قوات الامن تقتحم كلية الحقوق بجامعة ابن زهر أكادير وتعتقل 4 طلبة على اثر مطالبتهم بتحسين حياة و ظروف دراستهم
علمنا من
مصادر موثوقة ان طلبة كلية العلوم القانونية و الإقتصاية و الإجتماعية بجامعة ابن زهر أكادير، قاموا
بتنظيم معركة نضالية خلال هذه السنة ضد التردي الأوضاع التعليمية المتعددة التي
تشهدها الجامعة، نظرا لشروط التحصيل الدراسي المزرية.
وأضافت المصادر
ان المعركة النضالية انطلقت عبر مقاطعة شاملة للدروس يوم 28 نوفمبر 2013، وشهدت أرجاء الكلية تطويقا أمنيا
رهيبا و استمرت المعركة بالرغم من ذلك، والطلبة كلهم استعداد للمضي قدما بمعركتهم
حتى تحقيق مطالبهم العادلة و المشروعة.
و مساء نفس اليوم اقتحمت قوات الأمن المختلفة الحرم الجامعي
منكلين بالطلبة، كما جرى اعتقال 3 طلبة وطالبة داخل مدرج بكلية الحقوق و مازال
مصير المعتقلين مجهولا حتى الآن حسب المصادر نفسها.
و تقول ذات المصادر أنهم لم يرتكبوا اي جرم، إنما يناضلون طلبا لتحسين
ظروف حياة وتحصيل دراسي جيدين. لإن أوضاع الجامعية كارثية حيث تعاني من الاكتظاظ
واهتراء للبنى التحتية وضعف التجهيز والتأطير، وهزالة المنحة، والحرمان من السكن
والنقل الجامعيين... هي ما يجب العمل على
معالجته، ومن اجله يناضل الطلبة. و لهذا يطالبون بأطلقوا سراح زملائهم ،و
يؤكدون عزمهم على مواصلة نضالهم من أجل حياة وظروف تحصيل جيدين لجميع الطلبة.
تجدر الاشارة ان المكتب المحلي للنقابة الوطنية
للتعليم العالي سبق و ان طالب
في بيان له، بإحداث كلية حقوق جديدة بأكادير بسبب ما اعتبروه وضعية كلية العلوم
القانونية و الإقتصاية و الإجتماعية الحالية، التي أصبحت "كارثية جدا" جراء
استفحال ظاهرة الاكتظاظ، بعدما أصبح عدد الطلبة يفوق 28000 طالبا دون احتساب 4000
طلب تسجيل لازالت في حالة انتظار، في وقت لا يتجاوز فيه عدد الأساتذة الباحثين 100
أستاذ، في الوقت الذي تحتوي المدرجات على 250 مقعد فقط تبرمج بها أفواج تزيد عن 700
طالب، و أن وضعية الكلية لم تعد تحتمل مزيدا من الصمت جراء الاكتظاظ المزمن
وانعدام التجهيزات الضرورية لإنجاز مهام التدريس والبحث وكذلك تدني مستوى التأطير
و جودة التكوين، مشددين على ضرورة إحداث كلية حقوق جديدة إذ أن جميع الحلول
الترقيعية التي تم ويتم تجريبها لم تعد تجدي نفعا.
مواضيع ومقالات مشابهة