قنديل: عزل القاضي الهني تطلب تحالف الملك والحكومة والبرلمان والسلطة القضائية
تأسف الاستاذ محمد قنديل المعروف بـ" قاضي العيون" في تدوينة نشرها على صفحته على الفايسبوك، لانه لا يتفق مع المتضامنين مع الهني في شكل تضامنهم مع الهيني لانه في نظره لا يكفي أن تواسوه معنويا أو تعينوه ماديا أو تطلبوا منه تقبل الامر الواقع و القبول بضياع حقه.
قال الاستاذ قنديل، ان الهني ناضل و يناضل من أجل تفعيل الدستور، و هذا من أجل كل المغاربة لكي ينعم الجميع بحقوقه و حرياته، فإذا أردتم فعلا التضامن معه فعليكم أن تساندوه للرجوع لعمله كقاضي ليس من أجل العمل في حد ذاته بل من أجل تفعيل الدستور، الذي صوت عليه المغاربة و الذي للأسف خرق من قبل الملك أولا، لأنه الضامن لاستقلال القضاء و رئيس الدولة و أمير المؤمنين و رغم أن اقتراح عزل الهيني غير دستوري فلقد صادق عليه.
وأشار قنديل الى ان وزير العدل و الحريات خرق للأسف القانون و لم يتحمل مسؤوليته السياسية و الدستورية و نكث وعود حزبه و انقلب على برنامج هذا الأخير و تحالف مع المفسدين القضائيين.
مضيفا ان المجلس الأعلى للقضاء أثبت بتبنيه للقرار أن هذه المؤسسة لا تمثل القضاة بل شيء أخر و هو السياسة. كما اعتبر البرلمان قام بخرق سافر للدستور بمسهاهمته في مسرحية عزل الهيني بتقديم الشكاية و التي تعد خرق سافر للدستور.
للإشارة الدكتور الهيني تطلب عزله أو بالأحرى غدره تحالف أكبر المؤسسات الدستورية : الملك و الحكومة و البرلمان و ممثل السلطة القضائية.
و قال قنديل مخاطبا الشعب المغربي وكل الفعاليات والهيئات الحقوقية و المدنية و المهتمة بقضية الهني، إما ان تكونوا شجعان و ترجعوا الأمور لنصابها و إما فعلا انتم كشعب تستحقون الذل، و من هذا المنبر أقول لكل شريف و نزيه دخل سوق راسك راه الشعب طبع مع الفساد و رضي بالعبودية.
وفي الختام، و جه الاستاذ محمد قنديل تحية للقيدوم عنبر و القاضي فتحي و الذين لا يقلون عن الهيني شجاعة او كفاءة أو نزاهة فكلهم بمكيال واحد،كما وجه التحية لكل مغربي غيور على أبناء وطنه و أقول له المعركة ليست معركة الرزق بل معركة الكرامة، فماذا ينفعك الرزق و انت بدون كرامة؟
و كرامة المغاربة في التعامل معهم كسائر المواطنين في الدول المتقدمة و ليس شيء أخر، و الكرامة تكون بتطبيق القانون بصفة عامة، و في الاخير اعتذر مرة أخرى إذا كان "قاسيا" في كلمته.
متابعة
مواضيع ومقالات مشابهة
- هل انتهى العمل النقابي في المغرب؟ لـ علي أنوزلا
- الاستاذ الحبيب حاجي يعقب على رسالة الهني الموجهة لمجلس المستشارين
- هل السعودية جادة فعلا وحقا في محاربة الإرهاب؟ لـ علي أنوزلا
- السعودية.. الخطر الداهم ... بقلم علي أنوزلا
- رسالة النقيب البقيوي للرميد: تهدرون المال العام لإيهام المواطن البسيط بالإصلاح الوهمي للقضاء
- التغير المناخي القضائي واقع وآفاق لـ القاضي عادل فتحي
