قمع وقفة سكان دوار مولاي جعفر واعتقال 4 أشخاص بينهم امرأة مسنة
تعرض سكان دوار مولاي جعفر بالشويطر لتدخل عنيف من طرف قوات القمع لفض وقفتهم وتعرضهم للتعذيب اليوم الاثنين 3 فبراير 2014 على الساعة الواحدة زوالا أمام مقر الشركة الإستتمارية في العقار "أليونس دارنا بشارع محمد الخامس بجيليز مراكش ".
معلوم ان الساكنة تحتج منذ سنة 2003 إلى يومنا هذا على نزع الشركة لأراضيهم التي اشتروها على شكل بقع من المدعو "مولاي جعفر" بنوا عليها مساكنهم و قامت الشركة المذكورة بشراء هذه الأرض من طرف نفس الشخص وقامت بهدم مساكنهم و ترحيلهم منها دون تعويض، و طيلة هذه السنوات قاموا بطرق جميع الابواب لإنصافهم بما فيها ديوا ن المظالم و وزارة الإسكان دون جدوى.
يذكر ان الساكنة قامت بتنظبم عدة وقفات احتجاجية أمام ولاية مراكش حيث تعرضت جلها للقمع و التنكيل من طرف السلطات الامنية، كما التجئوا خلال هذا الأسبوع يوم الأربعاء الماضي للاحتجاج أمام المشوار وتم منعهم بتدخل عنيف لقوات القمع مما خلّف عدة اصابات و كدمات في صفوف المحتجين و اعتقال خمسة منهم و بينهم امرأة مسنة وتم اقتيادهم إلى مقر ولاية الامن "جيليز" حيث مورس عليهم أبشع أنواع التعذيب والتنكيل، و لم تسلم المرأة المسنة من التعنيف و الكلام الساقط من طرف العناصر الامنية.
وقام وفد من النشطاء والحقوقيين بزيارة لهم لمؤازرتهم و الاطمئنان عليهم وعلى المرأة المسنة حيث أجهشت بالبكاء اثناء لقائها وقالت لنا " شوف أولدي هادو أش داروا فينا تكرفسوا علينا ضربونا وجابونا حطونا مع الشمكارا والمجرمين"، واسترسلت قائلة"حنا أولدي تنطالبوا بحقنا رحلونا وشردونا حنا وولادنا ودبا يضربوا فينا بحال إلى حنا مجرمين"،حيث بدت أثار التعذيب بادية عليهم وأحد المعتقلين معاق وحسب تصريحه لنا أنه" تم تعنيفه وتصفيد يديه وسحله على الأرض من طرف كوميسير قال له زيد الله ينعل ربك أولد القح.. " حتى أصبحت يده شبه مكسورة وطالب المعتقلون الذين تعرضوا للتعديب ، بتحرير محاضر لهم تتبث ذلك وأخد المصابين لتلقي العلاج، لكن تم رفض طلبهم بتحرير محضر،وقدم نائب والي الأمن محاولا استدراك الأمر محاولا إقناعهم بالخروج، لكن عند استمرارهم في الرفض قاموا باخراجهم بالقوة، وأخذوا اثنين من المصابين لمستشفى ابن طفيل لتلقي العلاج حسب قولهم لكن لم تتم معالجتهم متعذرين أن "السكانير خاسر".
وتجدر الإشارة إلى انه حضر بعض من مناضلي حركة 20 فبراير مراكش وجمعية أطاك المغرب والجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة المناضلين للتضامن مع المعتقلين أثناء اعتقالهم والسكان بعد ذلك في الوقفة بعد إطلاق سراح المعتقلين التحقنا بالسكان الذين ظلوا مرابطين أمام مقر الشركة، واستقبلوهم بالعناق استقبال الأبطال، واستمروا في تنفيذ وقفتهم الاحتجاجية ومنددين بالقمع والاعتقال الذي تعرضون له، وما هي إلا دقائق معدودات حتى يتم تطويقهم من جديد من طرف قوات القمع أغلبها السرية بقيادة نائب والى الأمن لتجنب اتارة انتباه المارة لأنه مكان حساس عندهم "معقل البرجوازية " بمراكش ، متعذرين للسكان أن الملك سوف يمر من هذا الشارع، لكن السكان رفضوا الانصراف ، لتبدأ قوات القمع في تشتيت المحتجين وترهيبهم دون جدوى.
و في الختام قرر السكان المحتجون فيما تعليق احتجاجهم لنهار اليوم و تعهدوا علة مواصلة اشكالهم النضالية يوم الغد في نفس المكان على الساعة العاشرة صباحا ويناشدون جميع الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية والجمعوية المناضلة إلى الحشد و دعم مطالبهم العادلة والمشروعة ضد الفساد و الإستبداد .. عاش الشعب
متابعة يحيى أمين
مواضيع ومقالات مشابهة
