استنفار امني غير مسبوق و تعنيف نشطاء حقوقيين بمحيط المكتبة الوطنية بالرباط
علمنا من مصادر حقوقية ان السلطات المحلية بالرباط قامت باستنفار أمني غير مسبوق لمحيط المكتبة الوطنية، بانزال امني لمختلف الوحدات الامنية وظهور سيارة إسعاف وشاحنة للماء، قرب القاعة المغطاة ابن ياسين، مما يجعل المارة تتسائل عن السبب الاستنفار الامني المثير للجدل كأن الامر يتعلق باكتشاف "خلية إرهابية" بمحيط المكتبة الوطنية.
ويأتي هذا التصعيد الأمني لمنع ندوة دعت اليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان حول موضوع "الإعلام والديمقراطية"، بمشاركة مارككريث رولاند، محمد حفيظ، عمر بروكسي، ادريس، عمر بندورو مما دفع بالجمعية لنقل الندوة الى مقرها المركزي.
و قد سبق للجمعية المغربية لحقوق الانسان، ان تقدمت بطلب ترخيص للجهات المعنية من اجل تنظيم الندوة بالمكتبة الوطنية مساء يوم السبت 27 شتنبر، الا ان السلطات كان لها رأي اخر بمنع الندوة بمبررات غير قانونية كانها تتعامل مع اشخاص ذاتيين و ليس مع الجمعية المغربية لحقوق الانسان باعتبارها جمعية مرخصة قانونا و ذات منفعة عامة حسب نفس المصادر.
كما اضافت ذات المصادر أن حالة الحصار الأمني لمحيط المكتبة الوطنية بدأ منذ الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، حيث قامت السلطات الامنية بمنع دخول المكتبة حتى لو كان من اجل القراءة او للتزود ببعض الكتب.كما تعرض بعض النشطاء و الناشطات الحقوقيين للتعنيف من طرف العناصر الامنية المتجمعة أمام المكتبة الوطنية، وكان من بين الضحايا القمع الناشطة ربيعة البوزيدي التي تم ضربها و اسقاطها أرضا، و قد تم معاينة آثار العنف على ساقيها وذراعيها نتيجة استعمال القوة المفرطة ضد ها من طرف العناصر القمعية حسب ذات المصادر.
و يذكر ان التصعيد القمعي المثير حول المكتبة الوطنية، و منع الندوة حول "الإعلام والديمقراطية" باتي في اطار تصعيد وزارة الداخلية لهجومها على الحركة الحقوقية المغربية الذي دشنته الداخلية (الدولة العميقة= المخزن) منذ شهور و منعها من الاستفادة من المرافق العمومية بعد اتهامها علنا في البرلمان بانها تخدم اجندة خارجية مع العلم ان الحكومة نفسها و في شخص وزير العدل لا تعرف سبب هذا التصعيد الغير المعلن. مع العلم ان وزير الداخلية يتلقى اوامره من طرف الملك شخصيا او احد مستشاريه و لا يخضع بالمطلق لسياسة و توجيهات حكومة بنكيران الى جانب ان الندوة سيشارك فيها الصحفي المغضوب عنه عمر بروكسي صاحب كتاب "محمد السادس وراء الأقنعة".
مواضيع ومقالات مشابهة