الحكم الجائر و الجاهز على معاد الحاقد بـ4 أشهر سجنا نافذا و15 ألف درهم غرامة.

أصدر المحكمة الابتدائية باستئنافية الدار البيضاء قبل قليل حكماها الجائر على فنان الشعب المغربي معاد بلغوات الشهير بـ"الحاقد" بأربعة أشهر سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها مليون و النصف المليون سنتيم لفائدة شرطيين كـ "مكافئة من القضاء المخزني للعناصر القمعية على اعتدائهما على الحاقد و سجنه أمام أنظار متفرجي نادي الوداد والمغرب التطواني."
وأن المحكمة أسقطت تهمة بيع التذاكر التي كانت ضمن التهم التي وجهة للحاقد، فيما تشبثت بتهمة الاعتداء على موظف عمومي لان التهم كلها كانت ملفقة وكيدية مما اصرت المحكمة رفض استدعاء الشهود لفضح تزوير الحقائق ومحاكمة الحاقد محاكم سياسية انتقاما من معارضته للنظام الملكي الرجعي في اغانيه ونشاطه في حركة 20 فبراير رغم محاولات شرائه و ابعاده من 20 فبراير من طرف الماجدي مدير اعمال الملك.
كما ان دفاع الحاقد سبق و ان انسحب من جلسة المحامكمة احتجاجا على غياب الحد الادنى من شروط المحاكمة العادلة و تم تشبيه محاكمة الحاقد بمحاكمات سنوات الجمر والرصاص، كما أن الحاقد نفسه أعلن انسحابه من الجلسة بسبب رفض هيئة المحكمة الاستجابة لمطالب الدفاع باستدعاء شهود النفي وشهود الإثبات ومصرحي المحضر والطبيب الذي سلم الشهادة الطبية، كما رفض رئيس الجلسة إحضار المحجوز وأصر على استكمال المحاكمة في ظروف أكد جميع أعضاء هيئة الدفاع أنها غير عادلة، حيث قال الحاقد لهيئة المحكمة احكم بما تشاء لأن المحاكمة صورية وذات مضمون سياسي، وتوجه معاذ الحاقد إلى رئيس الجلسة بالقول:"لو كنت مكانك.. لقلت لك اذهب في حال سبيلك لأن الملف فارغ ولا أساس لأية متابعة" مشيرا أن المحققين لم يسألوه عن أي من التهم الموجهة إليه بل تركزت أسئلتهم حول أغانيه وتصريحاته في الإعلام وآرائه ومواقفه السياسية.
وصرح أنذاك الأستاذ محمد المسعودي عضو هيئة الدفاع انه أعلن انسحابه امام الهيئة القضائية بسبب الخرق الواضح والبين للمقتضيات الدستورية و لمقتضيات المواثيق الدولية التي وقع عليها المغرب، وأكد أن ما ذهب إليه رئيس الجلسة خرق للتصدير الوارد في الدستور وللمواد 19 و22 و23، كما أنه مس بالمادة 14 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.
وكان الحاقد قد اعتقل خلال مباراة الرجاء البيضاوي والمغرب التطواني، واتهم بـ"بالسكر العلني والاعتداء على رجل أمن وبيع تذاكر في السوق السوداء" وهي التهم التي استهجنها كل المتتبعين لهذه القضية باستثناء أقلية، معروفة بانزعاجها من جرأة أغاني الحاقد.

مواضيع ومقالات مشابهة



