تقرير أولي للتدخل الهمجي لأجهزة القمعية في حق طلبة جامعة ظهر المهراز بفاس
قام مناضلو الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ظهر المهراز بفاس بانجاز تقرير أولي للتدخل الهمجي لأجهزة النظام القمعية في حق الجماهير الطلابية بالمركب الجامعي ظهر المهراز ومحيطه، و اليكم نصه:
عاش المركب الجامعي ظهر المهراز اليوم الخميس 27 نونبر 2014، على إيقاع مواجهات دامية بين الجماهير الطلابية وقوى القمع، التي كانت مرابطة منذ صبيحة هذا اليوم لكل مداخل المركب الجامعي، ومع إعلان الجماهير الطلابية عبر نقاشات مكثفة، لحالة استنفار من داخل الساحة الجامعية، رفضا منها للواقع المزري التي وصلت إليه الجامعة في غياب أبسط شروط تواجد الطلبة والطالبات (غياب المنح، الوضعية الكارثية للنقل الجامعي، غياب السكن الجامعي بالنسبة للطلبة، طرد العديد من الطالبات وإقصائهن من حقهن في السكن،...)، كل هذه الشروط اللاإنسانية عمقها تنزيل المخطط الطبقي "المخطط الاستراتيجي" منذ بداية الموسم الجامعي، وضع لا إنساني يقابله احتفال النظام باحتضانه لجريمة أخرى يلمع بها وجه في "محافل" من هذا النوع، والتي رفضتها الجماهير الطلابية، جملة وتفصيلا، حيث قاطعت الدراسة بالكليات الثلاث عبر تظاهرة جابت أرجائها، واتجهت خارج أسوار الجامعة، وبمجرد وصولها للحي الصناعي "سيدي إبراهيم" القريب لكلية الحقوق، ستحاصر قوى القمع التظاهرة العارمة، وتمنعها من المرور، وأكثر من ذلك تدخلت بطريقة همجية في حق الجماهير الطلابية، مخلفة العديد من الإصابات والاعتقالات ( أزيد من 20 طالب(ة) مصاب(ة) في بداية التدخل)، وبعدها ستندلع مواجهات بين قوى القمع والجماهير الطلابية بالمحيط القريب من الجامعة ، استعملت فيه شتى أنواع الأسلحة (هروات، أسلحة بيضاء، الرشق بالحجارة، القنابل المسيلة للدموع،...)، استمرت المواجهة لتنتقل إلى باقي المنافد المؤدية للجامعة التي فرض فيها تطويق قمعي رهيب، (كلية الحقوق، الساحة الجامعية، الحي الشعبي الليدو، أمام الحي الجامعي الثاني إناث،...) لأزيد من 4 ساعات، عرفت خلالها أبشع أنواع التنكيل بالجماهير الطلابية ( أزيد من 200 معطوب في صفوف الطلبة والطالبات، أنظر الصور) والاعتقالات بالجملة (أزيد من 150 طالب وطالبة تم اعتقالهم، هناك من تعرض للضرب والرفس وأطلق سراحه من بعد، وهناك من اعتقل في سيارات القمع التي تعج بالطلبة والطالبات ويتم استنطاقهم تحت وابل من الضرب والشتم، وهناك من اقتيد إلى وجهة غير معلومة لاستكمال أشواط الاستنطاق والتنكيل)، وتحطيم دراجتين ناريتين ونوافد سيارة مركونة بالحرم الجامعي، كل هذه الجرائم ارتكبت في حق الجماهير الطلابية استمرارا في مسلسل الجرائم الدموية للنظام القائم في حق القلعة الحمراء ظهر المهراز، ليعبر بشكل مكشوف عن حقيقة شعاراته من قبيل "دولة الحق والقانون" "طي صفحة الماضي" "الدفاع عن حقوق الإنسان"، "المسلسل الديمقراطي،... مسلسل لازال متواصل في سفك دماء الشعب المغربي بكل فئاته وطبقاته (عمال، فلاحين، طلبة، معطلين،...)، وما هذه الجرائم إلا جزء من الإجرام المرتكب الذي كان في حق المقاومة وجيش التحرير، والاغتيالات المنظمة لخيرة أبنائه، كان أخرهما وليس الأخيرين الشهيدين البطلين مصطفى مزياني والحسين أحراث، وصمة عار في جبين النظام، وشمعة تنير الطريق نحو الهدف المنشود: مجتمع الإنسانية الخالي من الاستغلال الاضطهاد الطبقيين.
مواضيع ومقالات مشابهة