والد مزياني يتسلم جثة ابنه الشهيد وهو في طريقه لدفنه ورفاقه يحتشدون بمسقط رأسه لتشييع جنازته
علمنا من مصادر طلابية من فاس ان السلطات الامنية تشترط على أب الشهيد مصطفى مزياني الدفن في مكان آخر مقابل تسلم الجثمان.
في خطوة متوقعة من النظام المجرم للتستر على جريمته الشنعاء في حق الشهيد، حاول قبل قليل بعض عناصر المخابرات من داخل مستشفى الغساني بفاس استمالة أب الشهيد والتأثير عليه ليقبل بدفن الشهيد في مكان آخر يحدده النظام غير مسقط رأسه (تانديت) حتى تتم عملية الدفن في سرية وبعيدة عن الأنظار لطمس الجريمة حسب تعبير المصادر نفسها.
ووفق ذات المصادر فإن النظام يخطط لتسليم الجثمان بمدينة مكناس عند
عودتها من الدار البيضاء لتتم عملية الدفن في مكان آخر وهو الأمر الذي رفضه أب الشهيد الذي تشبث بحق العائلة في دفن ابنها في المكان الذي تختاره وعلانية.
ووقف نفس المصادر فقد تسلم الأب تصريح الدفن وأجبر على توقيع عدة وثائق فيما لم يحصل على أي موعد لتسلم جثمان الشهيد ما عدا اكتفاء عناصر النظام بإخباره انهم سيعاودون الاتصال به في وقت لاحق دون تفاصيل تذكر.
كما أفادت ذات ان عائلة ورفاق "الشهيد مصطفى مزياني" علموا صباح هذا اليوم، الخميس 14 غشت 2014، أن جثة الشهيد مصطفى نقلت إلى مدينة الدار البيضاء، وبالضبط إلى "المركز الاستشفائي الجامعي للأموات لإجراء عملية التشريح للجثة لتحديد اسباب الوفاة بأمر من الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بفاس.
وحسب مصادر من حركة 20 فبراير الدار البيضاء المتواجدة بعين المكان فإن المستشفى يعرف إنزالا أمنيا كبيرا قبل ساعة من الان ،في الوقت الذي يرابط عدد من مناضلي حركة 20 فبراير والجمعية المغربية لحقوق الانسان قبالة باب المركز.
و قد أكدت المصادر تفسها ان والد الشهيد مزياني قد تسلم يوم الأربعاء 14 غشت، المصطفى مزياني، تسلمه لجثة ابنه، وأنه الآن في طريقه لدفنه بمسقط رأسه بدوار "تانديت" بمنطقة أوطاط الحاج.
وإن المئات من ساكنة المنطقة و رفاقه الطلبة و عائلته قد احتشدوا منذ الساعات الأولى ليوم الخميس 14 غشت، في مسيرة جابت شوارع قرية "تانديت"، في انتظار وصول جثمان الطالب من مدينة الدار البيضاء، رافعين لافتات و شعارات تنديدية "قوية تحمل المسؤولية للنظام في مقتله "مصطفى مات شهيد و النظام هو المسؤول".
وتجدر الاشارة ان الشهيد مصطفى مزياني قد استشهد يوم 13 غشت 2014، بمستشفى فاس، بعد 72 يوما من الإضراب عن الطعام، احتجاجا على عدم تسجيله في الكلية، حسب الحبيب حاجي، رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان.
مواضيع ومقالات مشابهة