مظاهرة في إسبانيا باسم "مسيرة الكرامة" احتجاجاً على سياسة التقشف
خرج مئات الألاف من المتظاهرين الى شوارع العاصمة الاسبانية مدريد، عشية اليوم السبت 22 مارس الجاري، للمشاركة في "مسيرة الكرامة" التي دعا إليها تجمع الجمعيات والنقابات، فضلاً عن ما يقرب من 300 منظمة مجتمع مدني، احتجاجا على الوضع الاجتماعي المؤزوم، و ارتفاع نسبة البطالة و خفض الميزانيات الذي أقرته الحكومة الإسبانية خلال هذه السنة.
وشارك في هذه المظاهرة، التي نظمت تحت شعار "خبز وعمل وسقف للجميع"، والتي دعا إليها تجمع الجمعيات والنقابات منها نقابة الأندلس للعمال و"الجبهة الحضرية - نحن الأغلبية"، الحكومة بوقف تخفيض ميزانيتي التعليم والصحة، وتجمعات أخرى كأرضية المتضررين من عمليات إخلاء المساكن، والقمة الاجتماعية التي تضم نقابات اللجان العمالية والاتحاد العام للعمال واتحاد نقابات العمل، الذي يضم أزيد من 100 منظمة تمثل المجتمع المدني، وتنسيقية "25 س".
كما شارك في المسيرة العديد من المتظاهرين، الذين جاءوا من مختلف الجهات الاسبانيىة "الأندلس وكتالونيا وأستورياس وإستريمادورا ومن جهات أخرى من إسبانيا،" وقطع بعضهم مئات الكيلومترات مشيا على الأقدام للمشاركة في "مسيرة الكرامة"، ورفعوا أعلام كل جهات إسبانيا، كما رددوا شعارات منددة ب"الوضع الاجتماعي" الذي توجد فيه شريحة مهمة من الإسبان.
و قد ندد المشاركون في هذه المظاهرة، التي جرت تحت مراقبة عدد كبير من رجال الشرطة وعناصر مكافحة الشغب، بارتفاع معدل البطالة الذي بلغ 26 في المائة من الساكنة النشيطة، وكذا بسياسة التقشف التي تنهجها حكومة ماريانو راخوي منذ سنتين.
وتجمهر المشاركون في المسيرة، التي شارك فيها أيضا عمال شركة (كوكاكولا) ورجال إطفاء مدريد والتحقت بهم أحزاب سياسية مثل اليسار الموحد، أمام محطة القطار "آتوتشا" قبل أن ينطلقوا صوب ساحة كولون وسط العاصمة، حاملين لافتات ورافعين شعارات تدعو لمواصلة النضال ولاستقالة الحكومة.
وقال منظمو هذه المظاهرة، في وثيقة بالمناسبة، "إننا نواجه في 2014 وضعا صعبا للغاية، وحالة اجتماعية طارئة تدعونا لتقديم رد جماعي وقوي من الطبقة العاملة ومن المواطنين والشعب"، مؤكدين أن "مسيرة الكرامة" كانت ناجحة.
وقد عبأت وزارة الداخلية نحو 1650 من عناصر الشرطة وعناصر مكافحة الشغب بهدف ضمان الأمن وكذا للحيلولة دون وقوع أعمال شغب قد يثيرها المتشددون من بين المشاركين في هذه المظاهرة.
يشار إلى حكومة المحافظين شرعت منذ وصولها إلى السلطة في 2011 سياسة تقشف صارمة وذلك بهدف الحد من العجز العمومي وخفض دين إسبانيا.
مواضيع ومقالات مشابهة