مقتل طالب من فصيل التجدبد بجامعة فاس اثر مواجهة دموية بين القاعديين و طلبة العدالة و التنمية
علمنا من مصادر اعلامية ان صباح اليوم توفي الطالب عبد الرحيم الحسناوي، عضو منظمة التجديد الطلابي، بالمستشفى الجامعي بفاس متأثرا بجروحه على إثر إصابة بليغة جراء المواجهات الدموية بين فصيل النهج القاعدي - البرنامج المرحلي و فصيل التجديد الطلابي يوم الخميس بجامعة محمد بن عبد الله بفاس.
و افادت ذات المصادر ان الضحية أصيب في مواجهات دامية، نشبت بين فصيل طلبة التجديد الطلابي المحسوب على حزب العدالة والتنمية و فصيلين الطلبة القاعديين - البرنامج المرحلي اليساري، و أسفرت المواجهات عن إصابة العشرات من الطلبة بجروح خطيرة منهم ثلاثة اصابتهم بليغة تم نقلهم على السرعة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس لتلقي العلاجات الضرورية، قبل أن تعلن إدارة المستشفى الجمعة عن وفاة الطالب عبد الرحيم الحسناوي البالغ من العمر21 سنة كان يتابع دراسته بشعبة الدراسات الإسلامية بجامعة المولى إسماعيل بمكناس.
و ذكرت نفس المصادر أن المواجهات بين الطلبة الإسلاميين واليساريين انتقلت إلى خارج أسوار جامعة فاس، بعد مقتل طالب محسوب على حزب "العدالة والتنمية" يوم الخميس 24 أبريل، كما ان الاجهزة الامنية قامت بحملة مداهمات واعتقالات في صفوف الطلبة القاعديين حيث تم اعتقال أربعة طلبة من حي النرجيس واحياء اخرى.
و بالمناسبة نتقدم باحر التعازي و المواساة لعائلة الفقيد الحسناوي و لفصيل التجديدي الطلابي ولباقي فضائل الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بهذا المصاب الجلل، كما ندد بالحدث الذي اودي بحياة الطالب و بالعنف الدموي مهما كان مصدره و دواعيه والجهة التي تقف ورائه و تغذيه كما يجب تغليب مصلحة الطالب و الوحدة الطلابية فوق مصلحة اي فصيل مهما كان شأنه بعيدا عن منطق الزعامة و العصمة و تخوين الاخرين..
وتجدر الاشارة ان طلبة التجديد الطلابي كانوا عازمون يوم الخميس تنظيم ندوة داخل الحرم الجامعي يشارك فيها الإسلاميين واليساريين، لكن حضور عبد العالي حامي الدين عضو الامانة العامة للعدالة والتنمية والمدان سابقا في قضية مقتل الطالب أيت الجيد بنعيسى في1992 ،قد أجج الموقف بدءا بالمناوشات بين الفصيلين مكان تواجد عبد العالي حامي الدين قاتل الطالب القاعدي، وبعد تحولت الى مواجهات بعد الضرب و الدفع بينهم لتتطور الامور الى معركة دموية استعملت فيها الاسلحة البيضاء مما خلفت العديد من الجرحى في صفوف الجانبين وخاصة اثنين حالتهم خطيرة، تم نقلهم بوجه السرعة الى المستشفى الجامعي بفاس، حيث فارق الحياة الطالب الحسناوي.اما القاعديين فلا يمكن لجوئهم الى المستشفيات خوفا من الاعتقال، ولم تشفع تهديدات القاعدين منذ أكثر من أسبوع بنسف الندوة إذا تم استدعاء قاتل أيت الجيد بنعيسى الى الحرم الجامعي.
وتعتبر الجامعة فضاء للمعرفة و للحوار الطلابي و للتنشئة السياسية و النقابية و الثقافية و حقل للبحث المعرفي و للجدال و مقارعة الراي بالراي الاخر ..في اطار الصراع السياسي و الثقافي و الحضاري بين مكونات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من اجل الرقي بالمستوى الجامعة المغربية و بالوعي السياسي و الثقافي للطلبة و هذا هو دور التاريخي للاتحاد الوطني بعتباره مدرسة في النضال السياسي و التربية الثقافية، و مجال للبحث العلمي، الا ان ما يحصل حاليا في الجامعة المغربية هو تجلي من تجليات الازمة الخانقة التي يتحمل النظام المخزني المسؤولية الكبرى فيه و ذلك بفرض الحظر العملي على الاتحاد الوطني لطلبة المغرب (قمع، متابعات، محاكمات، غلق المقرات الاتحاد ومنع انشطته، و زرع جهاز "الواكس"..)، والى جانب مسؤولية الفصائل السياسية الطلابية و امتداداتها الحزبية. الى جانب تجنيد النظام المغربي و اجهزته البوليسية و الاستخباراتية لمختلف العناصر المندسة في صفوف الطلبة لخلق البلبلة و التوتر داخل الجامعة المغربية خدمة لاجندة الفاسد و الاستبداد و مخططاته لاقبار الجامعة و للحيلولة دون توصل فصائل الاتحاد الوطني للوحدة ولمعالجة الازمة و بناء المنظمة الطلابية المكافحة.
متابعة: يحي امين
مواضيع ومقالات مشابهة