إضراب وطني لشغيلة الجماعات المحلية و المؤسسات العمومية ومسيرة بالرباط يوم الغد الخميس 6 فبراير 2014
غدا الخميس 6 فبراير 2014، يحل موعد الاضراب الوطني للشغيلة موظفون وموظفات، ومستخدمون و مستخدمات بالجماعات المحلية والمؤسسات العمومية، تلبية استجابة لنداء الاتحاد النقابي للموظفين النضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل-التوجه الديمقراطي لخوض الإضراب عن العمل، و المشاركة في المسيرة العمالية بالعاصمة الرباط، باعتبارها خطوة نضالية تستلزمها الظرفية المتسمة بالهجوم الطبقي السائد على المكاسب التاريخية وحقوق الشغيلة.
فالطبقة السائدة تشن حربا ضروسا على الطبقة العاملة، وكافة الطبقات الشعبية، لتأمين شروط مراكمة الأرباح في ظل الأزمة، ومواصلة إخضاع المغرب لاملاءات المؤسسات المالية العالمية وانصياع النظام المخزني لمصالح القوى الامبريالية، و خاصة الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا.
مما يستدعي رد عمالي وشعبي شامل، و توحيد كافة قوى النضال العمالي في إضراب عام يتخذ طابعا شعبيا بمشاركة باقي المهمشين. غير أن بعض القيادات نقابية البيروقراطية تربطها بالبورجوازية الكومبرادورية مصالح وامتيازات تحول دون ذلك الفعل النضالي الموحد. وهذا بالذات ما يشجع أعداء الطبقة العاملة و الشعب الكادح على الهجوم على حقوق و مكتسبات الطبقات الشعبية.
المغرب بحاجة إلى ديمقراطية حقيقية، وتلبية حاجيات الشعب المغربي، وليس التلويح الفوقي الذي تقوم به القيادات البيروقراطية لإستمالة الحكومة باستعمالها الطبقة العاملة لأغراض فئوية مناسباتية ليس الا. فتوجيه الأنظار الى حكومة بنكيران التي ليست إلا واجهة لتضليل الشعب المغربي عن مستغليه الحقيقيين ما هيلا الا مشاركة في التضليل و التدليس.
لذا و جب قيام سلطة حقيقية منتخبة بشكل ديمقراطي و حر في سياق من الكفاح حتى القضاء على الاستبداد والفساد.و تحقيق أهداف التحرر الوطني والاجتماعي الذي هو في متناول الطبقة الشغيلة، إذا سرنا على طريق بناء أدوات النضال، النقابي والاجتماعي، بناء كفاحيا وديمقراطيا، وتحقيق استقلال الأجراء السياسي ببناء حزبهم الخاص بهم.
و للوصول الى الاهداف المنشودة وجب انخراط الجميع في تعاون مع كل المناضلين/ت، جماعات وأفراد، بروح وحدوية ديمقراطية رايتها شعار "تحرر الشغيلة من صنع الشغيلة أنفسهم". و العمل على تجسيد كل الخطوات النضالية، جزئية كانت أو عامة، تسير على درب إنماء قدرة طبقتنا على الكفاح، و تعميق وعيها. ويعملون لتطوير أشكال النضال ديمقراطيا، نحو إمساك الأجراء بمصير معاركهم عبر لجان الإضراب المنتخبة، وتحرير الإضراب من تقاليد التحكم البيروقراطي، بجعله توقفا عن العمل مرفوقا بتنظيم تجمعات عامة بأماكن العمل، وأشكال احتجاج بالشارع، بدل الانزواء في البيوت. تحية لمناضلي/ت الاتحاد النقابي للموظفين، ولكافة النقابيين /ت الكفاحيين، وكفاح مستمر حتى النصر
بتصرف
مواضيع ومقالات مشابهة
