استمرار الاحتجاجات في تركيا مطالبة باستقالة اردوغان والاستجابة لكافة مطالبهم
تظاهر آلاف الأتراك يوم السبت 8 يونيو الجار، احتجاجاً على الحكومة و مطالبين باستقالة رئيس الحكومة و الاستجابة لكافة مطالبهم و خاصة اطلاق سراح المعتقلين و محاسبة قتلة الشهداء و التخلي عن مشروع بناء ساحة التقسيم..، و على الرغم من طلب رئيس
الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بوقف فوري لأعنف اضطرابات سياسية تشهدها البلاد منذ توليه السلطة
قبل عشر سنوات.
وفي
ميدان تقسيم بوسط إسطنبول حيث اشتبكت شرطة مكافحة الشغب المدعومة بطائرات هليكوبتر
وعربات مدرعة مع المحتجين قبل أسبوع قضى ناشطون الليل في خيام وحافلات مدمرة او
تدثروا بأغطية تحت الاشجار.
واطلقت
الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه على المحتجين في حي جيزي الذي تقطنه
الطبقة العاملة في اسطنبول والذي شهد اشتباكات عنيفة مع الشرطة في التسعينات لكن
الموقف كان اهدأ في العاصمة أنقرة حيث بقي بضع عشرات من المتظاهرين في خيامهم في
حديقة بوسط المدينة.
وفي
مظهر نادر للوحدة يرتب مشجعون لأندية كرة القدم الرئيسية الثلاثة في اسطنبول وهي
بشيكطاش وغلطة سراي وفناربخشة -والذين شاركوا بشكل قوي في الاحتجاجات- للخروج في
مسيرات متزامنة في ميدان تقسيم في وقت لاحق يوم السبت.
وتحولت
حملة بدأت سلمية ضد إعادة تطوير حديقة جيزي في ميدان تقسيم إلى غضب عام لم يسبق له
مثيل ضد ما يتصوره المحتجون من تسلط اردوغان وحزبه العدالة والتنمية ذي الجذور
الاسلامية.
وقال
مسعفون ان شرطة مكافحة الشغب اشتبكت مع مجموعات من المحتجين ليلة بعد ليلة في مدن
في انحاء البلاد مما اسفر عن مقتل ثلاثة واصابة نحو 5000 شخص.
ولم
يشر اردوغان في خطابه الى أي خطط لإزالة خيام المحتجين التي ظهرت في ميدان تقسيم
حيث اقام المحتجون حولها الحواجز من الحجارة والحديد مما عطل المرور في قسم من وسط
اسطنبول. وصاح عضو في الحزب الشيوعي التركي عبر مكبر للصوت امام حشد من فوق حافلة
صغيرة في ميدان تقسيم "فليهاجموننا ولن يستطيعوا وقفنا". وتوجد فنادق
فاخرة في الميدان الذي يشهد نشاطا تجاريا كبيرا مع بدء موسم الصيف في واحدة من
اكثر المدن استقبالا للزوار في العالم. ولكن اي اجلاء للمتظاهرين بالقوة يمكن ان
يؤدي الى تكرار الاشتباكات التي وقعت في الاسبوع الماضي.
وتمثل
التجمعات تحديا لزعيم بنيت سلطته على ثلاثة انتصارات انتخابية متتالية ويتعامل
اردوغان مع الاحتجاجات باعتبارها تحديا شخصيا.
من
جانبه قال حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان
امس السبت إن الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة غير مطروحة للنقاش.
وقال
نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حسين جيليك الذي كان يتحدث بعد أسبوع شهد أقوى
احتجاجات مناهضة للحكومة في عقود "الانتخابات المحلية ستجرى في مارس 2014
وستجرى الانتخابات الرئاسية في أغسطس 2014وستجرى الانتخابات العامة في يونيو 2015
وتغيير المواعيد غير مطروح للنقاش."
واجرى
اردوغان اصلاحات ديمقراطية عديدة وروض الجيش الذي اسقط اربع حكومات خلال اربعة
عقود وبدأ محادثات انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي وتوصل إلى اتفاق سلام مع
المتمردين الاكراد لينهي حربا استمرت ثلاثة عقود.
مواضيع ومقالات مشابهة