الحاقد في اغنية جديدة تحت عنوان" قانوني"
الأغنية التي ارتأى الأستاذ محمد المسعودي أن ينشرها دعما لمعاذ الحاقد، كانت إهداء خاصا قدمها له الحاقد نفسه، وعلى الأرجح أنها أسقطت من ألبومه الأخير ''والوو'' بعد أن قرر إهداءها لمحاميه وصديقه محمد المسعودي وعبره إلى هيئة الدفاع والمتضامنين.
أغنية الحاقد الجديدة، ''قانوني'' تكشف المفارقات الصارخة بين القانون والواقع حين يقف على تجريم تناول أشياء تشكل مادة تجارية تباع بشكل قانوني لكن استعمالها للمفارقة غير قانوني، كما يلمح إلى الإفلات من المحاسبة فضلا عن غياب المساواة في تطبيق القانون الذي يبقى في النهاية أشخاص فوقه إما بسبب حصانة أو امتياز أو غيره.
ويتناول الحاقد أيضا تضخم الترسانة القانونية، التي تبقى الغاية منها في النهاية مزيد من ضبط الغضب الشعبي، ويورد أمثلة على ذلك قانون الإرهاب وما طرح حول شغب الملاعب مشيرا إلى أن ''تقينين الألترات'' الغاية منه ضبطهم والتحكم فيهم، ويخلص في النهاية إلى القول ''قانون نص كم مزير علينا''.
''البانضة الكحلة.. معلق في السما.. حيت قال لا.. وا لا .. زيد عليها إهانة موظف'' تنبأ به الحاقد في هذه الأغنية وهو ما حصل له حين تم اعتقاله من أمام المركب الرياضي محمد الخامس وتوبع بتهمة ترويج التذاكر في السوق السوداء وإهانة موظف والسكر العلني، فيما صرح داخل المحكمة بنفي كل المنسوب إليه كما أعلن أنه تعرض للتعذيب ''البانضة والتعلاق''.
وفي مقطع مع أحد الحقوقيين يدردشان حول تهمة إهانة موظف وهي تهمة فضفاضة لا تنقضها في الغالب الأعم محاكم المغرب، ويتم تفصيلها حسب مقاس كل شخص بناء على محاضر الضابطة القضائية كما في جميع القضايا السياسية.
مقطع ''قانوني'' الذي يتردد على طول الأغنية كلازمة يلخصه الحاقد بأنه ليس من الضروري أن نكون متشابهين لكي يتقبل كل منا الآخر، ففي قانونه الاختلاف ممكن دون خلاف، ممكن أن نتفاهم بدون أن نتبادل الحب، لينتهي أنه لا يصدر أحكاما على أي كان لأنه ليس حاكما بل إنسان يستمع للجميع.
مواضيع ومقالات مشابهة
