والد الشاب المتهم بتفجيرات بوستن يتهم الأف.بي.آي باغتيال ابنه لطمس الحقيقة
نشرت صحيفة واشنطن
بوست تقريرا من مؤتمر صحفي في موسكو عقده عبد الباقي توداشيف والد الشاب المقتول
إبراهيم توداشيف (27 عاما)، كما نشرت افتتاحية عن الموضوع دعت فيه إدارة الرئيس
باراك أوباما إلى كشف جميع المعلومات المتعلقة بهذا الأمر وفي أسرع وقت.
وقال والد الشاب
الشيشاني الذي قتله مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (أف.بي.آي) أثناء التحقيق
معه الأسبوع الماضي، لعلاقته بتامرلان تسارناييف أحد المتهمين بتفجيري بوسطن، إن
ابنه قُتل بعد ساعات من الاستجواب كي لا يكشف حقائق عن حوادث قتل جرت عام 2011.
وقالت الصحيفة إن
عيون العالم تتجه مرة أخرى نحو الولايات المتحدة لمعرفة كيف تتعامل مع ما حدث في
بوسطن ومع المواطنين الأجانب. وأضافت أن آخر ما تحتاجه أميركا الآن هو إثارة
نظريات المؤامرة الضارة بسبب كشفها معلومات غير كافية أو إنجاز التحقيقات ببطء غير
مقبول.
وقال عبد الباقي توداشيف إن عملاء مكتب
التحقيقات الاتحادي استجوبوا ابنه يوم 22 مايو/أيار الجاري لساعات حول علاقته
بتامرلان تسارناييف ولم يُبلغ بأي معلومات عما جرى، وإنه طلب الحصول على تأشيرة
دخول إلى الولايات المتحدة لنقل جثمان ابنه ومتابعة القضية.
وطالب بإجراء تحقيق بشأن مقتل ابنه،
واتهم عملاء مكتب التحقيقات باغتياله، وقال إن ابنه على علاقة بتامرلان لأنهما من
بلاد واحدة وليس أكثر من ذلك. وأوضح أن المكتب استجوب ابنه ثلاث مرات: الأولى
حول تفجيري بوسطن، والثانية حول ثلاث حوادث قتل بمنطقة والثام بولاية ماساشوستس
عام 2011 تشتبه الشرطة في ارتكاب تامرلان لها، والثالثة الأسبوع الماضي بشقته
والتي انتهت بقتله أثناء الاستجواب.
وأشارت واشنطن بوسطن إلى أن التقارير الأولى حول مقتل إبراهيم توداشيف ذكرت أنه يحمل سلاحا أبيض، لكن اثنين من مسؤولي إعمال القانون أبلغاها الأربعاء الماضي بأنه لم يكن مسلحا. وقال عبد الباقي إن ابنه قُتل بسبع رصاصات.
وقال المحامي
الشيشاني زاوربك ساداخانوف الذي حضر المؤتمر الصحفي بموسكو إن قتل إبراهيم تم دون
قرار قضائي، وتساءل عن السبب في استجوابه ثلاث مرات دون حضور محام ودون تسجيل، وعن
السبب في إطلاق سبع رصاصات عليه. وقال "لماذا يجب على الناس تصديق ما يقوله
مكتب التحقيقات الاتحادي؟ ولماذا تعتقد الشرطة الأميركية أن بإمكانها فعل ما
تريد؟".
وأعرب عبد الباقي عن اعتقاده بأن الشرطة
قتلت ابنه لأنه "ربما يكون على علم ببعض المعلومات التي لا ترغب الشرطة في
كشفها".
مواضيع ومقالات مشابهة