مسيرة صامتة بالشموع بالحسيمة في ذكرى الأسبوع الأول لإستشهاد محسن فكري
نظمت ساكنة مدينة الحسيمة مسيرة صامتة بالشموع في ذكرى حلول الاسبوع الاول لاستشهاد "محسن فكري" بائع السمك الذي اغتيل في شاحنة جمع النفايات، و هو يحاول إنقاذ بضاعته من الاتلاف بشكل غير قانوني من طرف المسؤولين.
و قد جابت مسيرة الشموع عدة شوارع انطلاقا من ساحة الشهداء وسط المدينة، شارك فيها آلاف من المتظاهرين حاملين لافتات خططت عليها شعارات تطالب بمحاسبة كل المتورطين في مقتل فكري، و رفعوا صور الشهيد فيما حمل الاخرون شموعاً مضيئة للتعبير عن تضامنهم مع "فكري"، مردّدين شعارات قوية منددة بمقتل "محسن" بائع السمك بطريقة مهينة لكرامة الانسان، كما طالب المتظاهرون بمحاكمة المتورطين في وفاته وفتح تحقيق جدي في الفساد الذي يعرفه ميناء الحسيمة ومعاقبة لوبيات الفساد التي تتحكم في الميناء و التي كان لها علاقة بإغتيال بائع السمك، إضافة الى الرفع العسكرة والتهميش عن منطقة الريف.
و قبل إنتهاء مسار موكب الشموع بساحة الشهداء، اقام المتظاهرون دقيقة صمت، و قراءة الفاتحة بشكل جماعي في مكان حادث إغتيال محسن فكري أمام المحكمة الإبتدائية ومقر الأمن الإقليمي. وقد أكدت اللجنة المنظمة على مواصلة النضال ضد الفساد و الاستبداد و ستصدر مستقبلا، ملفا مطلبيا شعبيا يعكس مطالب المدينة و الاقليم.
يذكر ان آلاف المغاربة، خرجوا للاحتجاج طيلة الأسبوع المنصرم في عدة مدن تضامناً مع الشهيد "محسن فكري" بائع السمك، على اثر تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوضح الطريقة البشعة التي تم بها قتل بائع السمك، و قد أعلن وكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة، يوم الثلاثاء الماضي، أن "قاضي التحقيق لدى المحكمة أصدر أمرا بإيداع ثمانية أشخاص رهن الاعتقال الاحتياطي، في إطار التحقيق الجاري حول ظروف وفاة المرحوم محسن فكري، في حين قرر مواصلة التحقيق مع الأشخاص الثلاثة الآخرين في حالة سراح"، وان المعتقلين هم: "اثنين من رجال السلطة، ومندوب الصيد البحري، ورئيس مصلحة بمندوبية الصيد البحري (رسمية)، وطبيب رئيس مصلحة الطب البيطري، وثلاثة عمّال بشركة النظافة".
متابعة
مواضيع ومقالات مشابهة