للنشر اتصلوا بنا على الاميل التالي: yahayamin1@gmail.com '
.

بـانورامـا

حقوق الانسان و الحريات

اخبار اجتماعية

شبيبة الطليعة بوجدة تندد بقرار الفيدرالية المشاركة في الانتخابات و تعلن استقالتها من الحزب

الطليعة


في اطار التفاعل مع قرار الهيئة التنفيذية لفدرالية اليسار الديموقراطي التي ينضوي تحت لوائها حزب الطليعة، بالإضافة إلى حزبي الاشتراكي الموحد والمؤتمر الاتحادي، المشاركة في الانتخابات المحلية المقبلة، اصدرت اللجنة المحلية للشبيبة الطليعيةبوجدة، التابع للشبيبة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي،  بيانا رافض لقرار المشاركة في الاستحقاقات المقبلة و الذي اعتبرته قرارا فوقيا الذي تم فيه تجاوز القواعد الحزبية.

و أكد البيان رفضه لهذا القرار مذكرة بالهدف من وراء تأسيس هذه الفدرالية والذي ناقشته القواعد وصادقت عليه هو تأسيس نواة أولى للجبهة الوطنية من أجل النضال الديموقراطي و ليس تجييش المناضلين للمساهمة في فبركة لعبة الانتخابات والضحك على ذقون الجماهير،والاسترزاق على دماء شهداء الحزب البررة، رافضة في نفس الحين المبرر الذي قدمته الفيدرالية والمتمثل حسب البيان في الشروط الذاتية والموضوعية للمرحلة.

وأعلن بيان اللجنة المحلية للشبيبة الطليعية بوجدة عن شجبها لقرار البيروقراطي المتخاذل المنبطح الذي أعلنته الهيئة التقريرية للفدرالية، و أكدت تشبثها بالخط الكفاحي للحركة الاتحادية الأصيلة، وكذا إيديولوجية الطبقة العاملة التي تبنيناها في مقرراتنا منذ 1975 في أفق بناء بناء مجتمع متحرر ديموقراطي اشتراكي.

هذا وصعدت الشبيبة الطليعية من لهجتها باعلانها استقالتها من داخل اللجنة المحلية للشبيبة الطليعية بوجدة ومن كافة مهامنا من داخل الحزب استقالة لا رجعة فيها إلا بتراجع الحزب عن قراره البيروقراطي وتقديم نقد ذاتي.

وفيما يلي نص البيان:

حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي
اللجنة المحلية للشبيبة الطليعية


-بيان-


في ظل ظروف دولية تتميز باحتدام الصراع بين الإمبريالية العالمية وأذيالها من الرجعية الحكيمة من جهة،وبين الصف التقدمي من جهة أخرى.وظروف وطنية لا تخفى على كل متتبع للشأن العام تتجلى في:

أولا:إستمرار تبعية النظام القائم بالبلاد للمؤسسات المالية العالمية،التي تفرض قرارات يرجى منها تخفيف أزمات البلدان الإمبريالية وتصريفها لمستعمراتها الجديدة،مما ينتج عنه إثقال كاهل الجماهير الشعبية بالرفع الصاروخي لأسعار المواد الأساسية مقابل أجور بخسة.

ثانيا:الهجمة الشرسة التي تشنها أجهزة القمع الطبقي بكل تلاوينها على كل الإطارات والمنظمات المرتبطة بهموم جماهير شعبنا الكادحة، والمتمثلة في اعتقالات سياسية تتبعها محاكمات صورية وتلفيق للتهم، بهدف إقبار كل الأصوات التقدمية وإحباطها ودفعها إلى السكون والتفاوض والانبطاح.

ثالثا:إستمرار نهج سياسة حكومة الظل التي تصوغ قرارات من داخل البلاط الملكي،وهو ما يكرس نظام الحكم المطلق،ويفضح المسرحية التي ألفها النظام القائم بتواطؤ مع الأحزاب والنقابات التي تسبح في فلكه حول الدستور القديم الجديد،الذي يطبل لدولة الحق والقانون،ودولة المؤسسات وتوسيع هامش الديموقراطية.

رابعا:التجهيز القبلي لنسخة ثانية من مخطط التقويم الهيكلي،وذلك عبر توجيه ضربات متتالية للقطاعي التعليم والصحة،والمتمثلة في تنزيل مخططات طبقية تضرب حق أبناء الكدَّح في الاستفادة من تغطية صحية مجانية،وتعليم شعبي ديموقراطي.

خامسا:مواصلة هيمنة إيديولوجية الطبقة الحاكمة بتسخيرها لتعليم مُدجَّن،الغرض منه خلق مواطن مستهلك منبطح،وللإعلام العمومي الذي تُمَرَّر عبره صورة مزيفة للواقع المُعاش،وكذا سفسطة الخطابات السياسية،رغم أن هذا الإعلام يستنزف جيوب الجماهير المستنزَفة أصلا ولا يعبر عنها بالبت والمطلق. في مقابل غياب كامل لإعلام تقدمي بديل يعبر عن واقع وتطلعات هاته الجماهير.

سادسا:إستمرار المد الظلامي بدعم من النظام القائم عن طريق تسخير المساجد والمؤسسات الدينية لترويج خطابات تكفيرية تحريضية،وفكر ظلامي رجعي ضدا في الفكر التقدمي التنويري.

أمام هذه الصورة المظلمة للواقع الذي يعيشه هذا الوطن الجريح،فوجئنا من داخل اللجنة المحلية للشبيبة الطليعية بوجدة بالقرار الذي أصدرته الهيئة التنفيذية لفدرالية اليسار الديموقراطي التي ينضوي تحت لوائها،وساهم في صياغة مقرراتها حزب الطليعة الديموقراطي الإشتراكي،بالمشاركة في مسرحية الانتخابات المزمع إجراؤها السنة المقبلة.

في البداية نود تذكير قيادة الحزب،وإطلاع الجماهير الشعبية على أن الهدف من وراء تأسيس هذه الفدرالية والذي ناقشته القواعد وصادقت عليه،كان هو تأسيس نواة أولى للجبهة الوطنية من أجل النضال الديموقراطي،وليس تجييش المناضلين للمساهمة في فبركة لعبة الانتخابات والضحك على ذقون الجماهير،والاسترزاق على دماء شهداء الحزب البررة.

وبخصوص الذريعة التي تبرر بها الفدرالية قرارها المتخاذل، والمتمثلة في الشروط الذاتية والموضوعية للمرحلة،مع العلم أن التناقضات التي قاطعنا من أجلها من داخل حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي لا زالت قائمة إن لم نقل أنها تجذرت وتشعبت أكثر،مما كان يفرض على الفدرالية بكل مكوناتها بلورة تصور ورؤية جديدة تستجيب لتطلعات الجماهير المقهورة،في حين أن ما رأيناه هو تخاذل من جانبها،وخيانة للتاريخ الكفاحي لليسار.

ووفاء من لقناعاتنا الإيديولوجية ولمبادئ الحركة الاتحادية الأصيلة،وحرصا منا على عدم خيانة دماء الشهداء وتاريخهم النضالي من جهة،وثقة الجماهير الشعبية من جهة أخرى.

إننا لم نكن نعتبر مقاطعة الانتخابات مبدأ بل هي تكتيك مرتبط أساسا بالشروط الموضوعية والذاتية ومنه فإننا نعلن لرفيقاتنا ورفاقنا من داخل الحزب ولكافة القناعات المبدئية والجماهير الشعبية الكادحة ما يلي:

1- شجبنا لهذا القرار البيروقراطي المتخاذل المنبطح الذي أعلنته الهيئة التقريرية للفدرالية، والذي قررته أمام تغييب كامل لقواعد الحزب من طرف قيادته.

2- تشبثنا بالخط الكفاحي للحركة الاتحادية الأصيلة،وكذا إيديولوجية الطبقة العاملة التي تبنيناها في مقرراتنا منذ 1975 في أفق بناء بناء مجتمع متحرر ديموقراطي اشتراكي.

3- إستقالتنا من داخل اللجنة المحلية للشبيبة الطليعية بوجدة ومن كافة مهامنا من داخل الحزب استقالة لا رجعة فيها إلا بتراجع الحزب عن قراره البيروقراطي وتقديم نقد ذاتي.

المجد والخلود للشهداء
والخزي والعار لكل من ارتد وساوم وخان

مواضيع ومقالات مشابهة

/* ------------------------------ اضافة تعليقات الزوار من الفيس بوك ------------------------------ */
Organic Themes