اعتقال الطالب إبراهيم خدي والطالبة فاطمة الزهراء لقرع تستعيد عافيتها
علمنا من مصادر طلابية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، أن السلطات الأمنية لازالت تحتفظ بالطالب، إبراهيم خدي، الذي يتابع دراسته بكلية العلوم بشعبة الفيزياء، والذي تم اعتقاله يوم أمس من أمام المحكمة الابتدائية بالقنيطرة، عندما كان ينتظر عرض رفاقه الطلبة العشرة المعتقلين يوم الاثنين الماضي.
ومن المنتظر، أن يتم يقديم الطالب المعتقل إبراهيم خدي، يوم غد الجمعة امام الوكيل العام للمحكمة، بعد انتهاء 48 ساعة من الحراسة النظرية،اما ان يتم الافراج عنه او يتم متابعتهغي حالة سراح بنفس التهم ويتم ضمه إلى ملف الطلبة المتابعين بحسب هيئة الدفاع التي ترافع في ملف الطلبة المعتقلين .
وذكرت مصادر من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالقنيطرة،ان الطالبة فاطمة الزهراء لقرع، نقلت يوم أمس لإحدى المصحات الخاصة بمدينة القنيطرة بعد تدهور حالتها الصحية، و اكدت انها استعادت بعض عافيتها بعد قضائها ليلة كاملة في الإنعاش،و قد اجريت لها عدة تحاليل طبية ينتظر ظهور نتائجها النهائية مساء هذا اليوم، مع العلم ان التحاليل الأولية التي أجريت لها عند ولوجها المصحة اظهرت ارتفاع نسبة السكر في الدم، بحوالي g6.5، بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم.
ويرجع تدهور الحالة الصحية للطالبة فاطمة الزهراء نتيجة ظروف الاعتقال السيئة، الى جانب ما تعرضت له من عنف مادي ومعنوي و صوء المعاملة خلال فترة اعتقالها بولاية الامن.
و تشبثهم ببراءة معتقليهم السياسيين ومطالبتهم بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، وعبرهم كافة المعتقلين السياسيين بوطننا الجريح، و بالملف المطلبي المرفوع، وعزمهم المضي قدما في المعركة النضالية حتى تحقيقه.
و اختتم البيان بدعوة كل المواقع الجامعية إلى التفاعل مع معركتنا النضالية بالموقع وتجسيد وحدة الحركة الطلابية ميدانيا، و كل مناضلي الشعب المغربي والقوى المناضلة بالمدينة إلى مساندة معركة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، وتفعيل أشكال نضالية ميدانية حول ملف النقل بالمدينة.
و اليكم نص البيان الكامل كم توصلنابه:
مرة أخرى، يأبى النظام القائم بطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية واللاشعبية إلا أن يسلط آلته القمعية الطبقية على الجماهير الطلابية بموقع القنيطرة الصامد، بعدما أفلست كل الأساليب والمناورات التي اتبعها للإلتفاف على مطالبها العادلة والمشروعة في محاولة منه لتكسير معركة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب حول ملف النقل الجامعي التي تجاوزت الشهر من الأشكال النضالية والإحتجاجية النوعية والمتنوعة _لعل آخرها التظاهرة الطلابية التي جابت المدينة يوم الجمعة الماضي ولاقت تجاوبا واسعا من طرف الفءات المقهورة_عبرت من خلالها الجماهير الأوطمية عن رفضها القاطع لهذا التراجع عن النقل الجامعي بثمن درهم واحد وللصيغة البديلة المتمثلة في بطائق الإنخراط الشهري المتمثلة في 50 درهما.
مرة أخرى، تطال أيادي الجلاد الرفيق "زكرياء الرقاص" وتسعة من مناضلي/ات أوطم، ضمنهم أزيد من خمسة (5) من رفاقنا في فصيل الطلبة القاعديين التقدميين، ليحملوا شعلة الكفاح والتضحية مسلحين بقيم الممانعة والصمود، ليسجلوا بكل فخر واعتزاز أسماءهم في لائحة المعتقلين السياسيين الذين قدمتهم الحركة الطلابية بالموقع على مدار السنوات الأخيرة دفاعا عن مجانية التعليم. ولازلنا نؤكد أننا مستعدين لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل الدفاع عن المصالح المادية والتعليمية والديمقراطية لأبناء الشعب المغربي الكادح، تحت راية منظمتنا النقابية العتيدة "أوطم" بهويتها التقدمية ومبادئها الأربع وتاريخها النضالي المشرق، على درب تحقيق تعليم شعبي ديمقراطي.
أيتها الجماهير الطلابية الصامدة
أيها الرفاق أيتها الرفيقات
إن الإعتقال السياسي ضريبة نؤديها في سبيل المبادئ والقناعات التي نعتنقها، والتي تلزمنا بضرورة النضال إلى جانب الجماهير الطلابية والشعبية، باعتباره السبيل الوحيد لانتصارها على أعدائها الطبقيين، وتحدي القمع المسلط على نضالاتها الذي يتغيى لجم تحركاتها ومطالبها العادلة والمشروعة.
إن الإعتقال السياسي باعتباره شكلا من أشكال العنف الطبقي الرجعي، خيار لجأ إليه النظام القائم في هذه اللحظة الدقيقة التي تعرفها معركة "النقل الجامعي" محاولة منه لنسفها، وإخماد كل مظاهر السخط والاحتجاج الطلابي، واقتلاع بذورهما التي تنبت كل يوم ب"جامعة ابن طفيل" نتيجة تعمق معاناة الطلبة مع "النقل الجامعي" والاستهدافات المتتالية لحقوقهم الأخرى (السكن، المطعم، النظام البيداغوجي الجديد، القمع والتضييق...).
أيتها الجماهير الطلابية المغربية.
مناضلي/ات إطارنا الصامد "اوطم" بكل المواقع الجامعية
منذ أكثر من أربع سنوات وموقع القنيطرة يشهد معارك نضالية متواصلة، ويستميُث في تحصين المكاسب التاريخية للحركة الطلابية في ظل احتداد الهجوم الطبقي الرجعي على الجامعة المغربية وما صاحبه من حملة قمعية مسعورة، قدمت خلالها االحركة الطلابية ثمنا باهظا من أجل تحصين هذه المكاسب، ومع بداية هذه السنة الجامعية كذلك خضنا بمعية الجماهير الطلابية العديد من الأشكال النضالية حول مطالب متنوعة تحقق العديد منها (التسجيل، الانتقال...)، لتبلغ هذه الأشكال ذروتها في ظل تعنت الجهات المسئولة وتجاهلها للملف المطلبي الذي ترفعه الجماهير. ولذلك بقدر ما نؤكد أننا ماضون في المعركة النضالية فإننا نعتبرها معركة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ومناضليه وجماهيره بكل المواقع الجامعية وليس موقع القنيطرة فحسب، كما أنها معركة المدينة بمختلف فئاتها المقهورة.
وفي الأخير إذ نحيي كافة مناضلي الإطار والجماهير الطلابية بالموقع على نضالها وصمودها، نؤكد أننا عاقدون العزم على الاستمرار في معركتنا النضالية المفتوحة رغم الحصار القمعي والتماطل الإداري ونعلن ما يلي:
1_ إدانتنا للتدخل الهمجي لجهاز القمع في حق الجماهير الطلابية والاعتقال الذي طال 10 مناضلين ومطالبتنا برفع العسكرة عن الجامعة.
2_تشبثنا ببراءة معتقلينا السياسيين ومطالبتنا بإطلاق سراحهم دون قيد أو شرط، وعبرهم كافة المعتقلين السياسيين بوطننا الجريح.
3_تشبثنا بالملف المطلبي المرفوع، وعزمنا المضي قدما في المعركة النضالية حتى تحقيقه.
4_ندعو كل المواقع الجامعية إلى التفاعل مع معركتنا النضالية بالموقع وتجسيد وحدة الحركة الطلابية ميدانيا.
5_ندعو كل مناضلي الشعب المغربي والقوى المناضلة بالمدينة إلى مساندة معركة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، وتفعيل أشكال نضالية ميدانية حول ملف النقل بالمدينة.
مواضيع ومقالات مشابهة
