للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

ابن الصديق يصرح ان سراح انوزلا جاء نتيجة الضغط و ان القصر لا يستسيغ النقد ولا يقبل الشفافية


    في حوار مع المهندس أحمد بن الصديق ل"صدى نيوز" قال أن إطلاق سراح علي أنوزلا مدير موقع" لكم "، جاء نتيجة التضامن العالمي والضغط الوطني والدولي وليس حبا في سواد عيون علي، وأضاف بن الصديق أن الضغط يجب أن يستمر حتى يتم إلغاء المتابعة كلها ضد أنوزلا ،وحتى يرفع الحجب التعسفي عن موقع لكم العربي والفرنسي".
كما اعتبر بن الصديق أن "القصر لا يستسيغ النقد ولا يقبل الشفافية ولا يرتاح إلا لممارسة القمع بشتى أشكاله ومنه قمع الأصوات الحرة والجريئة "، واليكم نص الحوار الدي اجراه الصحافي عبد الله أفتات:

س: بداية كيف تقرأ حدث اعتقال وإطلاق سراح الزميل علي أنوزلا ؟
ج: اعتقال أنوزلا عمل انتقامي أولا وقبل كل شيئ. وحكاية شريط القاعدة ما هو إلا الذريعة. الانتقام هنا أولا من علي أنوزلا و ثانيا من موقع لكم بنسختيه العربية والفرنسية نظرا لنوعية المقالات التي تنشر بهما سواء كتبها علي أوغيره. موقع لكم على سبيل المثال نشر تحقيقا عن مقالع الرمال و الفساد المستشري بهذا المجال و كون الماجيدي الكاتب الخاص للملك متورط في هذا الفساد. موقع لكم نشر الترجمة العربية لكتاب الملك المفترس. موقع لكم نشر مقالات تنتقد تدبير ملف الصحراء من طرف القصر. موقع لكم ساهم في كشف فضيحة العفو الملكي عن مغتصب الأطفال دانيال كالفان وبرهن على أن رواية الديوان الملكي تتسم بالتهافت وسوء النية. موقع لكم نشر مقالات عديدة عن الفساد المؤسساتي الذي يتم تحت الرعاية السامية. أما إطلاق سراح علي فهو نتيجة التضامن العالمي والضغط الوطني والدولي وليس حبا في سواد عيون علي أنوزلا الذي مازال يواجه تهمة الإرهاب التي تصل العقوبة فيها إلى 20 سنة. هذا الضغط يجب أن يستمر حتى يتم إلغاء المتابعة كلها ضد أنوزلا وحتى يُرفع الحجب التعسفي عن موقع لكم العربي والفرنسي.

س: هل تعتقد أنه بعد هذا الاعتقال ستبقى الصحافة الإلكترونية تتميز بالهامش الكبير من الحرية الذي تتميز به أم أنها ستصبح كالصحافة الورقية التي أصبحت تمارس رقابة الذاتية على كل ما ينشر على صفحاتها ؟
ج: هذا ما تسعى له السلطة بالمغرب لأن القصر لا يستسيغ النقد ولا يقبل الشفافية و لا يرتاح إلا لممارسة القمع بشتى أشكاله ومنه قمع الأصوات الحرة والجريئة التي تكشف عن فضائحه و عن كون أحزابه لا مصداقية لها بما فيها عدالته وتنميته وكذا أصالته و معاصرته وعن كون ديمقراطيته ما هي إلا سراب ومساحيق. ولذلك فإن الصحافيين منهم من يقبل بالرقابة الذاتية و منهم من يسعى للاستقلالية و يخاطر و يؤدي الثمن.

س: كيف ترى مشهد الصحافة الإلكترونية خاصة بعد إنشاء في المدة الأخيرة مواقع إلكترونية بإمكانات كبيرة خط تحريرها يوازي مواقف السلطات الرسمية بل إنه يتفوق عليها في بعض الأحيان حيث يستعمل في مهاجمة الشخصيات والتنظيمات المعارضة ؟
ج: هذه الظواهر تبرز الحضيض الأخلاقي الذي أوصلتنا إليه السلطة. تأخذ من المال العام لتمول به السخافة والكذب والبهتان تماما كما أن وكالة المغرب العربي لأنباء تستهلك ما يناهز 200 مليون درهم سنويا من المال العام لتروج الأكاذيب و تنتج إعلاما مشوها تتحكم فيه السلطة ولا يفسح المجال أمام كل تعبيرات المجتمع.

 س: خفض مشروع قانون المالية لسنة 2014 ميزانية القصر الملكي ب 200 مليون سنتيم، باعتبارك حقوقي كيف تقرأ هاته الخطوة ؟
ج: لم أطلع بالتفاصيل على مشروع قانون الماليةوهذا الذي تذكره ليس حدثا بل هو non évènement. سيكون حدثا عندما يتم تخفيض ميزانية القصر ب 50 في المائة أو أكثر وعندما ستصبح خاضعة للنقاش المعمق ثم خاضعة من بعد التصويت إلى مراقبة دقيقة وصارمة من طرف المجلس الأعلى للحسابات لأنها من المال العام. وبالمناسبة فمن الناحية الدستورية فإن هذا المجلس له الصلاحية الكاملة ليقوم بها التدقيق ولكن رئيسه إدريس جطو ليست له الشجاعة ليتحمل مسؤولياته و يمارسها.

س: هل تعتقد أنه آن الأوان لطرح ميزانية القصر للنقاش العمومي، هذا إذا علمنا أن ميزانية القصر الإسباني مثلا تم تخفيضها تماشيا مع سياسة التقشف التي تنهجها الحكومة ؟
ج: لقد كانت ميزانية القصر من المحرمات ومن الخطوط الحمراء و لكنها أصبحت موضوعا للتداول بل كانت هناك وقفة في الرباط احتجاجا عن هذه الميزانية وهذا أمر إيجابي جدا في حد ذاته لأن حاجز الخوف يتراجع يوما بعد يوم، تماما كما أن حفل الولاء لتجديد ما يسمى البيعة للملك كان من الأمور المقدسة واللامفكر فيها ولكنها أصبحت اليوم موضع نقاش وانتقاد واحتجاج وكل هذا يعني أن ركائز الحكم السلطوي في المغرب بدأت تتزعزع و بدأ الجميع يكتشف أن حكاية الملك الحداثي الديمقراطي ما هي إلا كلام فارغ يكذبه الواقع الذي لا يرتفع.
 على العموم فإن عناصر التفاؤل بمستقبل ديمقراطي موجودة و لو أن الطريق طويل وشاق و يتطلب بذل تضحيات هائلة لأننا أمام خصم عنيد و شرس.

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes