جمعية قدماء تلاميذ ثانوية إمزورن تختتم اسبوعها الثقافي و التربوي و الرياضي بندوة علمية "الهوية الأمازيغية من التأسيس النظري إلى التفعيل العملي"
الهوية الأمازيغية من التأسيس النظري إلى التفعيل العملي كان عنوان الندوة العلمية التي اختتم بها الأسبوع الثقافي و التربوي و الرياضي الذي نظمته جمعية قدماء تلاميذ ثانوية إمزورن ، احتضنت قاعة المركب البلدي للتنشيط الثقافي و الفني ندوة في موضوع : الهوية الأمازيغية من التأسيس النظري إلى التفعيل العملي من تأطير الدكتور بلعيد بودريس أستاذ بمركز تكوين المفتشين بالرباط و مهتم باللغة و الثقافة الأمازيغيتين. في بداية الندوة ألقى أحد أعضاء المكتب المسير للجمعية كلمة رحب فيها بالحضور كما وضح سياق تنظيم هذه الندوة ، ليقدم بعد ذلك المسير نبذة عن الأستاذ المحاضر الذي انطلق في عرضه من الإشارة إلى ان مداخل مناقشة موضوع الهوية متعددة : نفسية ، اجتماعية ، فلسفية ، معرفية و قيمية مشيرا إلى أن وضعية الأمازيغية راهنا ترتبط بسياق مقاومة الإعياء و التبخيس . و بعد تعريف الهوية ( أو تاماكيت بالأمازيغية ) باعتبارها تمثلا لكينونة تمتد في الزمن ماضيا و مستقبلا و مجموعة من الأحكام التي تحمل قيما إما في أفق ترسيخ الكرامة الإنسانية أو العكس تكريس التمييز ، تناول الدكتور مجموعة من المحاور مثل :
1 ـ الأمازيغية من المقاومة إلى البناء : أشار في هذا المستوى إلى أن تاريخ الأمازيغية هو تاريخ المحاولات المتكررة لبناء هوية مستقرة و مستمرة و مفهوم أكثر إنسانية للإنسان ، و تاريخ الأمازيغ هو تاريخ مقاومة لا تنتهي و لهم في ذلك أسهامات واضحة ، لكن في المقابل فإن تاريخ الامازيغية هو أيضا تاريخ الإخفاقات ، الأمر الذي يجعلنا نتساءل : كيف يمكن في الظروف الراهنة أن نبني هوية أمازيغية تستفيد من الانتصارات و الإخفاقات في نفس الأن؟.
2 ـ الهوية و إشكالية التقليد و الحداثة : في هذا المحور تساءل المحاضر : كيف يمكن للأمازيغ أن يعيشوا كأمازيغ و بشكل حداثي ؟ ، و في معرض الإجابة عن هذا التساؤل أبرز أن الهوية حالة مستقرة في خضم التغيير.
3 ـ الدعامات الضرورية للهوية الامازيغية : و قد تم تحديدها في مجموعة من المستويات :
ـ الكتابة و المعيرة : حيث ان الهوية المعتمدة على ما هو شفوي ، إن كانت تجعل العلاقة حميمية بين أفرادها ، فإنها لا تساعد على تحقيق التراكم الضروري مبينا أن هذا التراكم هو المدخل اللازم للحضارة ، و إن كانت بعض القضايا في المعيرة قد أصبحت محسومة فإن قضايا اخرى لا زالت في حاجة إلى مقاربة تربوية لا لسانية
. ـ تفعيل الدفاع و الميتاخطاب و تجذير الإنتاج و انجاز التراكم . ـ التدريس و ضرورة الانتقال من تدريس اللغة إلى تدريس اللغة و التفكير .
ـ الإعلام و ضرورة ربط الحق بالحق في التنمية الشاملة ....
و في الختام أكد الدكتور بودريس على ضرورة إعادة الاعتبار للعمل و الإنتاج على حساب الجدال و اللجاج و إعادة التوازن بين الاستراتيجية الدفاعية و الإستراتيجية الإنتاجية .
كما نظمت جمعية قدماء تلاميذ ثانوية امزورن وبتنسيق مع الجمعية الرياضية للمؤسسة ذاتها، دوري سنوي نسوي في نسخته الثانية بمشاركة منتخبات المؤسسات التعليمية بالاقليم "ثانوية امزورن التأهيلية، الثانوية الإعدادية محمد السادس بامزورن، الثانوية التاهيلية الخوارزمي ببني بوعياش وثانوية البادسي التأهيلية من الحسيمة".
وقد جرت المقابلات في جو من التشويق والإثارة وروح رياضية عالية، وتشجيعات متواصلة للمواهب النسوية المحبات لممارسة رياضة الكرة البرتقالية، وعلى الفنيات والمهارات التي امتعن بها الحاضرون، و خاصة في المقابلة النهائية والتي جمعت منتخبي: ثانوية امزورن ضد نظيره ثانوية البادسي ،وبعد الندية والروح القتالية،و في الختام توج باللقب فريق ثانوية البادسي.
يذكر ان جميع المقابلات تم ادارتها من طرف حكام مدرسة التحكيم بعصبة الريف مشكورين على مساهمتم الفعالة.
وفي الأخير وزعت الجوائز"الميداليات و الكؤوس و الشواهد التقديرية" على الفرق الأربعة و الحكام و الأساتذة المدربين.
مواضيع ومقالات مشابهة