الوضع الصحي للمعتقلين التسع للاطر العليا بسجن الزاكي يدق ناقوس الخطر
لجنة عائلات المعتقلين المعطلين التسعة الرباط أصدرت بلاغا بتاريخ 06 يوليوز 2014، توصلنا بنسخة منه حيث جاء فيه، مر على اعتقال أبنائنا المعطلين ثلاثة أشهر وما يزيد تحت تهم لا علم لهم بها و لا يد لهم فيها. وبعد هذا الزمان من المعاناة و التضييق يعرف اعتقال أبنائنا تطورا خطيرا و غير مسبوق يتمثل في معاملتهم معاملة سيئة انتقاما منهم بعد دخولهم في إضراب عن الطعام من أجل إطلاق سراح حريتهم و سراح معاناة العائلات التي تشتد يوما بعد يوم.
و اعلن البلاغ ان إضرابهم عن الطعام دخل الأسبوع الثالث، بعدما أن نضب و ضاق صبرنا وصبرهم، و قد قوبل فلذات أكبادنا بأشكال متنوعة من المضايقات و الاستفزازات، بل الأمر تجاوز ذلك إذ تعرض المعتقل "مصطفى أبو الزير" لتعذيب عنيف وقاس وعزله بعد ذلك في زنزانة انفرادية أو ما يسمى "الكاشو"مكبل الأيدي لمدة 48 ساعة، وقد بعث المجلس الوطني لحقوق الإنسان لجنة خاصة لمعاينة آثار التعذيب، تلته زيارة و كيل الملك للمحكمة الابتدائية بسلا في نفس اليوم وآثار التعذيب لا زالت بادية وواضحة على جسد المضرب عن الطعام.
و يشير البلاغ انهم ينتظرون بفارغ الصبر نتائج التحقيق و محاكمة المتورطين فيما حدث، و يسجلون اعتداءا ثانيا في نفس اليوم بعد انصراف اللجنة المكلفة بالتحقيق على المعتقل "خامس مفيد" فبعد الإرهاق و العياء الذي لحقه في اليوم العاشر من الإضراب عن الطعام لم يكن قادرا على المشي على الأقدام، لينهل عليه أحد الحراس بالركل و الصفع و كل أشكال الاهانات و السب، استغرب الحضور لهذه الهجوم غير المبرر.
وقد خلف هذا الاعتداء آثارا على وجه المضرب مما نتج عنه إغماءات متكررة إلى يومنا هذا. كما نسجل بكل تحسر وتذمر عدم تقديم المساعدة للمغمى عنهم وعدم نقلهم إلى المصحة أو المستشفى بل تكتفي الإدارة بسكب الماء على المضربين بدل نقلهم على وجه السرعة للمستشفى كما حدث اليوم للمعتقل "العلا لي محمد". أضف إلى ذلك الحالة الصحية للمعتقل "يوسف محفوظ" الذي يعاني من مرض القلب، علما أن إدارة المؤسسة تتوفر على ملف طبي يؤكد ذلك..بحسب البلاغ ذاته.
و يختتم البلاغ بتاكيده على متابعة بكل قلقل و خوف على حياة أبنائنا و سلامتهم، ننبه الجهات المسؤولة بالتدخل لانقاد حياة أبنائنا و إطلاق سراحهم.
و تجديد دعوتهم للتدخل، فإنهم لن يبقوا مكتوفي الأيدي و أبنائهم على إيقاعات الموت.
كما يتابع الرأي العام الوطني والدولي بقلق شديد ونحن معه من داخل الهيئة الوطنية للدفاع عن المعتقلين السياسيين التسعة لحركة المعطلين بالرباط ما آلت إليه الأوضاع في ملف المعتقلين السياسيين التسعة بسجن الزاكي، حيث بلغ إلى علمنا أن مسلسل المضايقات والحصار والتعذيب مازال مستمرا، فبعد الاعتداء الذي تعرض له الإطار مصطفى ابوزير تواصل نفس المسلسل في حق الإطار الخامس مفيد وذلك اثر تعرضه لاعتداء شنيع من طرف موظفين برتبة حارس يومه الجمعة 04/07/2014 ونتيجة لذلك سقط مغميا عليه لمدة طويلة، كما ان الوضع الصحي لباقي المعتقلين يزداد سوء يوما بعد يوم خاصة عزيز الزيتوني ويوسف محفوظ ومحمد العلالي هذا الأخير الذي تعرض بدوره لحالة إغماء مساء الاحد 06/07/2014 في حدود الساعة الثامنة دون تقديم الإسعافات الضرورية له.
وفي ظل هذا الوضع الخطير الذي ينبئ بكارثة إنسانية لازال الصمت الرهيب واللامبالاة هي اللغة الوحيدة المنتهجة من قبل الجهات المسؤولة في تناقض صارخ مع شعار دولة الحق والقانون. وعليه نعلن للرأي العام الوطني والدولي استنكارنا الشديد لهذه الممارسات اللامسؤولة ( حصار، تضييق، تعذيب ) في حق المعتقلين التسعة والتي تجسد زيف الشعارات الرنانة بخصوص العهد الجديد....
كما جددت الهيئة الوطنية للدفاع عن المعتقلين السياسيين التسعة لحركة المعطلين بالرباط تحميل كل المسؤولية للجهات الرسمية فيما آلة وسوف تؤول إليه الأوضاع.
وفي الاخير، ناشدت الهيئة كل المنظمات والهيئات الحقوقية والسياسية والمدنية وكذا المنابر الاعلامية الحرة من أجل الفضح والتدخل العاجل لوقف الجريمة والعمل على اطلاق سراح المعتقلين دون قيد او شرط.
مواضيع ومقالات مشابهة