نظم العديد من سكان مدينة الرشيدية صباح اليوم الجمعة 17 أكتوبر الجاري، مسيرة شعبية جابت أهم شوارع المدينة، احتجاجا على الارتفاع الصاروخي في فواتير استهلاك الماء. وعبر المتظاهرون عن غضبهم من ارتفاع هذه الفواتير بشكل غير مسبوق لأسباب يجهلونها، من خلال شعارات رفعوها بالمناسبة، ونددوا باستنزاف جيوب المستضعفين كما هدد المحتجون بعدم دفع واجبات الشركة، إلى حين عدول الأخيرة عن تلك الزيادات مراعاةً لظروفهم المعيشية، الذي يعيش اغلبهم في وضعية مزرية في زيادة العطالة في صفوفهم.

و أكد المحتجون عزمهم على على مواصلة النضال ضد الزيادات الخيالية في فواتير الماء وغيرها، والتي فاقت أرقامها كل التصورات، وطالبوا بمراجعة سومة وكمية الأشطر المعتمدة في احتساب استهلاكها، كما طالبوا بالتراجع الفوري عن العمل بنظام التقدير في احتساب الاستهلاك، والعمل على الاستخلاص الشهري لاستهلاك الماء، ملتمسين «الرفق بالمنخرطين وتدارك أي خطأ قد يكون وقع في العدادات، يمكن أن يعصف بآمال المواطنين في ماء غير مكلف.

كما هدد سكان المدينة، بالدخول في أشكال احتجاجية أكثر تصعيدا إن لم يتدخل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، لمراجعة الفواتير التي صعقت المواطنين البسطاء، في الوقت الذي ينتظر أن يسلم مواطنون للسلطات المحلية مجموعة من الفواتير بمبالغ مالية باهضة التي تتراوح ما بين 1000 و 1500 درهم، يستحيل استهلاكها، قبل مطالبة الجهات المعنية بالتدخل لمراجعتها. ويصر مواطنون على عدم دفع واجبات الشركة إلى حين عدولها عن هذه الزيادات ومراعاة الظروف المعيشية للسكان، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإصلاح ما يمكن إصلاحه، إنصافا للسكان الذين ضاقوا ذرعا بهذا الوضع، ولا يرحمون حين تأخرهم عن تسديد الفواتير..

و الجدير بالذكر فقد سبق لاهالي مدينة سيدي يحي الغرب ان خرجوا أمس في مسيرة شعبية، تندد بإرتفاع فواتير الماء و الكهرباء، و قال متتبعين ان شضايا الاحتجاجات ستنتقل الى المدن الكبرى التي اكتوت بنار رفع تسعيرة الماء و الكهرباء الذي اقرته الحكومة لإنقاذ صندوق الفاسي الفهري.