لجنة متابعة احداث تيفلت تطالب بفتح التحقيق و اطلاق سراح المعتقلين السبعة
اجتمعت يوم 08 ابريل 2014 القوى السياسية و النقابية و الحقوقية و حركة 20 فبراير و عائلات المعتقلين المنتمين لمدينة تيفلت-الخميسات بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتيفلت،على خلفية احداث الثلاثاء الأسود. و بعد تناولها للأوضاع التي تعيشها المدينة و سيطرة لوبيات الإقطاع على كل خيرات المدينة و المنطقة من أرض و غابات و عقار و جعل المدينة ترزح تحت الفقر و البطالة و التجهيل و المرض استشراء اللاأمن بالمدينة و المنطقة و ابتزاز المواطنين و المواطنات و جعلهم رهائنا في أيدي لوبيات الفساد من "منتخبين" و سلطات أمنية و ترابية.
و بعد تدارسهم لمختلف حيثيات و دواعي احداث الثلاثاء الاسود لمدينة تيفلت المجتمعون اسس لجنة للمتابعة، واصدر بيانا وقف فيه على خلفية تسلق السيد محماد المزديوي لجهاز البث اللاسلكي بكوميسارية تيفلت لمدة فاقت خمس ساعات و تعاطف الآف المواطنات و المواطنين معه من خلال احتشاد عفوي بكل الشوارع الرئيسية بالمدينة،مستنكرين ما تعرض له هذا المواطن ـ محماد ـ من حكرة و غبن و تعذيب مادي و معنوي هو و زوجته من طرف عميد الشرطة و رئيس قسم الضابطة القضائية الذي ابتزه بهاتفين نقالين و تهديده بتلفيق تهم الإتجار في القرقوبي، و هذه السلكات دفعت بمحماد إلى تسلق جهاز البث اللاسلكي من أجل تبليغ قضيته على الملأ و من أجل الصراخ بإسم كل المقهورين و المحكورين بالمدينة.
وعلى موجة احتجاجات عارمة بالمدينة شارك فيها آلاف الشباب ضد مختلف تشكيلات قوات الأمن و وسائلها و تعزيزاتها و بلطجيته حيث حافظت الشبيبة الغاضبة على سلميتها.بحيث لم تحرق و لم تدمر و لم تضرب و لم تنهب على مدى ساعات شاقة و طويلة. و أن المغالطات الإعلامية التي روج لها الكوميسير و جمعياته اقلامه الماجورة ماهي الا اكاذيب لا اساس لها من الصحة و الواقع يثبت عكسها و انما كانت مكيدة لتبرير مسؤولياته في الاحداث والإعتقالات العشوائية و الانتقامية يومي الثلاثاء والأربعاء 09/08 ابريل 2014التي راح ضحيتها العديد من شباب المدينة و سبعة منهم مازالوا رهن الاعتقال الاحطياطي بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط ومن بين هؤلاء قاصرين و التلميذ عبد الرحمان بوعبيد بالثانوية التأهيلية إدريس بنزكري حسب نفس البيان.
و اضاف البيان إن لجنة دعم معتقلي الثلاثاء الأسود بمدينة تيفلت بعد تقييمها لهذه الأوضاع، سجلت أن احتجاجات شبيبة تيفلت و سكانها سلمية في غالبها،و معالجتها تقتضي النظر في أسباب و دواعي اندلاعها.
كما استنكر البيان الخرجات الإعلامية لعميد مفوضية شرطة تيفلت و التي ذهبت إلى تزييف الوقائع و تحريفها، وشجبها بشدة ادعاءات و قصاصات صحف و صحافيين لم يتحروا الدقة في نشر مقالاتهم و اختيار عناوينها.بل كان هدفهم تشويه حقائق عاشتها المدينة لساعات طوال.
و عبر البيان أن الجمعيات الموقعة على بيانات كوميسير تيفلت تلزم هذه الجمعيات و لا تعبر في جميع الأحوال عن باقي الجمعيات المتواجدة بالمدينة و الإقليم، و طالب وزير الداخلية،وزير العدل و المدير العام للأمن الوطني بفتح تحقيق عميق و نزيه حول ما جرى يوم الثلاثاء الأسود بتيفلت، والوكيل العام للملك بالإستماع إلى شكاوي محماد المزديوي و انصافه و ارجاع ماضاع منه بالإبتزاز أو بوسائل أخرى، ومعالجة الأوضاع التي تعيشها مدينة تيفلت بتنمية شاملة عوض المقاربة الأمنية.
و في الختام طالب البيان بإطلاق سراح معتقليها السبعة و إطلاق سراح محماد المزديوي الذي يقضي أيام استشفائه تحت الحراصة النظرية بمستشفى ابن سينا بالرباط.
مواضيع ومقالات مشابهة
