الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طنجة تخلد اليوم العالمي للمراة تحت شعار "نساء المغرب ضد الحصار في غزة"
احياءا لليوم العالمي للمرأة "8 مارس" الذي يصادف الحملة النسائية العالمية للتضامن مع نساء فلسطين تحت شعار "نساء المغرب ضد الحصار في غزة"، نظمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طنجة وقفة جماعية يومه الجمعة 07-03-2014 ابتدءا من الساعة السابعة مساءا والتي دامت حوالي ساعة من الزمن.
و قد ردد فيها المناضلون والمناضلات الحاضرون شعارات تطالب بالمساواة الفعلية بين الرجل والمرأة وبالكرامة والعدالة الاجتماعية كما رددت شعارات أخرى تندد بالحصار في غزة وفي الأخير اختتمت الوقفة بكلمة ألقتها عضوة المكتب المحلي الرفيقة سناء السرغيني .
حيث تحدثت عن رمزية تخصيص هذا اليوم الدولي للتضامن مع غزة استجابة للمبادرة النضالية للإتلاف العالمي للنساء ضد حصار غزة تفاعلا مع نداء الاستغاثة الذي أطلقته نساء غزة, تحت نير الحصار الصهيوني لما يزيد عن 7 سنوا والتي قررت تخصيص تظاهرات 08 مارس 2014 دوليا للمطالبة بفك الحصار ضد غزة باعتباره انتهاكا صارخا لكافة حقوق الإنسان و حقوق الشعوب و بالتالي لحقوق النساء بقطاع غزة, وبموازاة مع فعاليات كل أشكال الضغط و النضال الذي تنظمه التنظيمات النسائية و الحقوقية الوطنية و الدولية سينظم الإتلاف قافلة متوجهة إلى غزة انطلقت يوم 5 مارس متوجهة إلى غزة التي من المفروض أن تصلها يوم 8 مارس 2014 .
كما استعرضت اهم المحطات النصالية التاريخية الأساسية للحركة النسائية التي خرنجن فيها ألاف النساء للأحتجاج في شوارع نيويورك لاستنكار الظروف اللاإنسانية يعملن فيها فتدخلت الشرطة بوحشية لقمع المظاهرة التي نجحت رغم قمعها في اسماع صوتها للمسؤولين السياسيين و مواصلة النضال من اجل تحسين وضعيتهن وإعادة النظر في وضعية القانونية و السياسية والاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية للنساء و توجت باصدارالأمم المتحدة قرارا يدعو دول العالم إلى اعتماد هذا اليوم كيوم عالمي للنساء باعتباره رمز لنضال المرأة 8 مارس عبر العالم.
كما تطرقت للأوضاع المتردية للنساء بالمغرب على جميع المستويات نتيجة السياسات التي تنهجها الدولة و محدودية الإجراءات التي اتخذتها للنهوض بوضعية المرأة و إيمانا من الجمعية بان تحقيق المساواة بين النساء و الرجال لن يتم إلا في إطار مجتمع ديمقراطي، حر يضمن الكرامة لكافة مواطناته و مواطنيه .
و اشارت الى مطالب الحركة النسائية المغربية و على سبيل المثال لا الحصر مصادقة المغرب على كافة الاتفاقيات الدولية و الجهوية المعنية بحقوق المرأة و على رأسها الاتفاقية الدولية بشان جنسية المرأة المتزوجة و اتفاقية الرضا بالزواج و تحديد سن الزواج و البروتوكول الاختياري الملحق لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ( سيداو). رفع جميع أشكال التحفظات على اتفاقية سيداو.
كما طالبت بإقرار دستور ديمقراطي علماني يضمن بالخصوص المساواة القانونية و الفعلية بين النساء و الرجال في الحقوق و الواجبات. وينص على سمو المواثيق الدولية لحقوق الإنسان على التشريعات الوطنية . يطالب بإقرار سياسة ثقافية و إعلامية و تربوية تكرس المساواة بين الجنسين و تشيع القيم الانسانية الكونية في المجتمع.
وجددت طلب وضع حد لتماطل الدولة في إقرار تشريعات تحمي النساء من العنف بدءا بالتجاوب مع مطالب الحركة الحقوقية و النسائية في هذا الصدد، و نزع طابع القدسية عن ملف الحقوق المدنية للمرأة و خاصة مدونة الأسرة واعتبارها شأنا عاما كباقي القوانين المعمول بها سواء في مضمونها أو في آليات تنفيذها و تغييرها على قاعدة المساواة بين النساء و الرجال في الحقوق و المسؤوليات .
و اختتمت كلمتها بتهنئة كل نساء العالم و كل المناضلات و المناضلين التواقين لتحقيق المواطنة الكاملة و المساواة الفعلية بين النساء و الرجال و من أجل عالم تسوده قيم حقوق الإنسان . كما هنأت المناضلة خديجة الرياضي الرئيسة السابقة للجمعية على الجائزة الأممية لحقوق الإنسان مما اعبرته اعتزازا و فخرا بهدا الاعتراف الدولي. و تحية حقوقية لكل من ساهم في إنجاح هذه التظاهرة الرمزية.
مواضيع ومقالات مشابهة