الببلاوى رئيسًا للوزراء و"الأزهر" يرد على القرضاوى وبيان القوات المسلحة وانتقادات للإعلان الدستورى
شدد الأزهر الشريف على أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أكبر من أن
يقف مع طائفة ضد طائفة، وذلك ردًا على فتوى الدكتور يوسف القرضاوي التي اعتبر فيها
أن خروج الملايين من شعبِ مصر في الثلاثين من يونيو بهذه الصورة التي لم يسبقْ لها
مثيلٌ يعد انقلابًا عسكريًّا.
وقال القرضاوي: إن الفريق السيسي، استعان "للانقلاب العسكري" بمَن لا يمثلون الشعب المصري - وذلك بحسَب تعبيره - ذاكرًا من بينهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وفيما يلي نص رد الأزهر علي الشيخ القرضاوي والذي حصلت "بوابة الأهرام" علي نسخة منه كتبها الدكتور محمد مهنا المشرف العام على المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر:-
لا يصعُب على عوامِّ المثقفين ممَّن اطَّلعوا على فتوى فضيلة الدكتور/ يوسف القرضاوي، أنْ يستقرئوا ما فيها من تعسُّف في الحكم، ومجازفة في النَّظَر؛ باعتبارِه خروجَ الملايين من شعبِ مصر في الثلاثين من يونيو بهذه الصورة التي لم يسبقْ لها مثيلٌ انقلابًا عسكريًّا، استعانَ فيه الفريق السيسي بمَن لا يمثلون الشعب المصري - وذلك بحسَب تعبيره - ذاكرًا من بينهم فضيلة الإمام الأكبر أ.د/أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ولا يسَعُنا إلا أن نبين الحقائق التالية:
أولاً: لم يكن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ليتخلف عن دعوة دُعِي لها كل القوى الوطنية والرموز السياسية والدينيَّة بما فيها حزب الحرية والعدالة نفسه في لحظة تاريخية بلغت فيها القلوب الحناجر، وفي موقف وطني يُعَدُّ فيه التخلُّف خيانة للواجب المفروض بحكم المسؤولية، وذلك استجابةً لصوت الشعب الذي عبَّر عن نفسه بهذه الصورة السلمية الحضارية، والتي لم تفترق عن الخامس والعشرين من يناير في شيء.
ثانيًا: فتوى الدكتور/ يوسف القرضاوي، إنما تعكس فقط رأي من يؤيدهم، وأكثر ما كان وما زال تقاتُل الناس حول الحكم والسياسة باسم الدين، وكما قال الشهرستاني: "ما سُلَّ سيفٌ في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الإمامة في كل زمان".
والإمام الأكبر أكبرُ من أن يقفَ مع طائفةٍ ضد طائفةٍ، والجميع يعلم كم سعى وكم جاهد للحَيْلولة دون الوصول إلى هذه النُّقطة الحرجة التي لطالما حذَّر منها، ولم يعبأ بها أحد، ويجب أن يُسأل عنها كل مَن أوصل البلاد إلى هذه الحافَّة، وليراجع كل من لا يعلم البيانات الأخيرة التي صدَرت في هذه الفترة ليتبيَّن له ذلك، فضلاً عن المساعي والمواقف التي يعلمها الله ويعلمها مَن عاهدوا تلك المساعي من الشرفاء من رموز الأمَّة.
ثالثًا: إن موقف الإمام الأكبر إنما كان ولا زال نابعًا من ثوابت الأزهر الوطنية، التي تعد من مقاصد الشريعة، ومعرفته العميقة الثاقبة للنصوص الشرعية بإنزالها على حُكم الواقع لا بعزلها عنه، مع ضمان المحافظة على الثوابت والقواعد، فالعارف هو العارف بزمانه، وليس العارف هو الذي يميز بين الخير والشر، إنما العارف هو الذي يميز بين أي الخيرين شر، وأي الشرين خير.
رابعًا: إن ما ورد بعد ذلك في هذه الفتوى من ألفاظ وعبارات وغمز ولمز لا تنبئ إلا عن إمعان في الفتنة، وتوزيع لمراسم الإساءات على رُبوع الأمة وممثِّليها ورموزها، فإن الأزهر الشريف يعفُّ عن الرد عليها أو التعليق؛ {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا} [الإسراء:84].منى سليم، عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد عن ترحيبها باختيار د.حازم الببلاوى رئيسًا للوزارء مؤكدة أن الحملة ليس لديها مشكلة فى تولى الببلاوى وأنه بخلفيته الاقتصادية سيكون مناسبًا لقيادة الحكومة في تلك المرحلة، معربة عن احترامها وتقديرها له.
وقال القرضاوي: إن الفريق السيسي، استعان "للانقلاب العسكري" بمَن لا يمثلون الشعب المصري - وذلك بحسَب تعبيره - ذاكرًا من بينهم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وفيما يلي نص رد الأزهر علي الشيخ القرضاوي والذي حصلت "بوابة الأهرام" علي نسخة منه كتبها الدكتور محمد مهنا المشرف العام على المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر:-
لا يصعُب على عوامِّ المثقفين ممَّن اطَّلعوا على فتوى فضيلة الدكتور/ يوسف القرضاوي، أنْ يستقرئوا ما فيها من تعسُّف في الحكم، ومجازفة في النَّظَر؛ باعتبارِه خروجَ الملايين من شعبِ مصر في الثلاثين من يونيو بهذه الصورة التي لم يسبقْ لها مثيلٌ انقلابًا عسكريًّا، استعانَ فيه الفريق السيسي بمَن لا يمثلون الشعب المصري - وذلك بحسَب تعبيره - ذاكرًا من بينهم فضيلة الإمام الأكبر أ.د/أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ولا يسَعُنا إلا أن نبين الحقائق التالية:
أولاً: لم يكن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ليتخلف عن دعوة دُعِي لها كل القوى الوطنية والرموز السياسية والدينيَّة بما فيها حزب الحرية والعدالة نفسه في لحظة تاريخية بلغت فيها القلوب الحناجر، وفي موقف وطني يُعَدُّ فيه التخلُّف خيانة للواجب المفروض بحكم المسؤولية، وذلك استجابةً لصوت الشعب الذي عبَّر عن نفسه بهذه الصورة السلمية الحضارية، والتي لم تفترق عن الخامس والعشرين من يناير في شيء.
ثانيًا: فتوى الدكتور/ يوسف القرضاوي، إنما تعكس فقط رأي من يؤيدهم، وأكثر ما كان وما زال تقاتُل الناس حول الحكم والسياسة باسم الدين، وكما قال الشهرستاني: "ما سُلَّ سيفٌ في الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الإمامة في كل زمان".
والإمام الأكبر أكبرُ من أن يقفَ مع طائفةٍ ضد طائفةٍ، والجميع يعلم كم سعى وكم جاهد للحَيْلولة دون الوصول إلى هذه النُّقطة الحرجة التي لطالما حذَّر منها، ولم يعبأ بها أحد، ويجب أن يُسأل عنها كل مَن أوصل البلاد إلى هذه الحافَّة، وليراجع كل من لا يعلم البيانات الأخيرة التي صدَرت في هذه الفترة ليتبيَّن له ذلك، فضلاً عن المساعي والمواقف التي يعلمها الله ويعلمها مَن عاهدوا تلك المساعي من الشرفاء من رموز الأمَّة.
ثالثًا: إن موقف الإمام الأكبر إنما كان ولا زال نابعًا من ثوابت الأزهر الوطنية، التي تعد من مقاصد الشريعة، ومعرفته العميقة الثاقبة للنصوص الشرعية بإنزالها على حُكم الواقع لا بعزلها عنه، مع ضمان المحافظة على الثوابت والقواعد، فالعارف هو العارف بزمانه، وليس العارف هو الذي يميز بين الخير والشر، إنما العارف هو الذي يميز بين أي الخيرين شر، وأي الشرين خير.
رابعًا: إن ما ورد بعد ذلك في هذه الفتوى من ألفاظ وعبارات وغمز ولمز لا تنبئ إلا عن إمعان في الفتنة، وتوزيع لمراسم الإساءات على رُبوع الأمة وممثِّليها ورموزها، فإن الأزهر الشريف يعفُّ عن الرد عليها أو التعليق؛ {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا} [الإسراء:84].منى سليم، عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد عن ترحيبها باختيار د.حازم الببلاوى رئيسًا للوزارء مؤكدة أن الحملة ليس لديها مشكلة فى تولى الببلاوى وأنه بخلفيته الاقتصادية سيكون مناسبًا لقيادة الحكومة في تلك المرحلة، معربة عن احترامها وتقديرها له.
وأوضحت سليم فى تصريح خاص لـ"بوابة الأهرام"
على أن الببلاوى لم يكن طرحهم ولكن عند عرضه عليهم تم التوافق عليه لكون الحملة
كانت تفضل أن يتم اختيار رئيس الحكومة بشكل تشاورى، معتبرة أن تولى الدكتور محمد
البرادعى منصب نائب رئيس الجمهورية هو الإنجاز الثانى لتمرد بعد خارطة الطريق التى
تم التوافق حولها لأن الحملة وغيرها من القوى الشبابية كان شرطا من شروطهم أن
يتواجد فى السلطة بشكل رئيسى كوجه ثورى يضمن تحقيق أهداف ثورة 25 يناير ولم يكن
لديهم أى استعداد للتنازل عنه.
وأشارت عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد أن اللجنة اجتمعت وأعدت ورقة عمل تضمنت تحفظاتها و رفضها لبعض المواد المتضمنة فى الإعلان الدستورى سجلت خلالها رفضها لإصدار الإعلان بشكل منفرد دون التشاور مع القوى الوطنية بالإضافة إلى مخالفته لخارطة الطريق المتوافق عليها عبر منح صلاحيات موسعة للرئيس المؤقت على عكس ما كان متفق عليه بأن تذهب تلك الصلاحيات لرئيس الحكومة.
كما أبدت الحملة تحفظها على ما سيترتب عليه من اتخاذ الرئيس عدة قرارات بموجب تلك الصلاحيات فى ظل غياب مجلس للنواب مثل قرارات الاقتراض وغيرها، مؤكدة على أن الحملة لا ترغب فى إقصاء أى فصيل إلا أنها فى نفس الوقت تريد إتاحة مساحة واضحة للجميع فى إطار القانون والدستور، لافتة إلى أن تلك الورقة سيتم تقديمها فى اجتماع غدا مع د. محمد البرادعى والرئيس المؤقت عدلى منصور.
شددت عضو المكتب الإعلامى للحملة على أن "تمرد" شريك وليست طرفا قام بدوره وانتهى، موضحة أن الحملة تعهدت للشارع على تحقيق مطلب الانتخابات الرئاسية المبكرة وبناء عليه تقدمت بخارطة طريق يتوافق عليها كل القوى السياسية لذا ستستمر فى القيام بدورها حتى يتم التحول الديمقراطى ويتحقق ذلك الهدف كما ستعمل على عدم تكرار أخطاء المرحلة الانتقالية السابقة.
وأشارت عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد أن اللجنة اجتمعت وأعدت ورقة عمل تضمنت تحفظاتها و رفضها لبعض المواد المتضمنة فى الإعلان الدستورى سجلت خلالها رفضها لإصدار الإعلان بشكل منفرد دون التشاور مع القوى الوطنية بالإضافة إلى مخالفته لخارطة الطريق المتوافق عليها عبر منح صلاحيات موسعة للرئيس المؤقت على عكس ما كان متفق عليه بأن تذهب تلك الصلاحيات لرئيس الحكومة.
كما أبدت الحملة تحفظها على ما سيترتب عليه من اتخاذ الرئيس عدة قرارات بموجب تلك الصلاحيات فى ظل غياب مجلس للنواب مثل قرارات الاقتراض وغيرها، مؤكدة على أن الحملة لا ترغب فى إقصاء أى فصيل إلا أنها فى نفس الوقت تريد إتاحة مساحة واضحة للجميع فى إطار القانون والدستور، لافتة إلى أن تلك الورقة سيتم تقديمها فى اجتماع غدا مع د. محمد البرادعى والرئيس المؤقت عدلى منصور.
شددت عضو المكتب الإعلامى للحملة على أن "تمرد" شريك وليست طرفا قام بدوره وانتهى، موضحة أن الحملة تعهدت للشارع على تحقيق مطلب الانتخابات الرئاسية المبكرة وبناء عليه تقدمت بخارطة طريق يتوافق عليها كل القوى السياسية لذا ستستمر فى القيام بدورها حتى يتم التحول الديمقراطى ويتحقق ذلك الهدف كما ستعمل على عدم تكرار أخطاء المرحلة الانتقالية السابقة.
قالت القيادة العامة للقوات
المسلحة في بيان صوتي، إنها قادرة على القيام بواجبها ومسئوليتها، ومدركة لمخاطر
الظروف التي تمر بها الأمة، في هذه الظروف المعقدة، والقوات المسلحة تعرف أن الشعب
المصري، سيعيش مطمئناً لحسن فهمه لمطالب الشعب والقدرة علي تحمل المسئولية حتي
يتمكن الشعب من اختيار طريقه نحو مستقبل حيوي للجميع وتأكيد مطالبهم حتي يتحدد
مسار المستقبل وتستقر ضماناته.
تؤمن القوات أن جميع القوي المخلصة تريد للوطن أن يخرج من هذه اللحظة والمعقدة لكي يستطيع مواجهة الضرورات التي يحتم إنجازها خلال الأسابيع المقبلة.
جماهير الشعب والقوات المسلحة لا تريد لأحد أن يتجاوز حد الصواب أو يجنح عن الطريق متخطيًا حدود الأمن والسلامة ويعرض الوطن والمواطنين لما لا يمكن تجنبه، داعيا الجميع للالتزام بأخلاق رمضان.
وأوضح أن رئيس الجمهورية المؤقت أصدر إعلان دستوري حدد معالم الطريق بشكل واضح، وأضاف: "ليس لأحد بعد ذلك أن يخرج على إرادة الأمة مهما كانت الحجج"، داعيا أن يحمي الله مصر وشعبها.
تؤمن القوات أن جميع القوي المخلصة تريد للوطن أن يخرج من هذه اللحظة والمعقدة لكي يستطيع مواجهة الضرورات التي يحتم إنجازها خلال الأسابيع المقبلة.
جماهير الشعب والقوات المسلحة لا تريد لأحد أن يتجاوز حد الصواب أو يجنح عن الطريق متخطيًا حدود الأمن والسلامة ويعرض الوطن والمواطنين لما لا يمكن تجنبه، داعيا الجميع للالتزام بأخلاق رمضان.
وأوضح أن رئيس الجمهورية المؤقت أصدر إعلان دستوري حدد معالم الطريق بشكل واضح، وأضاف: "ليس لأحد بعد ذلك أن يخرج على إرادة الأمة مهما كانت الحجج"، داعيا أن يحمي الله مصر وشعبها.
ننشر النص الكامل لبيان القيادة العامة للقوات المسلحة الذي
صدر مساء اليوم الثلاثاء.
جاء نص البيان كالتالي:
تتقدم القوات المسلحة إلى شعب مصر العظيم - بمناسبة شهر رمضان المعظم - بأصدق المشاعر وبتحية الولاء والعرفان للشعب المصري العظيم، وتؤكد له من جديد أن قواته المسلحة واقفة حيث يريد منها الشعب ان تقف بأمانة وصدق، قادرة - بأذن الله - على واجبها ومسئولياتها مدركة لمخاطر الظروف التي تجتازها الامة في هذه الظروف الصعبة والمعقدة.
والقوات المسلحة بدورها تعرف أن الشعب المصري العظيم يثق في جيشه، مطمئناَ إلى حسن فهمه لمطالب الشعب، وفي القدرة علي تحمل المسئولية، حتي يتمكن الشعب بارادته الحرة من اختيار طريقه نحو مستقبل مطلوب من الجميع، وحيوي بالنسبة لحياتهم وامنهم، وتأكيد مطالبهم حتي يتحدد مسار المستقبل وتستقر ضماناته.
وتؤمن القوات المسلحة ان كافة القوي المخلصة تريد لوطنها أن يخرج من هذه اللحظة الصعبة والمعقدة كي يستطيع مواجهه الضرورات الملحة التي يتحتم إنجازها في الايام والاسابيع المقبلة.. كما تؤمن القوات المسلحة بأن جماهير الشعب قبلها تطلب من كل العناصر المؤثرة في الحياة السياسية والاجتماعية أن تستوعب الضرورات، وتقدر عواقبها، وتحافظ علي السلم العام مهما كان الثمن.
إن جماهير الشعب والقوات المسلحة وراءها لا تريد لأحد أن يتجاوز حد الصواب في هذه الحظة، أو يجنح عن الطريق متخطيا حدود الامن والسلامة، مندفعاَ إلى ذلك سواء برغبات أنانية أو جموح متعصب أو عصبي، ومن ثم يعرض الوطن ويعرض المواطنين لما لابد من تجنبه.
ولذلك يفرض علي الجميع أن يرتفعوا إلى مستوي المبادئ التي يمثلها شهر الصيام من تجرد خالص لله ومن إيمان ملتزم بالوطن أولا وأخيرا.
إن سيادة رئيس الجمهورية المؤقت والموقر وهو الممثل الشرعي لأعلى منصة قضاء في مصر بصفته رئيس المحكمة الدستورية العليا - قد أصدر إعلانا دستوريا يغطي المرحلة الانتقالية، وقد أعلن معه جدول مواقيت محددة لكل خطوة من خطوات إعادة البناء الدستوري علي النحو الذي يحقق ويكفل إرادة الشعب.
ومعني ذلك أن معالم الطريق واضحة مرسومة ومقررة، تعطي للجميع ما هو أكثر من الكفاية للطمأنينة إلي أن بناء المسيرة تتقدم علي نحو واثق وشفاف علي طريق معرفة الحق، والتزام شروطه، وليس لأي طرف بعد ذلك أن يخرج علي إرادة الامة ورؤاها لمستقبلها، لأن مصائر الأوطان أهم وأقدس من أن تكون مجالا للمناورة أو للتعطيل مهما كانت الاعذار والحجج، ولن يرضي شعب مصر بذلك، ولن تقبل به القوات المسلحة.
حمي الله مصر وشعبها العظيم وكل عام وانتم بخير.
جاء نص البيان كالتالي:
تتقدم القوات المسلحة إلى شعب مصر العظيم - بمناسبة شهر رمضان المعظم - بأصدق المشاعر وبتحية الولاء والعرفان للشعب المصري العظيم، وتؤكد له من جديد أن قواته المسلحة واقفة حيث يريد منها الشعب ان تقف بأمانة وصدق، قادرة - بأذن الله - على واجبها ومسئولياتها مدركة لمخاطر الظروف التي تجتازها الامة في هذه الظروف الصعبة والمعقدة.
والقوات المسلحة بدورها تعرف أن الشعب المصري العظيم يثق في جيشه، مطمئناَ إلى حسن فهمه لمطالب الشعب، وفي القدرة علي تحمل المسئولية، حتي يتمكن الشعب بارادته الحرة من اختيار طريقه نحو مستقبل مطلوب من الجميع، وحيوي بالنسبة لحياتهم وامنهم، وتأكيد مطالبهم حتي يتحدد مسار المستقبل وتستقر ضماناته.
وتؤمن القوات المسلحة ان كافة القوي المخلصة تريد لوطنها أن يخرج من هذه اللحظة الصعبة والمعقدة كي يستطيع مواجهه الضرورات الملحة التي يتحتم إنجازها في الايام والاسابيع المقبلة.. كما تؤمن القوات المسلحة بأن جماهير الشعب قبلها تطلب من كل العناصر المؤثرة في الحياة السياسية والاجتماعية أن تستوعب الضرورات، وتقدر عواقبها، وتحافظ علي السلم العام مهما كان الثمن.
إن جماهير الشعب والقوات المسلحة وراءها لا تريد لأحد أن يتجاوز حد الصواب في هذه الحظة، أو يجنح عن الطريق متخطيا حدود الامن والسلامة، مندفعاَ إلى ذلك سواء برغبات أنانية أو جموح متعصب أو عصبي، ومن ثم يعرض الوطن ويعرض المواطنين لما لابد من تجنبه.
ولذلك يفرض علي الجميع أن يرتفعوا إلى مستوي المبادئ التي يمثلها شهر الصيام من تجرد خالص لله ومن إيمان ملتزم بالوطن أولا وأخيرا.
إن سيادة رئيس الجمهورية المؤقت والموقر وهو الممثل الشرعي لأعلى منصة قضاء في مصر بصفته رئيس المحكمة الدستورية العليا - قد أصدر إعلانا دستوريا يغطي المرحلة الانتقالية، وقد أعلن معه جدول مواقيت محددة لكل خطوة من خطوات إعادة البناء الدستوري علي النحو الذي يحقق ويكفل إرادة الشعب.
ومعني ذلك أن معالم الطريق واضحة مرسومة ومقررة، تعطي للجميع ما هو أكثر من الكفاية للطمأنينة إلي أن بناء المسيرة تتقدم علي نحو واثق وشفاف علي طريق معرفة الحق، والتزام شروطه، وليس لأي طرف بعد ذلك أن يخرج علي إرادة الامة ورؤاها لمستقبلها، لأن مصائر الأوطان أهم وأقدس من أن تكون مجالا للمناورة أو للتعطيل مهما كانت الاعذار والحجج، ولن يرضي شعب مصر بذلك، ولن تقبل به القوات المسلحة.
حمي الله مصر وشعبها العظيم وكل عام وانتم بخير.
مواضيع ومقالات مشابهة