البائع المتجول محمد العسري تعرض لاعتداء قمعي خطير كان سيودي بحياته
افادت مصادر حقوقية ان محمد العسري البائع المتجول للفواكه بارع جيش الملكي، تعرض لتدخل عنيف من طرف عناصر قوات الامن مما سبب له جرح عميق، وأجبره على التوجه مساء يوم الأربعاء إلى المستشفى الجهوي بني مال عبر سيارة الإسعاف على وجه السرعة.حيث إجريت له عملية مستعجلة على مستوى البطن والأمعاء.ويأتي هذا الإعتداء الجديد مباشرة بعد اللقاء الوطني الأول للفراشة ببني ملال والذي أسفر على إنتخاب لجنة التنسيق الوطنية.حيث لاحظنا وبمجرد عودة ياسين الحميني من اللقاء الوطني تم تجريده من بضاعته مما أجبر الباعة المتجولين الدخول في إعتصام مفتوحا، وإضراب عن الطعام لمدة يومين أمام مقر البلدية .وفي بني ملال تم عرض مصطفى قشو المنسق الوطني على وكيل الملك يوم أمس بتهمت تحريض ثلاث فراشة على قائد المقاطعة الخامسة ،وتعود أحداث هذه القضية إلى أزيد من أربعة أشهر ولم يتم إستدعاء المنسق الوطني إلا خلال اليومين الأخرين،مما يظهر أن هذه التهمة الهدف منها هو ترهيب الفراشة ومنعهم من حقهم في التنظيم.كما تعرض فراشة الدار البيضاء درب السلطان للعنف .
و تضيف نفس المصادر انه في هذه الظروف الصعبة والتي تعرف أزمة خانقة لأبناء هذا الوطن مع الدخول المدرسي وقرب عيد الأضحى.نجد السلطات المحلية ببني ملال والمتمثلة في قائد المقاطعة السادسة ،حيث سارعت في مصادرة سلع محمد العسري ومجموعة من الباعة المتجوين،حيث صرح لنا هذا الأخير أنه في خضم ما وقع وجد نفسه مغميا عليه ولم يفق إلا وهو في المستشفى.كما صرح أنه يمتهن هذه المهنة لعدة سنوات وأنها موردة الوحيد لإسرة مكونة من ستت أشخاص.كما أكد لنا أنهم قاموا مرارا بمطالبة السلطات المحلية بإيجاد حل لهم ولكن دون جدوى.كما أكد أنه مستعد لترك هذه الفراشة بمجرد إيجاد بديل يكفل له كرامته.كما أكد أنه عليه ديون وأنه يعمل رفقة أخيه وأنه المعيل الوحيد لأهله.
و في الختام دعت الهيئات الحقوقية و النقابية بني ملال إلى التعقل وإيجاد حلول تكون ملائمة للجميع،مع إشراك المهنين في الإقتراحات والحلول .كما ادانت إستعمال العنف الغير قانوني ضد هذه الفئة الفقيرة.و اعتبرت الحق في التنظيم والتعبير من الحقوق الغير القابلة للنقاش. وفي الاخير دعت إلى وقف مسلسل الملاحقات وإلصاق التهم بالأبرياء فهذه سمة الدولة الإستبدادية والفاسدة، و وضع حد لهذه المهازل وإلغاء جميع المتابعات القضائية،وإيجاد حلول عاجلة لهذه الفئة.
تجدر الاشارة إن محمد العسري بائع متجول في سوق عشوائي قرب المحطة الطرقية، يبلغ من العمر 30 سنة أعزب، كان يمارس نشاطه في السوق حين قدم قائد المقاطعة السادسة رفقة القوات المساعدة والشرطة وأعوان السلطة وشرعوا في تعنيف و ضرب و مصادرة سلع البائعين وتحميلها في الشاحنة مما تسبب في اصابة العسري بجرج خطير، نقل حينه إلى قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال، و قدر سمكه بما يقارب 20 سنتمترا، ويبدو أنه ناتج عن آلة حادة، حيث نقلته سيارة الإسعاف وأودع بقسم العناية المركزة دون أن تتمكن عائلته من رؤيته لانه كان في حالة خطيرة نظرا للدماء التي نزفت والجرح الغائر الذي أصيب به و اجريت له عملية جراحية لانقاذه.
مواضيع ومقالات مشابهة