى مدينة وجدة للدراسة هم من عائلات فقيرة لا يتوفر غالبيتهم على موارد مالية اضافية.

 واخبرنا من نفس المصادر ان المطعم الجامعي الذي توجد بنايته في وضعية مزرية و ان الجهة الوصية قامت بتفويت المطعم الجامعي هذا الشهر للقطاع الخاص.حيث كان المطعم الجامعي يقدم وجبات وصفت بالرذيئة مع اجتهاد ادررة الحي بسن مجموعة من القوانين و الاجراءات لاقصاء اكبر عدد ممكن من الطلبة المستفيدين دون الحديث عن اغيال المراقبة الطبية للمطعم الجامعي اثناء اعداد الوجبات الغذائية. اما المرفق الصحي فهو شبه منعدم  حيث يوجد به ممرضة واحدة لأزيد من 900 قاطن مع غياب الأدوية، وقلة ساعات افتتاحه امام الطلبة أثناء النهار وتعطله أثناء الليل وخلال أيام نهاية الأسبوع بحسب المصادر ذاتها.

كما أفادني الطلبة على ان المقصف الوحيد  أغلق  من طرف الإدارة وبدون مبرر مقنع منذ 2007، و اصبح المبنى مهجورا حيث تراكمت فيه الاتربة على الطاولات المجمعة في بعض زوايا المقصف كما ان الاعتناء بالاشجار والمناطق الخضراء والنباتات لم يعد له اثر  بعد تسريح كل العمال المكلفين بذلك و اصبح الحي يشبه غابة مهجورة..

أمام هذه الوضعية الكارثية التي يعرفها الحي الجامعي تظل مقاومة الطلبة خافتة ومجزئة امام الصراعات الهامشية المفتعلة بين مكونات الحركة الطلابية رغم تنظيم الطلبة لاشكال نضالية داخل الحي الجامعي على شكل وقفات ومسيرات بأرجاء الحي الجامعي منددين بالوضعية المزرية التي يعيشها الطلبة القاطنين بالحي الجامعي واحتجاجا على السياسة الممنهجة لادارة الحي و من ورائها النظام الغاشم الذي يقوم بتأزيم الحي الجامعي استدعدادا للخوصصة في اطار السياسة اللاشعبية و اللاديمقراطية للنظام الرجعي في مواجته لقلاع النظال.

 بحيث وضع مدير الحي الجامعي مجموعة من الشروط التعجيزية على الطلبة الذين يريدون الاستفادة من السكن في الحي الجامعي بحيث اشترط عليهم سنة الميلاد أن تكون ما فوق 1987، وعدم تمديد إقامة الطلبة الذين مكثوا ثلاث سنوات. أما المطعم فحدث ولا حرج فلقد فتح بابه حتى 29 نونبر وللاستفادة من خدمات المطعم لابد من إحضار وثيقة عدم العمل...، لكن المشكل الكبير الذي يعاني منه العديد من الطلبة والطالبات هو عدم وجود سكن في الحي الجامعي مما يضطر هؤلاء الطلبة إلى اللجوء إلى الكراء في الأحياء المجاورة لكن السؤال المطروح هل باستطاعة هؤلاء تحمل تكلفة الكراء الباهضة حيث بلغ معدل أجر الغرفة الواحدة ما بين 1000 درهم و 1300 درهم يعني ثمن المنحة التي يأخذها الطالب في مدة ثلاثة أشهر علما أن أغلب الطلبة القادمين إلى مدينة وجدة للدراسة هم من عائلات فقيرة.


هذا التقرير موجه إلى وزارة التعليم العالي، وكل الجهات المسؤولة، وإلى كل الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية المحلية و الوطنية وكذا إلى الرأي العام المحلي و الوطني من أجل التحرك لوقف المخطط الممنهج لتخريب الحي الجامعي بجامعة محمد الاول بوجدة بارتباطه بالمعاناة اليومية التي يعيشها الطلبة داخل وخارج جامعة وجدة و موقف مخطط تأزيم الحي الجامعي الهادف الى خوصصة و تفويته للقطاع الخاص كما حصل مع العديد من المؤسسات القطاع العام في السنوات الماضية سواء بالبيع او بالتدبير المفوض.

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes