الحداد الوطني واتهام رسمي لأحد سائقي القطار الاسباني و تحميله مسؤولية الفاجعة بغاليسيا
ارتفع عدد ضحايا حادث القطار الذي انحرف عن مساره قبيل
محطة مدينة "سانتياغو دي كومبوستيلا"، عاصمة منطقة
"غاليسيا"، شمال غرب إسبانيا إلى 80 قتيلا.
وأفادت إدارة منطقة "غاليسيا"، ذات الحكم
الذاتي، أنها استطاعت التعرف على هوية 53 ضحية، من أصل 80، فيما أفاد "روثيو
موسكويرا" وهو مصدر مسؤول في الصحة في المنطقة أن 73 من الضحايا قتلوا فور
وقوع الحادث، فيما توفي السبعة الباقين في المستشفى ، مشيرا إلى احتمال وجود أجانب
بين الضحايا.
وتفيد آخر الأنباء أن 94 من المصابين في الحادث مازالوا
قيد العلاج، منهم 35 في حالة حرجة، بينهم 4 أطفال، وتبين وجود مواطنين أميركيين
بين الجرحى، إضافة إلى عدد آخر من جنسيات أوروبية.
وفي سياق متصل، استدعى القاضي المكلف في التحقيق في
الحادث، سائق القطار على خلفية مزاعم بدخوله المنعطف الذي انحرف فيه القطار عن
مساره بسرعة عالية تصل 190 كيلومترا بالساعة، في الوقت الذي تحدد فيه السرعة لذلك
بـ 80 كيلومترا في الساعة.
يخضع سائق القطار الذي يوجد بالمستشفي للتحقيق
الرسمي في ظروف الحادث، و وضع رهن الحراسة النظرية بالمستشفي الدي يتلقى فيه العلاج، حسبما قال مسؤولون قضائيون اسبان.
وكانت كاميرات المراقبة قد رصدت خروج القطار عن السكة
اثناء تجاوزه منعطفا.
وخرج القطار - المؤلف من 13 عربة - عن القضبان قرب مدينة
سانتياغو دي كومبوستيلا، خلال رحلته من مدريد إلى فيرول.
وقد ألغى المسؤولون المحليون الاحتفالات التي كان من
المقرر بدؤها الخميس، والتي يتوجه الحجاج الكاثوليك خلالها إلى المدينة للاحتفال
السنوي بالقديس جيمس.
وقالت متحدثة باسم المحكمة العليا في منطقة جاليثيا
الأسبانية الخميس إن 73 شخصا لقوا حتفهم في موقع الحادث، وإن أربعة فارقوا الحياة
في المستشفى.
وشددت المتحدثة على أن هذا الرقم مبدئي. والقضاة في
أسبانيا مسؤولون عن تسجيل الوفيات.
واظهرت صور من موقع الحادث جثثا منثورة بالقرب من
العربات المحطمة، وفرق الطوارئ تبحث بين الأنقاض.
ويقول محللون إنها أسوأ حادثة قطارات في إسبانيا منذ
أربعة عقود.
"جحيم
دانتي"
وأكد رئيس الحكومة الاقليمية البرتو نونيز فيخو حصيلة
الضحايا، لكنه قال في لقاء مع راديو كادينا سير إنه من المبكر جدا الحديث عن ما
تسبب فيه الحادث.
ونقلت عنه وكالة فرانس برس قوله "ثمة جثث ملقاة على
مسار السكة الحديد. إنه مشهد من جحيم دانتي".
وقالت إنها تميل إلى افتراض أن خروج القطار من السكة كان
مجرد حادث، وليس عملا تخريبيا. .
وكان من المتوقع تدفق الآلاف من الحجاج
المسيحيين إلى سانتياغو دي كومبوستيلا لحضور المهرجان الكبير الذي يقام فيها
احتفالا بذكرى القديس جيمس.
وقد أعلن مجلس السياحة في المدينة إلغاء فعاليات
المهرجان المقررة الخميس بسبب الحادث.
وقال فرانسيسكو كامينو إن المنطقة كلها في حالة صدمة.
وأضاف متحدثا لبي بي سي "هذا مكان صغير ولا شيء
يحدث هنا، لا شيء مهم أو تراجيدي".
وأكمل "كنا نستعد للاحتفالات والآن استحال الأمر
الى أسوأ حادث تحطم قطار منذ سنوات"
وأعلنت السلطات الاسبانية اليوم الخميس حدادا
وطنيا لثلاثة أيام على إثر حادث القطار الذي انحرف عن سكته مساء أمس بغاليسيا شمال
البلاد متسببا في مقتل 80 شخصا.
وصرح رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي الذي
زار اليوم مكان الفاجعة التي وقعت بمدينة سان جاك دي كومبوستيلا في إقليم غاليسيا
وعاد ضحاياها بالمستشفى انه "سيوقع
اليوم مرسوما يعلن بموجبه عن حداد وطني لثلاثة أيام في جميع أنحاء إسبانيا".
وكان رئيس إقليم غاليسيا البرتو نونيز فيخو قد
أعلن في وقت سابق عن حداد لسبعة أيام بالإقليم فيما علق العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس
الأول وولي العهد الأمير فيليب أمير أستورياس أنشطتهما الرسمية.
ووقع الحادث الذي يعد من بين أسوأ الحوادث التي سجلت في
تاريخ السكك الحديدية الإسبانية على الساعة الثامنة و42 دقيقية مساء بالتوقيت
المحلي على جزء من خط القطار الفائق السرعة في منعرج خطير على بعد أربعة كيلومترات
من محطة سان جاك دي كومبوستيلا.
وتوجه الملك الإسباني "خوان كارلوس"، وعقيلته
الملكة "صوفيا" إلى مدينة "سانتياغو دي كومبوستيلا" لزيارة
الجرحى، والإطلاع على حيثيات الحادث عن كثب من المسؤولين.
مواضيع ومقالات مشابهة