مظاهرات حاشدة ضد حكم ا لانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الشرعية
في الذكرى الأولى للانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي، استشهد ثلاثة أشخاص وجرح عشرات الخميس برصاص قوى القمع الدموية للانقلاب المصري واعتقل نحو 200 آخرين أثناء تفريق مظاهرات، وقد دعا تحالف دعم الشرعية إلى تصعيد الاحتجاجات بعد صلاة التراويح.
واستشهد اثنان بالذخيرة الحية والخرطوش عندما هاجمت قوات الأمن مظاهرة حاشدة في حي الهرم بالجيزة خرجت في الذكرى الأولى للانقلاب ضمن ما أطلق عليه تحالف دعم الشرعية “يوم الغضب” وسقط شهيد ثالث في مواجهات أخرى بمحافظة الجيزة, وتحدث ناشطون عن إصابات أخرى بالرصاص الحي ورصاص الخرطوش في مناطق مختلفة.
و قد شارك الآلاف في المظاهرات التي خرجت ظهرا يوم الخميس 3 يوليوز في عدة مناطق بالقاهرة الكبرى، بينها الهرم ومدينة نصر والمهندسين وعين شمس والمطرية وشبرا الخيمة والمعادي والسادس من أكتوبر.كما خرجت مظاهرات أخرى في كل من المنيا وأسيوط وحلوان والفيوم والدقهلية والإسكندرية والشرقية والمنوفية وكفر الشيخ.
ورفع المتظاهرون في جل المسيرات شارات رابعة وصورالرئيس مرسي، ورددوا هتافات ضد وزير الداخلية محمد إبراهيم وما سمّوها الممارسات القمعية لقوات الشرطة. كما طالبوا بمحاكمة عبد الفتاح السيسي واستعادة المسار الديمقراطي بعودة المؤسسات المنتخبة واشتبك المتظاهرون في أكثر من منطقة مع قوات الأمن بعدما هاجمتهم بقنابل الغاز والرصاص، واستخدموا في المقابل الألعاب النارية وأحرقوا إطارات مطاطية.
وتحدى المتظاهرون في القاهرة الكبرى والمحافظات الأخرى إجراءات الأمن المشددة وكذلك الحرارة المرتفعة في اليوم خامس من أيام رمضان، وواصلوا التظاهر حتى وقت الإفطار، و قد تمكنت مسيرة مناهضة للانقلاب في مدينة نصر بالقاهرة من الوصول إلى ميدان رابعة العدوية، تزامنا مع الذكرى الأولى للانقلاب. وقال ناشطون إن الآلاف تجمعوا في الميدان قبل أن تتدخل قوات الأمن وتفرقهم.
ودعا تحالف دعم الشرعية في بيان أصدره الخميس إلى تصعيد الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد بعد صلاة التراويح, وحث فيه المتظاهرين على الدفاع الشرعي عن النفس مع عدم التخلي عن الطابع السلمي للمظاهرات.
وقد سبق للجيش والأمن المصريان ان قام في وقت سابق بأغلاق العديد من الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير وميادين أخرى بالقاهرة والجيزة تحسبا لدخول معارضين إليها. وسبقت مظاهرات الخميس حملة اعتقالات طالت عددا من قيادات تحالف دعم الشرعية وجماعة الاخوان المسلمين.
وكانت قوات الأمن المصرية قد تدخلت منتصف غشت الماضي لفض اعتصام معارضي الانقلاب في هذا الميدان مما أدى إلى استشهاد المئات و جرح الآلاف المطالبين بعودة الشرعية و على راسها الرئيس المعزول محمد مرسي باعتباره اول رئيس منتخب.
مواضيع ومقالات مشابهة
