ذ. حسن أوريد: 2002 كانت سنة "الخروج عن المنهجية الديمقراطية" و ذلك بإبعاد اليوسفي ..
في حوار مع الاستاذ حسن اريد الناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي مع إذاعة "راديو لوكس" تطرق لتجربة الانتقال الديمقراطي مع الرحمان اليوسفي عند توليه منصب وزير الاول. و اعتبر الاستاذ اريد ان سنة 2002 كانت سنة "الخروج عن المنهجية الديمقراطية" كما أسماها الاتحاد الاشتراكي والتي أدت إلى إبعاد عبد الرحمان اليوسفي عن الوزارة الأولى
هذا الحدث كان "توقفا للمسلسل الديمقراطي في البلاد" حسب ما صرح به حسن أوريد في برنامج حواري على أثير إذاعة "راديو لوكس".
أوريد قال بأنه على الرغم من أنه كان الناطق الرسمي باسم القصر فإنه اليوم وهو خارج المسؤولية يتأسف لما جرى من تنصيب لحكومة تقنوقراط رغم فوز حزب الاتحاد الاشتراكي، أوريد قال بأنه حتى خلال مرحلة تقلده لمنصب الناطق الرسمي باسم القصر فقد كان لديه موقف من هذه القضية "لكنني كنت متحفظا آنذاك لكنني كنت دائما مقتنعا بأن تصيب حكومة تقنوقراط ستؤدي إلى طرح عدد من الأسئلة وقد تمت مؤاخذتي على هذا الموقف".
أوريد قال بأن دستور 2011 نص بقوة على ضرورة الخضوع للمنهجية الديمقراطية "وبالتالي فما تمت مؤاخذتي عليه، تم الإعتراف به من طرف القانون الأساسي للبلاد، أنا مع المؤاخذة لكن هذه المؤاخذة تم الاعتراف بها وتكريسها من دستور البلاد".
وحسب رأي أوريد فإن الأعراف الديمقراطية كانت تقتضي بأن الحزب الذي يحصل على الأغلبية هو الذي يشكل الحكومة، "كان يمكن في نظري استدعاء تكنوقراطي في حالة إذا ما فشل الحزب الحاصل على الأغلبية أو الذي يرأسه في مهامه، في هذه الحالة "سنكون في إطار المنطق الديمقراطي"، والسبب الحقيقي في إبعاد الاتحاد الاشتراكي هو الانشغال بالفعالية الاقتصادية على حساب أي شيء آخر وهي التي تم إعطاؤها الأولوية على حساب المنهجية الديمقراطية حسب أوريد.
لناطق الرسمي باسم القصر كشف على أنه تحدث مع أحد الأشخاص المؤثرين في الدولة على أن إبعاد اليوسفي ليس جيدا، كما صارح عددا من قادة الاتحاد الاشتراكي بهذا الرأي، "لكن الاتحاد الاشتراكي فضل الدخول إلى الحكومة من أجل استكمال ما أسموه الأوراش المفتوحة وأعتقد أنهم كانوا يتوفرون على الوقت الكافي لكي يأسفوا على هذا الانعطاف".
مواضيع ومقالات مشابهة