تدخل القوات القمعية التركية على المعتصمين بميدان التقسيم فجر الثلاثاء
قامت القوات القمعية التركية باقتحام المعتصم بميدان
التقسيم وسط مدينة اسطنبول، صباح يوم الثلاثاء 11 يونيو الجاري الذي يشهد احتجاجات
مستمرة منذ عدة أيام واتسع نطاقها لاحقاً إلى عدد من المدن التركية، حيث احتدمت
المواجهات بين قوات القمع والمحتجين السلميين المعتصمين في ساحة التقسيم بعد
اقتحامها من طرف وحدات التدخل السريع المختلفة
فجر الثلاثاء مستغلفة فترة النقص العددي للمختجين و قد خلف هذا الهجوم الوحشي العديد
من الاعتقالات و الجرحى في صفوف المحتجين.
كما ظهرت على قنوات البث
المباشر مركبتان مدرعتان لقوات الشرطة وهما تطلقان من مدافعهما مياها باتجاه
الساحة، كما لجأت قوات الأمن لاستخدام الغاز المسيل للدموع، وسط سماع أصوات فرقعات
لم يتضح بعد إذا ما كانت طلقات نارية.
وبدا المحتجون وهم
يحتشدون مجدداً في الساحة بعد أن تفرقوا إثر اقتحام الساحة، ورد المحتجون بإطلاق
الزجاجات الحارقة (المولوتوف) باتجاه المركبات المدرعة.
ويأتي ذلك، بعد يومين من إعلان رئيس الوزراء
التركي رجب طيب أردوغان، من أنقره، الأحد، أن هناك "حدودا لصبره"
على الاحتجاجات المستمرة منذ عدة أيام.
وقد رفض أردوغان خلال خطابه تسمية الاحتجاجات الجارية في بلاده بأنها "الربيع التركي"، تشبيهاً بالربيع العربي، مبررا ذلك ان تركيا عرفت "الديمقراطية" منذ عشر سنوات حينما وصل حزب العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002و بدأت نتائجها تظهر في أول امتحان لها مع احتجاجات شباب ميدان التقسيم( 3 شهداء أكثر من ألف و مائتين معتقل والإصابات بالمئات نتيجة الإفراط في استعمال القوة و الغاز المسيل للدموع مع المتظاهرين السلميين و نعت رئيس الحكمومة المحتجين بصفات"الاهابيين/ المتطرفين/المتسكعين/الهامشيين/.." فهي لاتقل عن مثيلاتها في تجربة البلدان العربية و كيف وصفو حكامها الاحتجاجات الاولى التي انداعت في كل من تونس، مصر، ليبيا، اليمن وسوريا..
مواضيع ومقالات مشابهة