الأقاليم الصحراوية على صفيح ساخن يقابله صمت رسمي
شهدت مدن
الصحراء الغربية: العيون وبوجدور وسمارة تظاهرات منددة بالقرار القرار 2099 الذي
صادق عليه مجلس الأمن لتمديد مهمة قوات المينورسو الخميس الماضي يعتبر منعطفا في
نزاع الصحراء، إذ يخلف ارتفاع حدة التظاهر للمطلبة بتقرير المصير، كما سيخلف، وقد
بدأ عمليا، ضغوطات المجتمع الدولي على المغرب في الملف الحقوقي، وخلفت المواجهات
مع قوات التدخل السريع عدد من الجرحى و المصابين في صفوف الجانبين حسب مصادر
حقوقية.و قد تستمر التظاهرات و المواجهات لعدة ايام ..
لكن يبقى الجديد هو تحرك سفارات دول غربية في الرباط
للمطالبة بتوضيحات وتصريح الخارجية الفرنسية التي تطالب بحق التظاهر السلمي. وتأتي
كل هذه التطورات لتبرز أن القرار الأممي 2099 بدأ يشكل منعطفا في هذا
النزاع.
وخرج صحراويون أمس الى عدة شوارع في كل من العيون وسمارة للمطالبة
بتقرير المصير ورفع شعارات مؤيدة للبوليساريو علاوة على رفع أعلام ’’ الجمهورية
الصحراوية’’، وتدخلت قوات الأمن ووقعت مواجهات التي خلفت جرحى. وامتدت التظاهرات
الى الليل، ومعه تعيش هذه المدن وضعا مكهربا للغاية.
وتفيد بعض الاخبار أن بعض السفارات الغربية وأساسا البريطانية
والسويدية قد طلبت من الحكومة المغربية توضيحات حول ما يجري في العيون، ولم تؤكد
الخارجية هذه المعطيات حتى الآن.
والمثير أنه أمام الأخبار الواردة من الوكالات الكبرى مثل رويترز
وكذلك مواقع رقمية لم تخبر وكالة المغربي العربي للأنباء و لا قنوات التلفزية
المغربية بهذه الأحداث ولم تقدم اي خبر للرأي العام الوطني والدولي لتوضيح ما يجري
و انما اكتتى الجميع السلطات العمومية و وسائل الاعلام الرسمية و الحزبية بالصمت
تجاه مايقع في الوقت الدي كانوا يهيئون لمسيرة وطنية مؤية للقرار الاممي و تاتي هذا
الاحداث وتفسد الاحتفال على الجهات الرسمية المخزن و من يدور في فلكه.
مواضيع ومقالات مشابهة