هولندا: تقديم كتاب “سنوات الرمل” لكاتبه حماد البدوي
نظم كل من مدرسة "سخاك سكول" و مؤسسة عبد الكريم الخطابي بأمستردام، حفل تقديم كتاب "سنوات الرمل" لكاتبه "حماد البدوي" الصــــادر عن الراصد الوطني للنشر و القراءة، يوم السبت 9 ابريل على الساعة السابعة مساء، حضره ثلة من اصدقائه و رفاقه بأوروبا.
استهل الكاتب حماد البدوي حديثة خلال اللقاء عن معاناته و معانات رفاقه في فصيل الطلبة القاعديين بـــالجامعة خلال سنوات الرصاص و الجمر، حيث إنّ النظام استخدمت آليات قمعية ضَخمة و شرسة في مواجهة فصيل طلابي سلمي ناشط داخل الجامعة سلاحه الوحيد هي الكلمة، كانت نتائجها إلحــــاق أضرار حقوقية جسيمة بمناضلي الحركة الطلابية.
و بعده، يروي البدوي من خلال "سنوات الرمل" رحلة هروبه من تنفيذ حكم غيابي قاسي صدر في حقه بتهم ملفقة خلال بداية التسعينات من القرن الماضي، لا لشيء الا لانه مناضلا "قاعديا"، مما اضطر إلى عبور الحدود المغربية صوب الجزائر.. لكن الجزائر لم ترحب به، مما اضطره إلى محاولة السفر إلى موريطانيا، الى أن انتهى به المطاف محتجزا بمعسكر تابع للبوليزاريو، و ظل هناك أربع سنوات في العزلة والعذاب والحنين والجوع في جحيم الصحراء، واستغلها "العابر" في المطالعة والاهتمام بالشأن الجزائري وتفاصيل ما يتعلق بالبوليزاريو…الى ان جاءت لحظة الانفراج، فتم نقله إلى الحدود، ليستقل قطارا إلى أحد المطارات بموريطانيا، ثم ليركب في اتجاه إسبانيا بجواز مزور…وما رافق ذلك من هواجس ومعانات وخيبات، قبل أن أن يتم قبول طلبه اللجوء السياسي باسبانيا.
و اعتبر حماد المناضل السابق في الاتّحــــاد الوطني لطلبة المغرب ، المستقر حاليـا بـــإسبانيا، أنّ التجربةَ التي مرّ بهـــا امتحان عَسير في القدرة على التحدي و مواجهة العواقب الوخيمة لسياسة كانت تسعى، بحسب تعبيره، إلى ترويض الجميع.
تجدر الاشارة الا ان الكاتب حماد البدوي، من مواليد بقرية رشيدة، إقليم جرسيف، التحق بجامعة محمد الاول بوجدة في منتصف الثمانينات (شعبة البيولوجيا)، اعتقل وفصل من الجامعة سنة 1989، ثم إلتحق بجامعة ظهر المهراز بفاس حيث تحمل مسؤولية قيادية في فصيل الطلبة القاعديين للاتحاد الوطني لطلبة المغرب. غادر الوطن مبحوثا عنه في مطلع التسعينات، لينتهي به الامر لاجئا سياسيا بإسبانيا بعد رحلة غير طوعية قادته مسبقا إلى منطقة الرابوني، مركز إدارات البوليساريو بجنوب تيندوف.
متابعة
متابعة
مواضيع ومقالات مشابهة