حالة من الفوضى باسواق المواشي في تطوان و فاس نتيجة غلاء الاضاحي
افادت مصادر اعلامية محلية ان مدينة تطوان، شهدت يوم السبت 4 شتنبر بسوق الماشية بحي كويلما بتطوان ، احتجاجات المواطنين الراغبين في شراء اضحية العيد، وتعالت أصوات الحناجر، الى جانب مشادات كلامية ، شجارات وتشابك بالأيدي ، والسبب يعود ، الى قلة الاكباشو كثرة الطلب مما دفع بـ"الكسابة" الى رفع الاثمان و رفضهم بيع الأكباش للمواطنين قصد بيع تلك الأكباش بأثمان مضاعفة في مدينة طنجة.
وقد اعترض سبيل الكسابة ومنعهم من الرحيل الى مدينة طنجة قصد بيع الأكباش بثمن مضاعف هناك مما ادى الى اندلاع الفوضى بسوق الماشية حيث تجرأ أحد المواطنين على تسلق الشاحنة لجلب الأكباش بالقوة ، حيث دفع بالعديد من الحاضرين الى اقتحام الشاحنة لاخراج الأضاحي ورميها من السطح ، الأمر الذي أجج من غضب الكسابة.
وقد أبدى المواطنين استيائهم العارم لما حدث بسوق الماشية بتطوان في اليوم الأخير ، في ظل التسيب الواضح و العشوائية والفوضى الذي عرفه السوق في غياب تــام للمراقبة من قبل السلطات المحلية لتنظيم هذا القطاع و السهر على تأمينه من جشع التجار و سطو على الماشية.
كما عرفت مدينة فاس ساحة سوق المواشيب حي بنسودة بفاس مواجهات دامية بالحجارة بين “الشناقة ” و”الكسابة” القادمين من الأطلس المتوسط من جهة، وبين المتسوقيين الفاسيين من جهة أخرى، والذين توافدوا منذ الساعات المبكرة لصباح يوم السبت، أملا منهم في إيجاد أضحية مناسبة لقدرتهم الشرائية، غير أن المضاربين والشناقة كانت لهم كلمة أخرى، بحيث رفعوا سقف الأسعار مما اثر، وبشكل كبير على القدرة الشرائية لأغلب المتسوقين. وأفرز هذا الوضع موجة غضب عارمة في صفوف المتضررين أدت الى انفلات امني خطير، سقط على إثره جرحى من الجانبين، كما انتعشت عمليات السرقة، بحيث فقد بعض الباعة عشرات من رؤوس الماشية.
كما أفادت بعض المصادر بأن أسعار الماشية وصلت مستويات قياسية بجميع أسواق مدينة فاس، حيث وصل ثمن أصغر وأرخص خروف بالسوق صباح اليوم إلى 2000 درهم، وهو ما جعل البعض يثور في وجه “الشناقة”.
وامام حدة المواجهات، صارت وجهة الكثير من المواطنين هي مدينة الحاجب، على أعتبار انها الأقرب لعدد كبير من سكان مدينة فاس، للحصول على أضحية العيد بأثمنة مناسبة بعيدا عن جحيم الأسعار التي فرضها “الشناقة” بمدينة فاس.
ويذكر ان وزارة الفلاحة والصيد البحريصرحت ان هذه السنة هناك وفرة في عدد رؤوس الأغنام،حيث كان المواطنون في مختلف المدن و المناطق يتوقعون أن الأثمنة هذا الموسم ستكون في متناول مختلف شرائح المجتمع المغربي، إلا أن العديد من المدن المغربية عاشت غلاء الأسعار، و قلة رؤوس الاغنام في اليوم الاخير قبل عيد الاضحى والسبب غير واضح لمادا هذا الخصاص ولماذا لم تكن المراقبة و تدخل السلطات المحلية لمعالجة الظاهرة وتوفير شروط اقتناء الاضحية في جو من النظام ومراقبة الاسعار و تفادي كل ما من شانه اثارة مثل هذه الاحداث.
مواضيع ومقالات مشابهة