تكذيب وزارة الخارجية المصرية لتاويلات جربدة الاتحاد الاشتراكي لتصريحات مغلوطة لنبيل فهمي بشأن ملف الصحراء الغربية
اوردت مصادر اعلامية "شبكة رصد أيت باعمران | R.N.A" أن وزارة الخارجية المصرية، كذبت تأويلات جريدة "الاتحاد الاشتراكي" المغربية، التي نسبت تصريحات مغلوطة إلى وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، تقوله ما لم يقله بشأن ملف الصحراء الغربية، حيث ادعت أنه صرّح لها في حوار نشرته بتاريخ 22 جانفي الماضي: "نحن مع المغرب في قضية الصحراء، ونأمل أن تنتهي جهود الأمم المتحدة إلى حلّ عملي واقعي عقلاني"(..).
في تكذيب مكتوب أرسله المكتب الإعلامي المصري بالرباط- تحصلت "شبكة رصد أيت باعمران" على نسخة منه- كشف أن وزير الخارجية المصري، نبيل فهمي، جاء على لسانه أثناء الحوار: "قضية الصحراء الغربية بالغة الأهمية ونأمل أن تنتهي جهود الأمم المتحدة إلى حلّ عملي وواقعي لها". وهو ما يؤكد أن فهمي لم يقل إن "مصر مع المغرب في قضية الصحراء الغربية".
تفنيد الخارجية المصرية لتحريف وتزييف "الاتحاد الاشتراكي"، يأتي في وقت عاد فيه المخزن إلى محاولة الضغط على الجزائر، في ملفات حساسة ذات صلة بالعلاقات الدولية.. فقد اتهم قبل أيام، المغرب الجزائر بطرد لاجئين سوريين، وهي الأكذوبة الاستعراضية التي ردت عليها الجزائر باستدعاء السفير المغربي وتبليغه بأن الجزائر لا تطرد ضيوفها واللاجئين إليها من الأشقاء السوريين أو غيرهم، خاصة إذا دخلوها من بلادهم نتيجة لظروف إنسانية طارئة.
المخزن المغربي، انتقل هذه المرّة، حسب ما تسجله أوساط مراقبة، إلى ممارسة "الوشاية الكاذبة" وإطلاق ادعاءات مفضوحة لا أساس لها من الصحة، وقد التقت كذبة طرد اللاجئين السوريين مع كذبة "دعم" مصر للموقف المغربي في قضية الصحراء الغربية المصنفة أمميا ضمن قضايا حق تقرير المصير وتصفية الاستعمار.
تحريف تصريحات وزير خارجية مصر، ومحاولة ليّ عنقها بالاتجاه الذي يخدم الموقف المغربي من قضية الصحراء الغربية، هو محاولة أخرى بإيعاز من المخزن، لمقايضة الجزائر وابتزازها في مواقف أكدت مرارا وتكرارا أنها ثابتة غير قابلة للتنازل أو التفاوض، في وقت يستعمل المخزن كلّ الطرق والوسائل لإعادة فتح الحدود المغلقة منذ 1994، رغم أن الحكومة المغربية ترفض الاستجابة لـ "شروط" الجزائر، وأهمها وقف الحملات المسعورة ووقف تسريب المخدرات وفصل موقف البلدين من قضية الصحراء الغربية عن العلاقات الثنائية.
مواضيع ومقالات مشابهة