للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

: الرئيس الجزائري عبد العزيز ‫#‏بوتفليقة‬ يدلي بصوته وهو على كرسي متحرك


بث التلفزيون الجزائري صورا تظهر الرئيس المنتهية ولايته والمرشح لعهدة رابعة، عبد العزيز بوتفليقة، يدلي بصوته بالانتخابات الرئاسية وهو على كرسي متحرك. وكانالناخبون الجزائريون بدأووا في التوجه صباح الخميس 17 أبريل/نيسان إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس جديد للبلاد وسط مخاوف أمنية كبيرة وانتشار كثيف لعناصر الشرطة والاستخبارات في الشوارع الرئيسية للعاصمة الجزائرية التي بدت هادئة وفارغة من السكان كون أن يوم الخميس يوم عطلة.

ويبلغ عدد الناخبين المدعوين إلى صناديق الاقتراع أكثر من 22 مليون ناخب، حسب الطيب بلعيز وزير الداخلية، وهم سيصوتون في حوالي 46 ألف مركز انتخابي عبر جميع مناطق البلاد.

ويتنافس في هذه الانتخابات ستة مرشحين هم الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، الذي حكم الجزائر 15 سنة (1999 إلى 2014)، وعلي بن فليس الذي شغل منصب رئيس حكومة من 1999 حتى سنة 2004، وزعيمة حزب العمال لويزة حنون التي تترشح للمرة الثالثة، إضافة إلى ثلاثة مرشحين آخرين لا يتمتعون بقاعدة شعبية كبيرة وهم علي فوزي رباعين وموسى تواتي و عبد العزيز بلعيد، والثلاثة يدعون إلى تغيير النظام.

يعتبر بن فليس من المنافسين الأقوياء لعبد العزيز بوتفليقة الذي يعاني من المرض منذ مارس /آذار 2013 بعد إصابته بجلطة دماغية. وقد منعه مرضه من المشاركة ولو مرة واحدة في الحملة الانتخابية. لكن مدير حملته، الوزير السابق عبد المالك سلال، وعد بمضاعفة القروض المقدمة للعاطلين عن العمل لتمكينهم من إطلاق مشاريع جديدة وتعديل الدستور لجعله أكثر ديمقراطية واحتراما لحقوق الإنسان والصحافة، إضافة إلى توفير مساكن للمحتاجين. ولم يقدم سلال برنامجا اقتصاديا وسياسيا مفصلا، بل اكتفى بالحديث عن "إنجازات بوتفليقة العظيمة" وعلى أنه كان "الرجل الذي جاء بالسلم والوئام المدني" والذي أنهى "دوامة الدم والعنف" في الجزائر.

من ناحيته، وخوفا من وقوع عمليات تزوير، وعد بن فليس بنشر حوالي 60 ألف مراقب في جميع مراكز ومكاتب التصويت لمتابعة مجريات العملية الانتخابية، فيما أكد أنه لن يسكت عن حقه "في حال وقع اغتصاب لإرادة الشعب وسرقت أصوات مسانديه". لكن بن فليس نفى الخبر الذي زعم بأنه سيدعو أنصاره إلى الخروج إلى الشارع من أجل التظاهر في حال إخفاقه.

حاول بن فلس أن يشرح بالتفصيل برنامجه الاقتصادي والسياسي ودعا إلى إنهاء "الحكم الأبدي"، واعدا الجزائريين بالعدالة الاجتماعية وبإعطاء دفعة جديدة للاقتصاد واحترام الحريات الأساسية للمواطنين والمؤسسات، إضافة إلى القضاء على الرشوة التي تهدد الدولة والمجتمع.

لويزة حنون و"الجمهورية الثانية"

هذا وتخوض لويزة حنون، رئيسة حزب العمال، الانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة. وهي المرأة الوحيدة التي تشارك في هذا الاستحقاق الانتخابي. وتدافع عن مبدأ "الجمهورية الثانية" التي تكرس قطيعة نهائية مع النظام الحالي حسب تعبيرها، وتفتح آفاقا ديمقراطية وسياسية واعدة للجزائر. ووعدت حنون بحل قانون الأسرة كونه لا يضمن المساواة بين الرجل والمرأة، والاعتراف دستوريا باللغة الأمازيغية لغة وطنية رسمية بجانب اللغة العربية.


الانتخابات الرئاسية الجزائرية: المرشحة لويزة حنون - 2014/04/17
المترشحة للانتخابات الرئاسية الجزائرية لويزة حنون

وركزت لويزة حنون حملتها على فكرة واحدة وهي أن الجزائر مهددة من أطراف خارجية تريد احتلالها من جديد واستغلال ثرواتها الطبيعية الهائلة. وفي ندوة صحفية عقدتها في بداية هذا الأسبوع، توقعت حنون احتلالها المرتبة الثانية بعد بوتفليقة في حال لم يتم تزوير نتائج الانتخابات. وبررت هذا الترتيب بالعدد الكبير من المناصرين الذين حضروا مهرجاناتها الانتخابية عبر التراب الوطني حسب تعبيرها.

"أخطر انتخابات منذ الاستقلال"

ويأتي هذا الموعد الانتخابي وسط استنفار كبير لقوات الأمن والدرك الوطني والدفاع المدني التي بدأت انتشارها منذ يومين على الأقل وحتى مساء الجمعة، بهدف تأمين ما يوصف هنا بالجزائر "بأخطر وأصعب الانتخابات التي عرفها هذا البلد منذ الاستقلال في 1962".

كما تأتي أيضا هذه الانتخابات غداة مظاهرة احتجاجية نظمتها مساء أمس الأربعاء حركة "بركات" (كفى) بساحة "أودان" بقلب العاصمة الجزائرية، والتي تم على إثرها توقيف عدد من مناضلي الحركة مثل مصطفى بن فضيل أحد مؤسسيها وأمينة بوراوي، فيما تم ضرب البعض الأخر.

هذا وأعلن سعدي عبد المجيد، نائب مدير حفظ النظام العمومي بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن أكثر من 150 ألف شرطي جند عبر التراب الجزائري من أجل الحفاظ على الأمن، وأن تعليمات أعطيت من أجل تكثيف الحواجز الأمنية الجوالة منها والثابتة عبر كل مناطق الوطن.

من جهته، وفي رسالة وجهها الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة للشعب الجزائري أمس الأربعاء 16 أبريل/نيسان، دعا فيها المواطنين إلى التصويت بكثافة، لأن ذلك يعتبر وجه من أوجه السعي إلى تجسيد السيادة الوطنية التي دفع الشعب الثمن غاليا من أجل استعادتها"، محذرا أن "المقاطعة سلوك يعبر عن عدم الانتماء إلى الأمة الجزائرية".

الخوف من مقاطعة الانتخابات

كما دعا أيضا المرشح بن فليس إلى التصويت بكثافة من "أجل الانتقال من النظام الحالي إلى نظام جديد وديمقراطي بطريقة سلسة وسلمية". وقال بن فليس في شريط فيديو: "تعلمون أن هناك بعض وسائل الإعلام تزرع الخوف في قلوب المواطنين وتزرع زمر الفساد والإفساد وتحاول أن تساوم باستقرار الجزائر وأمنها. أعاهدكم أنني لن أدخر أي جهد من أجل حماية الجزائر". وأضاف إن "التغيير الذي أدعو إليه هو تغيير يضمن الاستقرار والطمأنينة ويرفض العنف"، داعيا الناخبين إلى "كتابة صفحة واعدة من تاريخ الجزائر وعدم الاستماع للمضللين والمفسدين".

ويخشى النظام الجزائري من ارتفاع نسبة مقاطعة الانتخابات بعد أن قررت أحزاب عديدة مثل حركة مجتمع السلم الذي يتزعمها عبد الرزاق مكري وحزب التضامن من أجل الثقافة والديمقراطية وأحزاب أخرى كثيرة عدم المشاركة في "المهزلة الانتخابية" كما وصفتها.

من جهته، أفاد نائب وزير الدفاع الجزائري ورئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح أن "قيادة الجيش حريصة على توفير كل أسباب الأمن والاستقرار لتمكين الجزائريين بالقيام بواجبهم الانتخابي"، مشيرا أن "الشعب الجزائري لن يسمح أبدا بتعكير صفو أمنه واستقراره"، محذرا كل من تسول له نفسه استغلال يوم الانتخابات لتحقيق أغراض تتنافى مع "المصالح العليا" للجزائر.

ويتوقع أن تعلن النتائج في الساعات المتأخرة من الليل أو في ساعات الصباح الأولى.


مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes