لا يمكن إلا التعبير عن الاستنكار للرد الجبان لإدارة المجمع الشريف للفوسفاط على معركتكم البطولية. لا يمكن إلا إدانة هذا القرار الجائر الذي ينتهك ابسط الحقوق النقابية، ويخرق مدونة الشغل التي وضعت أصلا ليتم شرعنة انتهاكات حقوق العمال المتواترة، قرار يفضح من جديد الخطابات الزائفة للمخزن حول الحقوق والحريات وما إلى ذلك من شعارات.

كل التضامن مع الرفاق والرفيقات في نضالهم ضد الظلم والتمييز و من اجل الحقوق العمالية الأساسية.

وهو نضال أيضاً من اجل الحقوق بصفة عامة و من اجل مجتمع ينتفي فبه الاستغلال وتصان فيه كرامة الإنسان.

انهم واهمون حين يعتقدون ان هذه الهجمات ستوقف النضال فهذا ما اعتقده المخزن خلال أكثر 50 عاما من القمع والتقتيل والحصار والتضييق هدفه التغطية على جرائم النهب المتواصل والاستحواذ على ثروة الشعب المغربي، الثروة التي تصنعونها بعرق جبينكم، والتي ينطبق عليها اليوم المثل القائل "ضربني وبكى وسبقني و شكى" . 

لقد أفزعهم صمودكم وأرعبهم وعيكم وارهبهم إصراركم..

إنهم يخشون الحقيقة ويخافون الوضوح لأنهم يختبئون في الظلام حتى لا تنكشف فضائحهم .

إن الاستبداد والفساد وجهان لعملة واحدة، وهذا ما صدحت به حناجر شباب حركة 20 فبراير في كل مدن المغرب، وتجلى ذلك مرة أخرى في الرد الحقير للمسؤولين على معركتكم البطولية .

إنكم واعون بكل تأكيد، ونضالكم يؤكد ذلك، انه ما ضاع حق وراءه مطالب. فالحقوق تنتزع دائماً ولا تمنح. والتاريخ لا يرجع للوراء أبدا. وإذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.