للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

التناقضات المتناغمة في المزرعة السعيدة لـ عبد القادر الدحمني


 أن يغني سعيد المغربي في مؤتمر شبيبة الأصالة والمعاصرة بحضور بعض "قادة النهج الثوري" سابقا، بنفس "النغمات" و"الرّنّات"، دون أن يثير الأمر إشكالا سياسيا أو أخلاقيا أو دلاليا حتى.
 أن يبتلع وزير العدل والحريات مصطفى الرميد لسانه إزاء واقعة اختطاف الدكتور مصطفى الريق بعد حملات التطبيل والتزمير حول إصلاح منظومة العدالة.
 أن يعلن وزير التعليم بأنه لا يعرف اللغة العربية بعيد قليل فقط من الخطاب الملكي عن أزمة التعليم، وأجراس الإنذار، ومؤشرات التوبيخ التي تقرع بها المؤسسات الدولية المختصة بلادنا، ثم لا يثير الأمر أدنى ضجة..
 أن يشتكي رئيس وزراء من تهديدات معينة، ويلمّح إلى قضية "اغتيال سياسي"، دون أن تُفتَح التحقيقات.
 أن يتم تشريع تهريب الأموال إلى الأبناك الدولية على أعلى مستوى بعيد قليل فقط من خطاب "أين الثروة؟".
 أن يتم الهجوم على الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالموازاة مع حملات تلميع الصورة الحقوقية للمزرعة السعيدة.
 أن يتم التغنّي ب"الاستقرار" الذي تنعم به "المزرعة السعيدة"، في الوقت الذي يُختطف الناس ويمنعون من زيارة أهاليهم أو محاميهم.
 أن ينظّم المخزن حوارا بين الفرقاء الليبيين -جمع الله شملهم-، بالموازة مع قمع المكونات السياسية المخالفة على المستوى الداخلي، وفرض الرأي الوحيد بالزرواطة والاختطاف والقمع وتلفيق التهم..

أن وأن وأن وأن...دون أن نفهم أننا يجب علينا إما نغادر بحثا عن وطن بديل، أو نقوم للدفاع عن كرامتنا وحقوقنا، وفرض إرادتنا...
شيئ يبعث على اضطراب العقل، وانطماس الإحساس، وانقلاب القيم..
وبعد كل هذا نتساءل ببلادة:
- لماذا يترك أبناؤنا بلدَهم ويهاجرون بحثا عن موت داعشي؟
- لماذا ترتفع باضطراد حوادث الانتحار والقتل؟
- لماذا يعاني نصف الشعب المغربي من الاكتئاب؟

عبد القادر الدحمني

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes