قامت الضابطة القضائية بتقديم 29 طالبا معتقلا، يوم أمس الأربعاء 16 مارس، على أنظار و كيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بفاس، بعد 48 ساعة من الاستنطاق و التعذيب الجسدي و النفسي داخل ولاية الأمن، التي كانت ظاهرة غلى ملامح الطلبة المعتقلين عند عرضهم على وكيل الملك.

وذكرت مصادر طلابية انه تم اعتقال 80 طالبا، يوم 14 مارس الجاري، على خلفية التدخل القمعي في حق طلبة كلية الاداب سايس- فاس لإفشال معركة مقاطعة الامتحانات الاستثنائية، التي تم نقلها من كلية العلوم ظهر المهراز إلى كلية الآداب سايس.

وقد احتفظت النيابة العامة بـ 29 طالبا معتقلا، و أخلت سبيل ماتبقى من 80 طالبا، فيما قررت ايداعهم 29 معتقلا سياسيا يوم أمس بسجن عين قادوس، و تحديد اولى جلسات المحامة الصورية يوم 30 مارس الجاري.

و يوجد ضمن الطلبة المعتقلين أعضاء مجموعة غنائية مشهورة في أوساط الطلبة، تابعة للإتحاد الوطني لطلبة المغرب،حيث تعرضوا لتعذيب جسدي ونفسي في ولاية الأمن بفاس، أثناء التحقيق معهم حول مضامين أغانيهم الثورية والمنتقدة للنظام بحسب شهادة بعض الطلبة المفرج عنهم.

واستنكرت عائلات الطلبة المعتقلين 29 ورفاقهم اثناء تجمهرهم امام باب المحكمة الإبتداية بفاس تزامنا مع عرض ابنائهم المعتقلين على النيابة العامة، وسادهم التدمر والاستياء جراء منعهم من تسليم الأكل لأبنائهم المعتقلين، الذين حرموا من الأكل و الشرب طيلة اليومين اللذين قضوها رهن الاعتقال و الاستنطاق بمخفر ولاية الأمن بفاس. كما طالبوا بالافراج عن ابنائهم و كافة المعتقلين السياسيين.