ذكرى الثلاثة و الاربعون لاستشهاد المناضل العمالي جبيهة رحال
تحل غدا ذكرى
استشهاد المناضل جبيهة رحال كان معتقلا سياسيا، كان محكوما ب 32 سنة سجنا نافذة،
حيث استشهد يوم 13 أكتوبر 1979، اثر محاولة الفرار من السجن المدني بالدار البيضاء، كان يعتبر من ابرز القيادات العمالية للحركة الماركسية
اللينينية المغربية، وقائد عمالي متميز ينتمي ل "منظمة 23 مارس".
تجدر الاشارة ان الشهيد جبيهة رحال ولد
سنة 1948 بقلعة السراغنة، وبها تلقى تعليمه الابتدائي، ثم إنتقل إلى سيدي رحال
ليتابع دراسته بالإعدادي. وفي مدينة الدار البيضاء التحق بشعبة المكانيك العام
بثانوية جابر بن حيان. اعتقل رحال لأول مرة لمدة 15 يوما إثر أحداث انتفاضة 23
مارس 1965، وكانت المرة الثانية سنة 1968 إثر إضرابات التلاميذ.
وبعد حصوله على دبلوم تقني، التحق سنة 1970 بمعمل "كارنو"، حيث انخرط في النضال العمالي في إطار نقابة الإتحاد المغربي للشغل. وساهم في تنظيم العمال وتعبئتهم، في سنة 1973 تعرض لمحاولة اعتقال بمعمل "كارنو" في إطار حملة الاعتقالات التي مست المنظمات الماركسية اللينينية.
انتمى جبيهة رحال إلى منظمة 23 مارس وكان يعتبر من أبرز مناضليها، تحمل عدة مسؤوليات نضالية بعزيمة وإخلاص وظل متمسكا بروابطه مع الطبقة العاملة.
و قد اعتقل مرة أخرى في نونبر 1974، في إطار حملة القمع
الواسعة التي شملت العديد من المناضلين التقدميين، وقضى بالمعتقل السري درب مولاي
الشريف السيئ الذكر أزيد من سنة، حيث تعرض هو ورفاقه لشتى أنواع التعذيب في ظروف اعتقال
اقل ما يمكن القول عنها انها غير إنسانية.
وبعد سنة ونصف أحيل هو ورفاقه
على السجن المدني بالدار البيضاء، وبعد شهور من العزلة، قدموا لمحاكمة يناير 1977
المطبوخة، وصدرت في حقهم أحكاماً قاسية كان نصيب رحال منها 32 سنة نافذة. خاض رحال
ورفاقه في السجن عدة إضرابات عن الطعام من أجل الحق في محاكمة عادلة ولتحسين
وضعيتهم في السجن، بلغت مدة إحدى هذه الإضرابات 45 يوما استشهدت على إثرها
المناضلة سعيدة المنبهي.
في 13 أكتوبر 1979 استشهد رحال أثناء
محاولته الفرار من اجل التخلص من قبضة القمع للالتحاق
بالثوريين الموجودين خارج أسوار السجون لتعزيز صمودهم و الانخراط في المقاومة
الشعبية المباشرة, كان قائدا ثوريا بكل معاني الكلمة.
"تستطيعون
قطف كل الزهور لكن لاتستطيعون وقف زحف الربيع "
مواضيع ومقالات مشابهة
