كلام هادئ ومباشر

ماذا تريد دولة المخزن بما جاء على لسان وزيرها بالداخلية ؟

أتريد محاصرة الجمعية المغربية لحقوق الانسان ؟ بأي شكل ؟ وبأية وسيلة ؟

إذا كانت أشكال ووسائل وزارة الداخلية دنيئة وخبرناها منذ الاستقلال الشكلي ووجدناها تعليمات تلقتها من الدولة العميقة الماما فرنسا وتدربت على بعضها في أمريكا الشمالية ومن خلال مؤتمرات العرب لوزاراتهم في الداخلية ، فنحن نذكرها بما نعرفه وتعرفه أيام الاختطافات وزوار الفجر وما كان يحدث في أقبية المعتقلات والاختطافات من المعتقلات إلى جهات مجهولة عرفت فيما بعد بالمعتقلات السرية او الحدائق الخلفية للنظام.

فأقول له لقد جرب الكثير منا تلك الاقبة وذلك التعذيب وبعيون مفتوحة أقول أننا لم نتضرع ولم نكتب رسائل الاستعطاف ولم يتكسر ال Disc dur داخلنا دخلنا بشكل وخرجنا أقوى رجالا ونساء .

إذا كان حصارك بتجفيف منابع مالية الجمعية فالجمعية ليس لها منابع دخل الا جيوب مناضليها ومناضلاتها.

 

إذا كنت ستواجهنا بالخطاباب المقصوصة اللسان فنحن ليس لنا لسان فقط بل وعقل وممارسة وخبرة لن تستطيع أنت ومن معك الصمود أمامها.

إذا كنت تنوي أن تسلط أزلامك يحبسون انفاسنا فرئتنا تعلمت التنفس بقوة وأجسادنا نحن وهبناها للدفاع عن حقوق الانسان في المغرب وفي كل مكان و قد يمكنك تكسيرها لكنها لن تتهاوى كما تحلم.

نحن ننشد الكرامة والمساواة والعدالة وكل القيم الانسانية من تسامح وسلم عالمي، و لن نتوانى في نشر ثقافة حقوق الانسان ولا في مؤازرة الضحايا ولا في فضح مرتكبيها.

ولن نتوانى في التظاهر السلمي من اجل حقوق الانسان في شموليتها وكونيتها

والتاريخ يسجل

عبد الله بيرداحا/ عضو اللجنة الادارية للجمعية المغربية لحقوق الانسان.