بدأ موضوع المهاجرين السريين لدول جنوب الصحراء يطفو من جديد على الساحة الوطنية، بعد غرق تسعة مهاجرين، بينهم ثلاث رضع يوم الجمعة الماضية، بعرض الساحل الواقع بين طنجة والفنيدق نتيجة غرق قاربهم المطاطي و لم تتمكن البحرية المغربية الا من إنقاذ 21 آخرين فقط، حسب الرواية الرسمية، إلا أن مرصد الشمال لحقوق الإنسان أورد في بلاغه إن حصيلة الضحايا غرق قارب المطاطي في الساحل كان أكثر من تسعة أشخاص. 

في هذا السياق، اوضح مرصد الشمال لحقوق الإنسان ان اهم الحيثيات التي أودت بحياة هؤلاء الضحايا حسب رواية المهاجرين الناجين الذين تحدث إليهم المرصد، يؤكدون أن عدد الغرقى يفوق 20 شخص وليس تسعة أفراد كما أعلنت السلطات المعنية، مؤكدا على أن الحصيلة ممكن أن تكون مرشحة للارتفاع. 

و قد اصدر مرصد الشمال لحقوق الإنسان ، بلاغا في الموضوع توصلنا بنسخة منه، يتحث عن العنف الغير المبرر للسلطات المغربية في حق مهاجرين غير نظاميين يتحدرون من دول جنوب الصحراء .

و جاء في نفس البلاغ، أنه تلقى  بحون عميق خبر غرق حوالي 9 مهاجرين غير نظاميين من بينهم ثلاث رضع قرب الساحل الواقع بين طنجة والفنيدق، يوم أمس الجمعة 20 دجنبر 2014 ، بعدما حاولوا العبور على متن قارب مطاطي الى السواحل الاسبانية. مشيرا الى أن الرقم مرشح للارتفاع ، و قد يتجاوز 20 هالكا و هالكة .

و استنكر ذات البلاغ التدخل الامني  الممثل بازيد من 70 عنصر من الدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية في حق مهاجرين، تم اعتقال خمسة افراد منهم ، أثناء زيارة ميدانية قام بها أعضاء المرصد الى الغابة المحيطة لسبتة المحتلة، والتي تعرف تمركزا للمئات من المهاجرين غير نظاميين .

كما أوضح البلاغ أن التخلات الأمنية التي عاينها أعضاء المرصد غير مبررة، ناهيك عن والاستعمال المفرط للقوة على جسم بعض المهاجرين من طرف بعض عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة حيث اشبعوا بعضهم ركلا ورفسا وتعرض اثنان منهم لكسر على مستوى أرجلهم، إضافة الى السب والشتم والتلفظ بالفاظ وعبارات عنصرية … تبعه ذلك بتكسير وهدم ملاجئهم البلاستيكية وإتلاف ملابسهم وأطعمتهم التي يجود بها عليهم بعض مستعملي المقطع الطرقي الفنيدق _ طنجة.

و حذرالسلطات من مغبة عدوة قوارب الموت بين الضفتين للنشاط مجددا بسبب الإجراءات الأمنية المشددة المضروبة على سبتة ومليلية المحتلتين .