إضراب عام ناجح في اقليم الحسيمة في يومه الثالث واستمرار الاحتجاجات السلمية
تجاوبت ساكنة اقليم الحسيمة مع الدعوة للاضراب العام لمدة 3 ايامبشكل طوعي، تلبية لدعوة لجنة حراك الريف، والمشاركة في المسيرات و الاحتجاجات اليومية، إضافة الى مقاطعة خطبة الجمعة في اغلب المساجد بالاقليم، استنكارا للحصار القمعي، و مظاهر العسكرة، والحمالات القمعية وتنديدا بعشرات الاختطافات و الاعتقالات التي مست نشطاء الحراك وتشبثهم بمطالبهم الاجتماعية والاقتصادية والتنموية المرفوعة منذ أكثر من 7 شهور.
و عرف الإضراب عرف نجاحاً كبيراً، حيث أغلقت كافة المحلات التجارية، و المقاهي ومختلف الوكالات التجارية و الخدماتية، كما شارك في الإضراب الباعة المتجولون و سيارات الاجرة بالمدينة و الاسواق اليومية وكذلك الاسبوعية رغم لغة الوعد و الوعيد التي روجتها السلطات وابواقها الاعلامية بتوقيف كل من أقدم على ارغام أصحاب المحلات التجارية على الاغلاق.
وقاطعت الساكنة المساجد المخزنية حيث ظلت المساجد شبه فارغة من المصلين في صلاة جمعة امس استجابة للدعوة إلى مقاطعة صلاة الجمعة مما يشكل سابقة في تاريخ الاحتجاج في المغرب تنديدا بخطبة الجمعة الماضية التي اتهم فيها خطيب الجمعة اهل الريف بإثارة "الفتنة"، مما دفع ناصر الزفزافي الى مقاطعة خطيب الجمعة موضحا الامر، و التي اعتقل على خلفيته بداية الأسبوع الجاري، في المقابل اقاموا صلات الجمعة في الشارع العام بالقرب من المساجد في الساحة.
وقد تجمهر العشرات من ضحايا العنف و الهجوم على منازلهم من طرف القوات العمومية، امام بلدية امزورن للاحتجاج على تعرض العديد من أبواب منازل و محالاتهم للتخريب بشكل ممنهج لتقديم شكاياتهم للسلطات في الموضوع وهم يتوفرون على اشرطة فيديو و صور توثق لاعمال البلطجة التي قامت بها قوات التدخل السريع يوم امس.
وتتطاهر ساكنة اقليم الحسيمة (الحسيمة،إمزورن، تماسينت،تاركيست،..) يخرجون بالألاف يوميا في أشكال نضالية راقية من أجل إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين في مسيرة يومية سواء بعد الزوال أو بعد صلاة التراويح بشكل سلمي و منظم وبدون ما أن يحدثوا أي ضرر لأي مواطن ولا أن يمسوا أي شيء من أملاك العامة و الخاصة رافعين شعارات تطالب النظام الملكي بإطلاق سراح ناصر الزفزافي، قائد الحراك الشعبي بالريف، وكافة المعتقلين الريفيين، منددين بالاعتقالات والاختطافات التي تستهدف الحراك الشعبي في الريف وردّد المحتجون شعارات تنديدية قوية هذه بعضها: "هي كلمة واحدة.. هذه الدولة فاسدة" و"الشعب يريد السراح للمعتقل"، و"الشعب يريد إسقاط الفساد"، "حرية كرامة عدالة اجتماعية" و "يا مخزن حذار كلنا الزفزافي" ووسط زغاريد النساء.. و اغلب هذه الاحتجاجات و التظاهرات يتم قمعها من طرف قوات التدخل السريع المختلفة المرابطة في الساحات العامة و تستخدم هذه القوات في هجومها للمحتجين السلميين خراطيم المياه وقنابل المسيلة للدموع و تستعمل المقالع للضرب بالحجارة، و تنتهي هذه المواجهات يوميا بالعديد من الاصابات والاعتقالات في صفوف المحتجين ..
وأكدت لجنة الحراك على أنهم سيواصلون الاحتجاجات في الشارع، مشددين التصعيد في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم وخاصة اطلاق سراح الناشطين المعتقلين بعد فشل المقاربة الأمنية والقمعية و ما صاحبها من خروقات وانتهاكات لحقوق الإنسان على مستوى الريف في سياق الاستعمال المفرط للقوة خلال التظاهرات و الاحتجاجات السلمية لحراك الريف وهي اعتداءات مقصودة من طرف الجهات الامنية للترهيب الساكنة موضحة أن العنف ليس الطريقة الأمثل من أجل حل ملف اجـتماعي مثل هذا..
متابعة يحيى امين
مواضيع ومقالات مشابهة
