اغتيال محمد براهمي الرجل الثاني في الجبهة الشعبية المعارضة لحزب النهضة الحاكم
تعرض
نائب المجلس الوطني التأسيسي والأمين العام السابق لحركة الشعب محمد براهمي صباح
اليوم الخميس 25 يوليوز 2013 لعملية اغتيال بـ11 طلقا ناريّا حين كان خارجا من
بيته بمنطقة حيّ الغزالة بولاية أريانة.
وحسب
ما صرحت به إبنته لوسائل الاعلام التونسية، أن القتلة هم رجلان على متن دراجة
نارية من نوع "فيسبا"،فبمجرد خروجه من بيته أطلقوا عليه النار لعدة مرات
في مستوى الجزء الفوقي من جسمه ثمّ تتالت الرصاصات الاخرى.
عندئذ سارعت ابنته الى خارج البيت على وقع رائحة الرصاص والضجيج،
وقالت انها وجدت والدها يرقد في دمه، ولا يتحرك.
وتم نقل محمد البراهمي الى مستشفى محمود الماطري بأريانة، حيث لفظ انفاسه الأخيرة، وفق ما اكده الإطباء والناطق الرسمي للتيار الشعبي.
وقد
أكدت وزارة الداخلية في بلاغ لها اليوم إستشهاد النائب محمد براهمي وجاء في
البلاغ: "تعرّض اليوم 25 جويلية 2013 السيد محمد البراهمي النائب بالمجلس
الوطني التأسيسي إلى إطلاقات نارية غادرة أمام منزله في جهة أريانة أدّت إلى
استشهاده.تقوم حاليا المصالح الأمنية بالمعاينات والإجراءات اللازمة، رحم الله الشهيد".
كما أكد الناطق الرسمي بإسم
التيار الشعبي محسن النابتي اليوم في تصريح له، اغتيال القيادي في الحزب وعضو المجلس
التأسيسي محمد البراهمي الذي قتل أمام منزله وأمام عائلته طلقا بالرصاص .
وأضاف محسن النابتي ان عملية
اغتيال محمد البراهمي كانت بشعة حيث تم استهدافه بـ11 طلقا ناريّا وهو بصدد الترجل
امام منزله .
تجدر الاشارة، محمد براهمي،
الزعيم الحالي للشعب وعضوا في الجمعية الوطنية التأسيسية انهار، مما يجعل الروح،
الاربعاء، 25 يوليو، 2013 قبل الظهر. هرعت إلى مستشفى أريانة، وقد أعلن الأطباء
القتلى.
وانتخب الشهيد في منطقة سيدي
بوزيد، محمد براهمي، شخصية رئيسية في الحركة القومية، ومميز من 23 أكتوبر 2011
بسبب معارضة شرسة له إلى الترويكا، بضرب المشاركة في المظاهرات من المقاومة وحتى
الإضراب عن الطعام. غادر مؤخرا الحركة الشعبية لتشكل مع ناشطين آخرين في الشعبي
الحالي.
وأوضح العرفاوي أن التجاذبات التي حدثت داخل التيار
الشعبي لا يمكن أن تؤدي إلى حدوث الاغتيال.
وانقسم التيار الشعبي إلى
قسمين، أحدهما يطلب التقارب مع حركة النهضة الإسلامية الحاكمة، والأخر، ومن ضمنه،
البراهمي، يسعى إلى التعاون مع الجبهة الشعبية.
واستقال محمد البراهمي و4 أعضاء
من المكتب السّياسي والعديد من منسقي المكاتب الجهويّة والعشرات من المنخرطين في
حركة الشعب في السابع من يوليوز .
ورجحت تقارير أن يقوم
المستقيلون من الحزب بتأسيس حزب قومي جديد يحمل اسم "التيّار الشعبي".
وقال المتحدث باسم حركة "نداء
تونس"، لزمي العكرمي، إن الثورة لم تقم لقتل المعارضين، مشيرا إلى مخطط يجري
تنفيذه بعد اغتيال القيادي شكري بلعيد.
وذكر العكرمي أن تونس لم تعرف
قتل النشطاء باسم الدين منذ الخمسينيات
وقال الكاتب الصحفي التونسي،
جمال العرفاوي، لـقناة "العربية" إن البراهمي اغتيل في حي "الغزالة"
بالعاصمة التونسية، وهي منطقة بها مجموعات سلفية. والأسبوع الماضي، تم العثور على
مخزن أسلحة في تلك المنطقة.
وأشار إلى أن البراهمي علا صوته
خلال الأيام الماضية بالدعوة إلى إسقاط الحكومة، وكنا نتصور أن تجري محاصرته، وليس
قتله"
وذكر العرفاوي أن البراهمي
ينتمي إلى جهة "بوزيد" التي انطلقت منها الثورة التونسية.
مواضيع ومقالات مشابهة
