للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

اعدموا صديقي أحمد دوم لـ أحمد عبده



أحمد عبدهيبدو العنوان صادمًا بعض الشيء، فهو صديقي ومن أقرب الناس إلي وأنا فخور به دائماً، ولكن هذا ما يريده أعداء ثورة يناير المجيدة، عندما يأتي أي نظام لابد أن يحبس دومة ظلماً لأنه «من العيال بتوع يناير» فيحبس لعدة أشهر ثم يخلى سبيله فهو سجين في شباك جميع الأنظمة، ولكن ما لا يدركه الكثيرون أن حبس دومة كان بداية لسقوط الأنظمة، والدليل على ذلك أيام مبارك والمجلس العسكري ومحمد مرسي والإخوان، هؤلاء الذين رحلوا، والآن هو مسجون في عهد الرئيس السيسي الذي أتى عن طريق المظاهرات ويقمعها الآن!!

أحمد دومة الذي أزهق شبابه معارضا شرسا لنظام الديكتاتور مبارك ودفع الثمن من حياته سنوات في معتقلات حبيب العادلي وسجون مبارك، والذي تم سجنه سنة كاملة حينما قرر أن يتضامن مع إخواننا فى غزة بالعمل لا بالقول فانطلق دون حسابات ليعبر خطوط الحصار المصرية المفروضة عليهم ليؤكد رفض الشعب المصري لسياسات نظام مبارك الموالية للأمريكان والصهاينة، حبس دومة المتكرر ظلما يجعله يحمل أكثر من وسام شرف على صدره.

أحمد دومة أو «صائد الفراشات» كما أطلقناعليه ذلك اللقب لأنه كان يصطاد القنابل المسيلة للدموع ويلقي بها في النيل أو على قوات الأمن التي كانت تطلقها علينا بكثفه أثناء الاشتباكات منذ الخامس والعشرين من يناير وحتى عهد الإخوان فهو صديقي صاحب الوجه المُبتسم في جميع الأوقات حتى في وقت شدته.

لن أتحدث عن بطولات دومة فالكل بعرفها ولكن أحب أن أذكر الذين كانوا يفخرون به في عهد الإخوان، ويطالبون الآن بالقضاء على ثورة يناير وكل من شارك فيها، أحب أن أذكركم عندما كنتم تلقبونه بالبطل في عهد مرسي حينما يظهر على شاشة التلفاز أو في الاشتباكات وكنتم ترغبون في التقاط الصور معه، دومة الذي صمم على أن يحتفل في زفافه مع زوجته بمظاهرة أمام مقر الإخوان بالمقطم، وكان من أول من وقف ضد نظام الإخوان، أصبح الآن خائن وعميل ويستاهل الحبس!!

دومة يعاني معاناة شديدة جدا داخل محبسه، فهو مُصاب بارتجاع في المريئ وتقرحات في المعدة، وأمر الأطياء الاستشاريين المبعوثون للسجن من جهات رسمية بسرعة نقلة للمستشفى ولكن إدارة السجن تعنتت، وبعد إضرابه عن الطعام والدواء تضامناً مع كل المعتقليين لإسقاط قانون التظاهر والإفراج الفوري عن المحبوسين بموجبه أوصت لجنة الطب الشرعي بخروخه إلى المستشفى لعلاجه فهل ستتعنت إدارة السجن مرة أخرى؟ّ!

أحب أن أذكر الحكومة والرئيس الذين أتوا بسبب المظاهرات أنه لا يليق بـ 25 يناير و30 يونيو أن يسجن من ثاروا من شبابها بسبب قانون ظالم، بينما لا يزال من أفسدوا فيها وقتلوا شبابها أحرارا بسبب قوانين عاجزة، فلابد من إسقاط هذا القانون والإفراج الفوري عن كل من حبس بهذا القانون غير الدستوري فهناك الكثير من الشباب غير أحمد دومة في السجون ظلماً بسبب هذا العبث.
حالة أحمد دومة هي التشبيه الأبلغ لثورة يناير اليوم لم يعد قادرا على الوقوف أمامهم، والثورة أيضا لم تعد قادرة على وقف بطشهم، ولكنها تقاوم بآخر نفس فيها ونحن معها حتى نموت أو ننتصر.

معلش يا دومة .. قدرك تدفع الثمن في كل مرة، لكني عارف وأثق أنك راجل وقدّها، والنهاية قريبة قوي.

أحمد عبده



مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes