للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

الذكرى السادسة و العشرون لإغتيال الشهيدة زوبيدة خليفة بالحي الجامعي ظهر المهراز بفاس


في مثل هذا اليوم "20 يناير 1988" تحل الذكرى السادسة و العشرون لإغتيال الطالبة/ الشهيدة زوبيدة خليفة برصاص القوات القمعية في جامعة محمد بن عبد الله دار المهراز بفاس على اثر مواجهة بين الطلبة العزل و القوات القمعية التي اقتحمت الحرم الجامعي .
كانت البداية بانطلاقة تظاهرات طلابية عارمة من كليات العلوم و الحقوق و الآداب بفاس متجهة نحو الحي الجامعي، وكعادته دائما يواجه النظام الطبقي كل الاحتجاجات الاجتماعية و الطلابية بالحديد و النارلاخماد فتيلها، فقد واحه هذه المسيرة الطلابية بعنف شديد واعتقالات عشوائية مما دفع بالطلبة إلى الدفاع عن أنفسهم حيث تفرقوا إلى مجموعات حاولت صد التدخل القمعي لمنعه دخول حرم الحي الجامعي ، وذلك عبر محاولة سد مداخل الجامعة الشيء الذي خفف نسبيا حدة البطش و تمكن الطلبة من حماية انفسهم من بطش هجوم القوات القمعية التترية .
وقد استغرقت المواجهة البطولية للجماهير الطلابية بظهر المهراو بفاس ما يناهز عن ساعتين او اكثر ببعض الشيء الذي لم تستسغه قوات القمع مما دفعها إلى استعمال الرصاص الحي ضد الطلبة في مواجهة غير متكافئة بين من يستعمل الرصاص ومن يدافع بالطوب والحجارة، وقد كان للطالبات دورا مهما في المواجهة و مساعدة رفاقهم في صد القوات الهمجية، فبالإضافة إلى مشاركتهن في المواجهة  فقد كان لهن دوراخر في رصد تحركات قوات القمع من خلال بنايات الحي المخصص للطالباتالذي يطل على كل المنطقة، وتوجيه الطلبة أو تنبيههم وكانت المناضلة/ الشهيدة زبيدة خليفة ( طالبة بالسنة 3 أدب فرنسي)من ضمن المناضلات اللواتي قمن بمراقبة تحركات القوات القمعية وفضح خطتهم للاقتحام الحي الجامعي.
وعلى طريقة الكماشة حاولت الأجهزة القمعية محاصرة الطلبة من جهتي الحي فجيء بمجموعة مسلحة من الجهة الشمالية للحي ومجموعة أخرى من الجهة الجنوبية، و شرعوا تمشيط الساحات ولم يبق لهم بعدما أصابوا الرفيق عزيز أعراش برصاصة استقرت في فخده، سوى ساحة الحي الداخلية التي كانت بمثابة برج المراقبة بالنسبة للطلبة، حينها اعتلى واحد من القوات بزي عسكري ربوة صغيرة مكنته من رؤية ما وراء سور الحي حيث توجد الطالبات المكلفات بالرصد، فوجه بندقيته بتسديدة محكمة نحو رأس زبيدة حيث اخترقت الرصاصة جبهتها وخرجت من خلف رأسها ومعها قطعة من الجمجمة والمخ، وتطايرت دماؤها في كل الاتجاهات وتعالت اصوات الصراخ والعويل و حالات الإغماء في وسط الطالبات اللواتي عاينن جريمة الاغتيال، بعدها اقتحم الحي مجموعة من الطلبة وحملوها على كوفية فلسطينية وكان من بينهم طلبة فلسطينيون أذكر منهم رفيقي العزيز طارق عضو الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وتوجهوا بها في تظاهرة عارمة نحو وسط المدينة .لكن قوات القمع أدركت خطورة ذلك ما دفعها إلى اعتراضها بإطلاق نار كثيف في الهواء لتفريق المتظاهرين، وأمام التدافع والجري في كل الاتجاهات، سقط جهمان الشهيدة زوبيدة وسط الطريق لتتدخل قوات القمع بسرعة ويختطف جثمانها.
يحيى أمين

مواضيع ومقالات مشابهة

  1. رحم الله الشهيدة....و أبدا لن ننس زوبيدة...

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes