ذكرى يوم الاسير الفليسطني تحل وسط احتجاجات شعبية و إضراب المعتقلين عن الطعام
أحيي الفلسطينيون اليوم الخميس "يوم الأسير الفلسطيني" وسط احتجاجات شعبية وتهديد المعتقلين الإداريين بشنّ إضراب عن الطعام بسبب مماطلة الاحتلال الإسرائيلي في توجيه التهم لهم وإحالتهم على المحاكم، وانطلقت اليوم مسيرات في مختلف المدن الفلسطينية، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المقدر عددهم بحوالي خمسة آلاف.
وقد أعلن الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال أنهم سيدخلون إضراباً مفتوحاً عن الطعام ابتداء من 24 أبريل/نيسان الجاري ضد سياسة الاعتقال الإداري التي تنتهجها سلطات في حقهم، و أفادت الصحفية "شيرين أبو عاقلة" من رام الله إن هناك مسيرات و وقفات احتجاجية ضد الاحتلال قد انطلقت في مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة، كما أقيمت معارض صور وندوات صحفية بمناسبة هذه الذكرى التي بدأ الفلسطينيون إحياءها منذ عام 1974.
وستستمر التظاهرات إلى يوم غد، إذ يطالب المحتجون بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ووقف الأعمال المهينة التي يتعرضون لها، كما يطالبون بأن يحظى الأسرى بمحاكمات عادلة، كما سجّل نادي الأسير الفلسطيني تصاعد الهجمات على السجناء من اقتحام وعمليات إهانة وتفتيش داخل أقسام السجون الإٍسرائيلية، وكذلك حرمان المئات من حقهم في زيارات عائلاتهم.
وتقول الإحصائيات إن هناك حوالي خمسة آلاف أسير فلسطيني يتوزعون بين 22 سجنا ومعتقلا إسرائيليا، بينهم مائتا طفل وعشرون امرأة و11 نائبا من المجلس التشريعي الفلسطيني، إضافة إلى 185 معتقلا إداريا، ترفض إسرائيل تقديمهم للمحاكمة أو توجيه تهم محددة لهم، وبدلا من ذلك تقوم بتمديد اعتقالهم كل بضعة أشهر.
وتأتي هذه الذكرى تزامنا مع الجدل الحاصل بشأن رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين في 29 مارس/آذار الماضي، التي تم الاتفاق عليها في المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وأدى الرفض الإسرائيلي إلى تأزيم عملية السلام بعدما تم إحياؤها في يوليو/تموز برعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مما اضطر السلطة الفلسطينية إلى طلب الانضمام إلى 15 معاهدة ومنظمة دولية.
مواضيع ومقالات مشابهة