رسالة مفتوحة تدق ناقوس الخطر لتدهور صحة المعتقلين السياسيين المضربين في السجون المغربية
توصلنا برسالة مفتوحة من المعتقل السياسي
السابق السيد التيتي الحبيب يوجهها إلى
المسئولين عامة والى السيد محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان
بشكل خاص، في موضوع الإضرابات الطعامية التي يخوضها العديد من المعتقليــــــن السياسيين
في السجون المغربية حيث ينبه المسئولين إلى تردي الأوضاع الصحيـــــــة للمعتقلين
السياسيين المضربين و يطالب التدخل من اجل
إنقاذ ما يمكن انقـــــــاذه لأن الوضع يندر بأوخم العواقب, قد يذهب ضحيتها العديد منهم
ليضافوا إلى كوكبة شهــداء شعبنا الذين قضوا في معارك الإضرابات عن الطعام؛ مثل ما
حصل مع الشهيدة سعيدة المنبهي والشهيدين الدريدي مولاي بوبكر وبلهواري مصطفى...و
إليكم نص الرســــالة:
رسالة مفتوحة إلى السيد محمد الصبار
الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان
بالمغرب
تحية طيبة وبعد،
بصفتي احد مناضلي النهج الديمقراطي واحد
قدماء المعتقلين السياسيين بالمغرب أتوجه إليك ومن خلالك إلى باقي مسئولي دولة
النظام القائم ببلادنا في موضوع الإضراب عن الطعام الذي يخوضه العديد من المعتقلين
السياسيين بالمغرب.
إن وضعية هؤلاء المضربين عن الطعام باتت جد
حرجة وهي تندر بأوخم العواقب, قد يذهب ضحيتها العديد منهم ليضافوا إلى كوكبة شهداء
شعبنا الذين قضوا في معـــــارك الإضرابات عن الطعام؛ مثل ما حصل مع الشهيدة سعيدة
المنبهي والشهيدين الدريــدي بوبكر وبلهواري مصطفى...
إن صمت الدولة المغربية وإمعانها في تجاهل
حالة هؤلاء المضربين عن الطعام يضعها في مجال المحاسبة لان مسؤوليتها السياسية
فيما يعانيه هؤلاء المضربين قائمة . وهـــي بذلك لن تستطيع التنصل أو الفكاك من
العواقب التي أصبحت ماثلة للعيان.
إني أحملكم المسؤولية السياسية والأخلاقية
لما يتعرض له هؤلاء المناضلين كما احمل المسؤولية للدولة المغربية لهذا الصلف
والإمعان في تقتيل أبناء شعبنا.
وليعلم الجميع أن مثل هذه الانتهاكات للحق في
الحياة لن تنفع معها سفاسف جبر الضرر لان ذلك الاحتيال السياسي قد أنفضح ولم يعد
يجدي نفعا.
وحدها الاستجابة للمطالب المشروعة لهؤلاء
المناضلين قادرة على تجنيبهم كل مكروه.
إنها لحظة تاريخية أمامك لتحمل مسؤولياتك والتي
لن يتحملها احد مكانك. إن التــاريخ يكتب في مثل هذه اللحظات التي تحدث تحت أعيننا
فهلا أجبت على نــــداء الضميــــر وسارعت للمبادرة في وقف قطار الموت الذي يتهدد هؤلاء
المناضلين.
وفي انتظار رفع عقوبة القتل البطيء التي
يتعرض لها هؤلاء المناضلين وتجاوبك السريع مع رسالتي أقرؤك السلام.
التوقيع: التيتي الحبيب
مواضيع ومقالات مشابهة