مثقفون وفنانون عالميون ينددون بقمع مظاهرات غيزي برسالة إلى أردوغان
ندد مثقفون وفنانون عالميون، بينهم الممثلان الامريكيان، شون بين وسوزان
ساراندون، بقمع مظاهرات منتزه غيزي في تركياوالمظاهرات
الداعمة لها، وذلك برسالة إلى رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان والتي وصفت حكمه
بالديكتاتوري.
وهاجم الموقّعون على الرسالة التي نشرتها صحيفة ‘تايمز′ البريطانية الحكومة التركية ووصفوها بأنها ‘حكم ديكتاتوري’، بسبب موقف أردوغان الرافض للتسوية حول مطالب المتظاهرين، وقالوا إن أوامره ‘قادت إلى ووفاة 5 شباب أبرياء’.
وشبّهوا المظاهرات المضادة التي نظمها حزب العدالة والتنمية الحاكم كرد على مظاهرات غيزي، بمظاهرات نوريمبرغ السنوية التي كان ينظمها النازيون الألمان.’
وشددت الرسالة على أن عدد الصحافيين المعتقلين في تركيا أعلى من عدد أولئك المعتقلين في إيران والصين مجتمعتين.’
ومن بين الموقعين على الرسالة كاتب سيرة حياة مؤسس الدولة التركية مصطفى أتاتورك، أندرو مانغو، والممثل البريطاني بين كينغسلي، والمخرج ديفيد لينتش، والروائية الأيرلندية إدنا أوبراين، والنائب البريطاني عن حزب العمال جيريمي كوربين، والممثل البريطاني جيمس فوكس.
ومن تركيا وقع على الرسالة عازف البيانو فضل ساي، الذي حكم عليه مؤخراً بتهمة التجديف.
الى ذلك انفجرت قنبلة في وقت متاخر مساء الاربعاء امام مركز شرطة في مدينة ازمير غرب تركيا بدون التسبب باصابات على ما افادت الخميس وكالة دوغان للانباء. ووقع الانفجار بحسب الوكالة امام مركز الشرطة في حي اتاترك في ازمير وفتحت شرطة مكافحة الارهاب تحقيقا في المسالة. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء.
وتأوي ازمير ثالث اكبر المدن التركية مجموعة كردية كبيرة.
وتجري السلطات التركية منذ نهاية السنة الماضية محادثات سلام مع متمردي حزب العمال الكردستاني في محاولة لانهاء النزاع الكردي الذي اوقع اكثر من 40 الف قتيل منذ 1984.
وفي اطار هذه العملية اعلن المتمردون الاكراد وقفا لاطلاق النار في اذار/مارس وبدأوا في ايار/مايو الانسحاب من الاراضي التركية. وهم يطالبون في المقابل ببادرات من الحكومة في سبيل الاقلية الكردية التركية.
غير ان حزب العمال وجه الاسبوع الماضي ‘تحذيرا اخيرا’ للحكومة التركية لتتخذ اجراءات من اجل دفع عملية السلام الجارية قدما اذا لم تكن تريد ان تكون مسؤولة عن توقفها.
وبعد مشروع تغيير الوجه التاريخي لحديقة جيزي في اسطنبول الذي ادى في حزيران/يونيو الى موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات في تركيا، فجرت الحكومة الجدال من جديد مع مشروع عمراني جديد اطلقت عليه اسم ‘جزيرة الديموقراطية’.
واسم ‘ياسيادا’ له ذكرى اليمة في اذهان الاتراك. ففي هذه الجزيرة الصغيرة غير المأهولة التي تبلغ مساحتها عشرة هكتارات، وتشكل جزءا من ارخبيل جزر الامراء، التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن وسط اسطنبول، سجن وحوكم طوال اشهر اعضاء الحزب الديموقراطي بعد انقلاب 27 ايار/مايو 1960.
وكان الحزب الديموقراطي، المعارض لخط الدولة المؤسساتية العلمانية الذي اتبعه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك، فاز في أول انتخابات متعددة الأحزاب في الجمهورية التركية في 1950.
وحكم على عدد كبير من المتهمين بالاعدام شنقا، منهم رئيس الوزراء عدنان مندريس واثنان من اعضاء حكومته هما حسن بولد قان (المال) وفطين روشتو زورلو (الخارجية).
ومنذ ثلاث سنوات اطلق رئيس الوزراء الحالي الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان، الشديد الاعجاب بمندريس، فكرة تحويل ياسيادا الى ‘جزيرة للديموقراطية’ مع بناء متحف فيها. لكن التعديلات التي ادخلت في حزيران/يونيو على خطط استغلال اراضي ياسيادا وجزيرة سيفريادا الصغيرة المجاورة، والتي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، تكشف عن وجود مشروع عقاري مختلف الابعاد.
فهكذا باتت جزيرتا ياسيادا وسيفريادا – تسعة هكتارات وتضم اثارا رومانية وبيزنطية- اللتان تعتبران حتى الان منطقتين عسكريتين محظورتين على الجمهور، صالحتين للبناء بنسبة 65′ و40′ على التوالي.
وتشمل خطة استغلال جزيرة ياسيادا بناء فندق وشاليهات ومقهى ومطعم ومهبط للمروحيات وقاعات محاضرات، فيما يتضمن مشروع استغلال سيفريادا بناء مركز للمؤتمرات والمعارض ومسجد وملاعب رياضية ومرفأ.
ويثير المشروع حالة سخط في اسطنبول.
فقد اجتاح مئات الاشخاص الجزيرتين الاحد للتعبير عن معارضتهم تحويل جزر الامراء ‘كتلة اسمنتية’ باعتبارها واحدة من المحميات الطبيعية النادرة في العاصمة التركية التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة.
وذكرت هسرة غولر وهي من سكان جزيرة بيوك اضه ‘نقول للذين يريدون تدمير وجودنا من خلال البناء في هذه المساحات التي تعد متنفسا لنا، احتفظوا لانفسكم بمراكزكم التجارية وفنادقكم وقصوركم’. واتهمت الحكومة بالعمل لمنفعة مؤسسات ‘صديقة’.
حتى ارملة احد السياسيين الذين اعدموا، احتجت على الفكرة. واعتبرت مطهري بولد قان (93 عاما)، ردا على سؤال طرحته صحيفة حرييت ان ‘ياسيادا كانت شاهدة على الام كبيرة، يجب ان تبقى مكانا للاحزان … لا يمكن تحويل الجزيرة ملعبا للترفيه واللهو’.
وياتي هذا الجدال الحاد فيما تتعافى البلاد بالكاد من ثلاثة اسابيع من التظاهرات والصدامات مع الشرطة جراء مخطط عمراني آخر للحكومة بشان حديقة جيزي في قلب اسطنبول.
فالقمع العنيف الذي واجهت به الشرطة في 31 ايار/مايو المتظاهرين من انصار البيئة الذين كانوا يحاولون الدفاع عن اشجار الحديقة ضد مشروع تجاري ضخم، اشعل حركة احتجاج على الحكومة تتهم اردوغان بالاستبداد وبمحاولة ‘اسلمة’ البلاد.
واسفرت الصدامات عن سقوط خمسة قتلى واكثر من ثمانية الاف جريح، كما ذكر اتحاد الاطباء.
وفي بلدية دائرة جزر الامراء التي تتولاها المعارضة الاشتراكية-الديموقراطية، يندد المحتجون بأساليب الحكومة اكثر من أهدافها.
وبعدما خفضت مستوى الحماية للجزيرتين من حيث قيمتهما التاريخية والطبيعية، حملت الحكومة البرلمان على التصويت في نيسان/ابريل 2013 على قانون محدد يجيز لها ‘القيام باستثمارات وتطوير خدمات لاهداف ثقافية وسياحية’، كما قال رئيس البلدية مصطفى فرسك اوغلو.
وقال فرسك اوغلو ان ‘هذا القانون يتعارض مع كل التشريعات المتعلقة بحماية الشواطىء وحماية الاملاك الثقافية والطبيعية والغابات والبناء والبلديات … والرسالة التي يبعثون بها هي +نحن نفعل ما يحلو لنا+’. منتقدا ايضا تجاهل النواب المحليين والمجتمع المدني وعدم اجراء اي تشاور معهم.
وحاول وزير البيئة والتخطيط العمراني اردوغان بيرقدار السبت تهدئة الاحتجاج مؤكدا انه باستثناء المتحف والمركز الثقافي، ‘يمكن فقط بناء شيء صغير مثل فندق بوتيك للاشخاص الذين يريدون تمضية ليلتهم’ في ياسيادا، كما ذكرت صحيفة راديكال.
لكن المعارضين ما زالوا يشككون. وقال مهندس طلب عدم ذكر هويته ان ‘بناء فندق بوتيك يحتاج الى مساحة اقصاها400 متر مربع . وفي
ياسيادا، تم فرز اكثر من 50 الف متر مربع للبناء’.
وهاجم الموقّعون على الرسالة التي نشرتها صحيفة ‘تايمز′ البريطانية الحكومة التركية ووصفوها بأنها ‘حكم ديكتاتوري’، بسبب موقف أردوغان الرافض للتسوية حول مطالب المتظاهرين، وقالوا إن أوامره ‘قادت إلى ووفاة 5 شباب أبرياء’.
وشبّهوا المظاهرات المضادة التي نظمها حزب العدالة والتنمية الحاكم كرد على مظاهرات غيزي، بمظاهرات نوريمبرغ السنوية التي كان ينظمها النازيون الألمان.’
وشددت الرسالة على أن عدد الصحافيين المعتقلين في تركيا أعلى من عدد أولئك المعتقلين في إيران والصين مجتمعتين.’
ومن بين الموقعين على الرسالة كاتب سيرة حياة مؤسس الدولة التركية مصطفى أتاتورك، أندرو مانغو، والممثل البريطاني بين كينغسلي، والمخرج ديفيد لينتش، والروائية الأيرلندية إدنا أوبراين، والنائب البريطاني عن حزب العمال جيريمي كوربين، والممثل البريطاني جيمس فوكس.
ومن تركيا وقع على الرسالة عازف البيانو فضل ساي، الذي حكم عليه مؤخراً بتهمة التجديف.
الى ذلك انفجرت قنبلة في وقت متاخر مساء الاربعاء امام مركز شرطة في مدينة ازمير غرب تركيا بدون التسبب باصابات على ما افادت الخميس وكالة دوغان للانباء. ووقع الانفجار بحسب الوكالة امام مركز الشرطة في حي اتاترك في ازمير وفتحت شرطة مكافحة الارهاب تحقيقا في المسالة. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء.
وتأوي ازمير ثالث اكبر المدن التركية مجموعة كردية كبيرة.
وتجري السلطات التركية منذ نهاية السنة الماضية محادثات سلام مع متمردي حزب العمال الكردستاني في محاولة لانهاء النزاع الكردي الذي اوقع اكثر من 40 الف قتيل منذ 1984.
وفي اطار هذه العملية اعلن المتمردون الاكراد وقفا لاطلاق النار في اذار/مارس وبدأوا في ايار/مايو الانسحاب من الاراضي التركية. وهم يطالبون في المقابل ببادرات من الحكومة في سبيل الاقلية الكردية التركية.
غير ان حزب العمال وجه الاسبوع الماضي ‘تحذيرا اخيرا’ للحكومة التركية لتتخذ اجراءات من اجل دفع عملية السلام الجارية قدما اذا لم تكن تريد ان تكون مسؤولة عن توقفها.
وبعد مشروع تغيير الوجه التاريخي لحديقة جيزي في اسطنبول الذي ادى في حزيران/يونيو الى موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات في تركيا، فجرت الحكومة الجدال من جديد مع مشروع عمراني جديد اطلقت عليه اسم ‘جزيرة الديموقراطية’.
واسم ‘ياسيادا’ له ذكرى اليمة في اذهان الاتراك. ففي هذه الجزيرة الصغيرة غير المأهولة التي تبلغ مساحتها عشرة هكتارات، وتشكل جزءا من ارخبيل جزر الامراء، التي لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن وسط اسطنبول، سجن وحوكم طوال اشهر اعضاء الحزب الديموقراطي بعد انقلاب 27 ايار/مايو 1960.
وكان الحزب الديموقراطي، المعارض لخط الدولة المؤسساتية العلمانية الذي اتبعه مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال اتاتورك، فاز في أول انتخابات متعددة الأحزاب في الجمهورية التركية في 1950.
وحكم على عدد كبير من المتهمين بالاعدام شنقا، منهم رئيس الوزراء عدنان مندريس واثنان من اعضاء حكومته هما حسن بولد قان (المال) وفطين روشتو زورلو (الخارجية).
ومنذ ثلاث سنوات اطلق رئيس الوزراء الحالي الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان، الشديد الاعجاب بمندريس، فكرة تحويل ياسيادا الى ‘جزيرة للديموقراطية’ مع بناء متحف فيها. لكن التعديلات التي ادخلت في حزيران/يونيو على خطط استغلال اراضي ياسيادا وجزيرة سيفريادا الصغيرة المجاورة، والتي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، تكشف عن وجود مشروع عقاري مختلف الابعاد.
فهكذا باتت جزيرتا ياسيادا وسيفريادا – تسعة هكتارات وتضم اثارا رومانية وبيزنطية- اللتان تعتبران حتى الان منطقتين عسكريتين محظورتين على الجمهور، صالحتين للبناء بنسبة 65′ و40′ على التوالي.
وتشمل خطة استغلال جزيرة ياسيادا بناء فندق وشاليهات ومقهى ومطعم ومهبط للمروحيات وقاعات محاضرات، فيما يتضمن مشروع استغلال سيفريادا بناء مركز للمؤتمرات والمعارض ومسجد وملاعب رياضية ومرفأ.
ويثير المشروع حالة سخط في اسطنبول.
فقد اجتاح مئات الاشخاص الجزيرتين الاحد للتعبير عن معارضتهم تحويل جزر الامراء ‘كتلة اسمنتية’ باعتبارها واحدة من المحميات الطبيعية النادرة في العاصمة التركية التي يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة.
وذكرت هسرة غولر وهي من سكان جزيرة بيوك اضه ‘نقول للذين يريدون تدمير وجودنا من خلال البناء في هذه المساحات التي تعد متنفسا لنا، احتفظوا لانفسكم بمراكزكم التجارية وفنادقكم وقصوركم’. واتهمت الحكومة بالعمل لمنفعة مؤسسات ‘صديقة’.
حتى ارملة احد السياسيين الذين اعدموا، احتجت على الفكرة. واعتبرت مطهري بولد قان (93 عاما)، ردا على سؤال طرحته صحيفة حرييت ان ‘ياسيادا كانت شاهدة على الام كبيرة، يجب ان تبقى مكانا للاحزان … لا يمكن تحويل الجزيرة ملعبا للترفيه واللهو’.
وياتي هذا الجدال الحاد فيما تتعافى البلاد بالكاد من ثلاثة اسابيع من التظاهرات والصدامات مع الشرطة جراء مخطط عمراني آخر للحكومة بشان حديقة جيزي في قلب اسطنبول.
فالقمع العنيف الذي واجهت به الشرطة في 31 ايار/مايو المتظاهرين من انصار البيئة الذين كانوا يحاولون الدفاع عن اشجار الحديقة ضد مشروع تجاري ضخم، اشعل حركة احتجاج على الحكومة تتهم اردوغان بالاستبداد وبمحاولة ‘اسلمة’ البلاد.
واسفرت الصدامات عن سقوط خمسة قتلى واكثر من ثمانية الاف جريح، كما ذكر اتحاد الاطباء.
وفي بلدية دائرة جزر الامراء التي تتولاها المعارضة الاشتراكية-الديموقراطية، يندد المحتجون بأساليب الحكومة اكثر من أهدافها.
وبعدما خفضت مستوى الحماية للجزيرتين من حيث قيمتهما التاريخية والطبيعية، حملت الحكومة البرلمان على التصويت في نيسان/ابريل 2013 على قانون محدد يجيز لها ‘القيام باستثمارات وتطوير خدمات لاهداف ثقافية وسياحية’، كما قال رئيس البلدية مصطفى فرسك اوغلو.
وقال فرسك اوغلو ان ‘هذا القانون يتعارض مع كل التشريعات المتعلقة بحماية الشواطىء وحماية الاملاك الثقافية والطبيعية والغابات والبناء والبلديات … والرسالة التي يبعثون بها هي +نحن نفعل ما يحلو لنا+’. منتقدا ايضا تجاهل النواب المحليين والمجتمع المدني وعدم اجراء اي تشاور معهم.
وحاول وزير البيئة والتخطيط العمراني اردوغان بيرقدار السبت تهدئة الاحتجاج مؤكدا انه باستثناء المتحف والمركز الثقافي، ‘يمكن فقط بناء شيء صغير مثل فندق بوتيك للاشخاص الذين يريدون تمضية ليلتهم’ في ياسيادا، كما ذكرت صحيفة راديكال.
لكن المعارضين ما زالوا يشككون. وقال مهندس طلب عدم ذكر هويته ان ‘بناء فندق بوتيك يحتاج الى مساحة اقصاها
مواضيع ومقالات مشابهة