معتقلو حراك الريف يضربون عن الطعام ويدعون للخروج في مسيرة مليونية يوم 20 يوليوز
أعلن المعتقلون السياسيون للحراك الشعبي بالريف المرحلين إلى الدار البيضاء عزمهم الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام تحت شعار "الحرية أو الشهادة"، بالإضافة إلى دعوتهم الجماهير للخروج في المسيرة المليونية ليوم 20 يوليوز 2017، وذلك للتأكيد على براءتهم والتشبث بإطلاق سراحهم وبعدالة ومشروعية الملف المطلبي الحقوقي، وكذا العمل على إنجاح المسيرة المليونية بالشكل الذي اعتادت به في إنجاح كل المسيرات السلمية الحضارية التي أبهرت بها شعوب العالم.
و ذكر بيان المعتقلين السياسيين لحراك الريف المرحلين الى سجن عكاشة الذي توصل به الموقع، دخول المعتقلين يوم 17 يوليوز 2017 في إضراب مفتوح عن الطعام تحت شعار "الحرية أو الشهادة" مؤكدين عدم توقيفه إلا وهم بحريتهم أو الخروج على نعشهم وهم شهداء، كما يخبرون أن المعتقل السياسي ربيع الأبلق قد دخل اليوم السادس عشر في إضرابه المفتوح عن الطعام وبأن حالته الصحية تدهورت وما عاد بقادر على الحركة وقد بدا عليه ذلك بشكل واضح يوم الثلاثاء الأخير.
و وجه المعتقلون السياسيون تحية المجد والخلود لشهداء الحرية والكرامة، تحية النضال والصمود إلى كافة معتقلي الحراك الشعبي بالريف الذي نعتبر جزء لا يتجزأ منهم، تحية نضالية عالية إلى الجماهير الشعبية وإلى نساء الريف الحرائر وإخواننا وأخواتنا في المهجر وإلى الأحرار والحرائر بالمغرب المتضامنين معنا على صمودهم(هن) وعلى تشبثهم(هن) ببراءتهم وبإطلاق سراحهم وبعدالة ومشروعية الملف المطلبي الذي نؤدي بسببه ضريبة الاعتقال/الاختطاف والسجن.
وناشد البيان الجماهير الشعبية من أجل العمل على إنجاح المسيرة المليونية ليوم 20 يوليوز 2017، ودخول إقليم الحسيمة والريف ككل في إضراب عام يتزامن مع المسيرة، والتشبث بالسلمية كمبدأ للحراك الشعبي وإحدى أهم أسس فلسفة الحراك.
و استنكر البيان العمل الشنيع المتمثل في تسريب فيديو للمعتقل السياسي ناصر الزفزافي وهو شبه عار، مؤكدين أن الفيديو المسرب قد تم تصويره من داخل مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، وبأنهم قد تم تصويرهم جميعا داخل المقر نفسه قبل ساعات من خروجهم وذلك بعدما اختفت من أجسادنا بعض آثار التعذيب الجسدي الذي مورس علينا بالحسيمة وبداخل الحوامة التي نقلتنا إلى الدار البيضاء وبمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والتي ما تزال بعضها واضحة على أجسادهم إلى يومنا هذا، وبأن هناك من المعتقلين منا من تم تصويرهم وهو عراة ولا قطعة ثوب تغطي أجسادهم، معتبرين هذا العمل الشنيع جريمة ومسا بكرامتنا الانسانية وبشرفهم وخصوصيتهم، وحملوا مسؤولية تسريب فيديو المعتقل السياسي ناصر الزفزافي كاملة لعناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية الذي تم تصويره داخل مقرها، وكذلك حملوا المسؤولية لهذه العناصر في حال تم تسريب باقي الفيديوهات التي يؤكدون على أن بعضهم لم تغطى أجسادهم قطعة ثوب أثناء تصويره... كما يخبرون بأنه قد أخذوا مهم لعابنا مرة واحدة بالحسيمة ومرتين بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء وذلك قصد تحليل الحمض النووي لكل واحد منا والتي نجهل لحد الآن الأسباب التي دفعتهم إلى القيام بهذه الخطوة. ولا ننسى أن نخبركم بأننا تعرضهم لتعذيب نفسي ولسب جميع الأجهزة، التي مرروا بها، في أعراضهم وتهديدها لهم باغتصاب أمهاتهم ونسائهم وأخواتهم...
كما أكد البيان نفسه على أن ترحيلهم إلى الدار البيضاء هو بمثابة عقاب جماعي لهم ولعائلاتهم وتنم عن نية تخفي وراءها ثني عائلاتهم عن النضال من أجل إطلاق سراحهم. و دعوا عائلاتهم للقيام بزيارة الوداع يوم الأربعاء 19 يوليوز 2017، وتأكيدهم على أنهم لن نستقبل أي فرد من عائلاتهم وأنهم لن يخرجوا إليهم إلا أحرار طلقاء أو على نعشهم شهداء.
مواضيع ومقالات مشابهة
