للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

عائلة شكري بلعيد تطالب السلطات بكشف الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال شكري


طالبت عائلة شكري بلعيد، المعارض التونسي المغتال العام الماضي، السلطات في تونس بكشف الجهة التي أمرت باغتيال بلعيد. وكان وزير الداخلية التونسي قد وصف بالأمس مقتل المتهم الرئيس في قضية اغتيال بلعيد "بأجمل هدية" يمكن تقديمها لأسرته، لكن شقيق بلعيد رد عليه قائلا "نحن نردّ إليك هديتك"، معتبرا أن "قتل إنسان ليس هدية وجثة إنسان ليست هدية".
قال عبد المجيد بلعيد، شقيق المعارض التونسي الراحل شكري بلعيد، الأربعاء "لوكالة الأنباء الفرنسية" إن "مقتل كمال القضقاضي المتهم الرئيس في قضية اغتيال شكريلم يفرحنا إطلاقا (..) وهو لا يخدم إلاّ مصلحة لطفي بن جدو وزير الداخلية وحكومته. وذلك غداة إعلان وزارة الداخلية مقتل كمال القضقاضي المتهم الرئيس في الجريمة، خلال تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن ومجموعة "إرهابية" قرب العاصمة تونس. وطالبت عائلة شكري بلعيد على لسان شقيقه عبد المجيد السلطات التونسية بالكشف عن الجهة التي أمرت باغتياله. ولفت إلى أن عائلة بلعيد كانت تتمنى لو تم توقيف كمال القضقاضي حيا حتى يعترف بالجهة التي كلفته بتنفيذ عملية الاغتيال.
والثلاثاء، أعلن لطفي بن جدو وزير الداخلية في مؤتمر صحفي أن قوات الأمن قتلت سبعة "إرهابيين" بينهم كمال القضقاضي، كانوا متحصنين في منزل بمنطقة رواد من ولاية أريانة (شمال شرق)، بعدما تبادلت معهم إطلاق النار، وأن "الإرهابيين" السبعة كانوا يرتدون أحزمة ناسفة وأن قوات الأمن اضطرت إلى القضاء عليهم. كما قتل عنصر من جهاز الحرس الوطني (الدرك) خلال تبادل إطلاق النار الذي بدأ ظهر الاثنين واستمر لأكثر من 20 ساعة.
وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو إن مقتل القضقاضي هو "أجمل هدية" يمكن أن تقدمها وزارته لعائلة شكري بلعيد في الذكرى الأولى لاغتياله التي توافق السادس من فبراير/شباط 2014. وأضاف عبد المجيد بلعيد "عائلة الشهيد شكري بلعيد تقول لوزير الداخلية: نحن نردّ إليك هديتك"، معتبرا أن "قتل إنسان ليس هدية.. وجثة إنسان (مقتول) ليست هدية".
وتظاهر اليوم عشرات من أنصار "الجبهة الشعبية" (ائتلاف لأكثر من 10 أحزاب يسارية) التي كان شكري بلعيد أحد قيادييها، قرب وزارة الداخلية للمطالبة بالكشف عن "حقيقة" اغتيال بلعيد. وردد المتظاهرون شعارات معادية لوزير الداخلية لطفي بن جدو و"لحركة النهضة الإسلامية" التي تخلت مؤخرا عن الحكم طوعا لإخراج البلاد من أزمة سياسية حادة فجّرها في 2013 اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي القياديين في "الجبهة الشعبية". وهتف المتظاهرون "يا بن جدو يا عميل.. استقيل.. استقيل" و"مسرحية.. مسرحية.. للعصابة النهضوية".
وكانت عائلة شكري بلعيد اتهمت "حركة النهضة الإسلامية" بقتله على خلفية انتقاده اللاذع للحركة ورموزها، في حين وصفت الحركة هذه الاتهامات بأنها "مجانية" و"كاذبة". وقالت متظاهرة تدعى نائلة سعيدان "لقد قتلوا القضقاضي لتُقبَر معه الحقيقة، القضقاضي كان وسيلة للتنفيذ، لكن من أمر بالاغتيال؟".

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes