الجزائر: آلاف الأمازيغ يحتجون بمنطقة القبائل في الذكرى الـ36 للربيع الأمازيغي
خرج آلاف الأمازيغ للاحتجاج في الذكرى الـ36 للربيع الأمازيغي، في تيزي أوزو كبرى مدن ولاية تحمل الإسم ذاته بمنطقة القبائل شرق الجزائر، بدعوة من حزب "التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية"، وحركة "MAK" للحكم الذاتي لمنطقة القبائل الجزائرية.
ونظم المحتجون مسيرتين، وحضرتهما عدة شخصيات من التنظيمن المذكورين منها محسن بلعباس والسعيد سعدي وعلي يحيى عبد النور وبوعزيز أيت شبيب، كما رفع المتظاهرون الأعلام الأمازيغية، مرّددين شعارات تطالب بإقرار حقوق أكبر للثقافة الأمازيغية، فيما طالب آخرون بحكم ذاتي لمنطقة القبائبل الأمازيغية، وبضمان تنمية اقتصادية أكبر لهذه المنطقة، كما احتفلت شعارات بدسترة الأمازيغية.
ويعود اسم الربيع الأمازيغي إلى أحداث شهدتها منطقة القبائل يوم 20 أبريل 1980، عقب اندلاع مظاهرات بجامعة تيزي أوزو على خلفية منع محاضرة حول الشعر الأمازيغي، ثم انتقلت بعد ذلك إلى المدينة، ممّا أفضى إلى عصيان مدني وإعلان سنة بيضاء في المجال التعليمي، كما شهدت الأحداث مواجهات مع قوات الأمن، ومصرع حوالي 150 من سكان المنطقة والكثير من الجرحى.
وعملت الحكومة الجزائرية على عدم نجاح مسيرات الذكرى الـ36 للربيع الأمازيغي، خوفًا من وقوع انفلات أمني، برر ذلك وزير الشباب والرياضة الجزائري، الهادي ولد علي اثرزيارته أمس للمدينة، إن مطالب السكان تحققت بدسترة الأمازيغية، وإنه عليهم أن يكونوا حصنًا منيعًا أمام من يريدون زعزعة استقرار وأمن البلاد.
وطالب ولد علي عدم تنظيم المسيرتين، مدعيا ان المطالب تحققت، مطالبًا بجعل يوم 20 أبريل يوما للفرح وليس لضرب الاستقرار، وذلك في إشارة منه إلى حركات طلب الحكم الذاتي و"حكومة القبائل" التي تم تشكيلها في فرنسا من طرف فرحات مهني، وهي الحكومة التي لا تعترف بها الجزائر وكذا غالبية الجمعيات الأمازيغية الناشطة بهذا البلد.
متابعة
مواضيع ومقالات مشابهة